شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الأحد في فعاليات المؤتمر العام لمؤسسة رومالدو ديل بيانكو للخبراء الدوليين في دورته ال21 تحت شعار "التراث لبناء السلام" والمقام خلال الفترة من 1 حتى 3 مارس الجاري في المدينة الإيطالية فلورنسا، حيث تشارك البحرين ممثلةً بهيئة البحرين للثقافة والآثار كضيف شرف هذه الدورة من خلال برنامجٍ ثقافي بعنوان "البحرين تلتقي العالم ".

وقام باولو ديل بيناكو رئيس ومؤسس مؤسسة رومالدو ديل بيانكو المختصة بالتراث الثقافي والحوار ما بين الحضارات والثقافات المتنوعة بتكريم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تقديرًا على جهودها في مجال صون التراث الثقافي، وإسهاماتها في مد الجسور بين مختلف الدول من أجل التأسيس لحوار حضاري يعرّف كل بلدٍ بالآخر من خلال الثقافة .

وحول مشاركة هيئة البحرين للثقافة والآثار في هذا الحدث العالمي صرّحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة "حضورنا في هذا المحفل الهام يثبت ما وصلت إليه الثقافة في مملكة البحرين من مستوى متقدم، حيث نؤكد من هنا أهمية تراثنا الإنساني الشاهد على عمق حضارة وتاريخ البحرين".

وأضافت "إن مقوّمات البحرين الحضارية هي وسيلة الترويج الأفضل والأداة الأبرز التي نعرّف العالم عبرها بغنى هذه الأرض ".

أما فيما يتعلق بمعرض "البحرين تلتقي العالم"، ذكرت معالي الشيخة مي "جلبنا من البحرين نماذج مميزة من تراثنا الأصيل كأزياء المرأة البحرينية التقليدية، صناعة الفخار، فنون العمارة في البيوت التراثية، الموسيقى، والخط العربي، لنضع المجتمع الدولي أمام هذه العناصر التي شكّلت في مجملها إرثنا الإنساني الذي بدوره يستحق أن يكون الواجهة التي بها تُعرَف البحرين ".

وخلال الفعالية قدّمت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بالهيئة كلمةً عرّفت من خلالها ببرنامج البحرين الثقافي "البحرين تلتقي العالم" والذي تضمن معرضًا جامعًا لمختلف عناصر التراث الثقافي المحلي إضافةً إلى ندواتٍ تعريفية حول مقوّمات البحرين الحضارية .