أصدر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أمره الكريم بحصر المساجد المبنية من الخشب في مملكة البحرين لبرمجتها في مشاريع تطوير دور العبادة وإعادة بنائها، كما وجه سموه باختصار إجراءات تراخيص بناء المساجد والجوامع وتقليصها وسرعة البت فيها، وأكد سموه اهتمام الحكومة بدور العبادة وحرصها على أن تكون في الوضع الذي يتناسب مع مكانتها ودورها الديني حيث صرفت الحكومة في غضون 8 سنوات ما يقارب 30 مليون دينار لبناء الجوامع الخاضعة لإشراف الأوقاف السنية والأوقاف الجعفرية وتطوير القائم منها.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بحضور باسم المالكي عضو مجلس النواب لفضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية وفضيلة الشيخ الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن رعاية بيوت الله ودور العبادة يأتي في مقدمة اهتمامات الحكومة والتي تحرص على الاهتمام بها والتوسع في بنائها وصيانتها، بالشكل الذي يكفل للمصلين أداء الفرائض في أجواء من الراحة والسكينة، وأشاد سموه بالدور الذي يضطلع به أئمة المساجد والخطباء في التعريف بأمور الدين والشريعة الغراء وتكريس التلاحم في المجتمع.

وقال سموه إن البحرين على مدى تاريخها الطويل تعتز بأنها من أكثر الدول رعاية واهتماما بالمساجد ودور العبادة وتحرص دائما على توفير كل ما يلزم للنهوض بدورها الديني والمجتمعي.

من جانبهما، أعرب رئيس مجلس الأوقاف السنية ووكيل الشؤون الإسلامية عن خالص شكرهما وتقديرهما لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعاية واهتمام سموه بالمساجد ودور العبادة والخطباء والأئمة، وما يوليه سموه من حرص على الالتقاء بهم والاستماع إليهم وحل ما قد يواجههم من مشكلات، مؤكدان أن دعم سموه يشكل حافزًا لهما على بذل المزيد من أجل الارتقاء بالرسالة النبيلة للمنابر والمساجد لتقوم بدورها في بناء قيم وأخلاقيات المجتمع.

من جهته أشاد النائب باسم المالكي بالاستجابة السريعة التي أبداها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع موضوع المساجد المبنية من خشب، مؤكدا أن سمو رئيس الوزراء دائم التفاعل مع أي موضوع يهم المواطن فأبناء المواطن في مقدمة اهتمامات سموه.