أظهرت دراسة علمية في جامعة البحرين انخفاضاً في تركيز ثاني أكسيد النيتروجين الذي في هواء البحرين.ويعد ثاني أكسيد النيتروجين من أبرز ملوثات الهواء وأكثرها شيوعاً، وفي المقابل كشفت الدراسة عن زيادة التركيز للمواد الجسيمية، وأرجعته إلى قرب المملكة من المناطق الصحراوية للبلدان المجاورة.جاء ذلك خلال استعراض للدراسة بمنتدى جودة الهواء الذي نظمته سفارة المملكة المتحدة لدى البحرين بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة، والمجلس الثقافي البريطاني، وجامعة البحرين مؤخراً.وعرض أستاذ الهندسة البيئية في قسم الهندسة الكيميائية الدكتور مجيد صفر جاسم، نتائج الدراسة العلمية - التي بحثت مستويات تلوث الهواء في البحرين - في المنتدى الذي هدف إلى تحقيق تقارب يؤدي إلى فهم أفضل للتحديات التي تواجه البحرين، فيما يخص مجال جودة الهواء.وأرجع د. صفر أسباب زيادة التركيز للمواد الجسيمية إلى قرب البحرين من المناطق الصحراوية للبلدان المجاورة وبينت الدراسة الموسمية هذا الاتجاه في الرأي.وناقشت الدراسة البيئية، التي طورها مجموعة باحثين، تأثير العوامل الجوية، مثل: درجة الحرارة، والرطوبة النسبية، وكمية هطول المطر على تركيز المواد الجسيمية الخشنة والمواد الجسيمية الناعمة. وأوضحت الدراسة تأثير ظاهرة تغير المناخ على تركيز المواد الجسيمية.واستخدمت الدراسة نمذجة قادرة بطريقة فعالة على التعامل مع معطيات زمنية لاخطية لبيان اتجاه تركيز الملوثات على المدى الطويل.وأوضحت الدراسة زيادة تركيز المواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 10 ميكروميترات، وتركيز المواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 2.5 ميكروميتر بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكبريت.وقام الباحثون، الذين ينتمون إلى جامعة البحرين وجامعة شفيلد البريطانية وجامعة وست فرجينيا (فرع البحرين)، بالتحليل الزمني والموسمي لجودة الهواء في مملكة البحرين في الفترة بين عامي 2006-2012م.