اختتم مؤتمر طب الأطفال الدولي الثاني الذي نظمته جامعة الخليج العربي أعماله بنجاح بعد أن شهد على مدى 3 أيام مشاركة 500 طبيب وعامل في المجال الصحي، تعرفوا على 50 ورقة علمية قدمت لدراسات طبية على أمراض الأطفال في مختلف دول الخليج العربية.

وشهد اليوم الأخير للمؤتمر مناقشة العديد من المواضيع الطبية منها اضطراب النزيف وهو حالة تؤثر على طريقة تجلط الدم بشكل طبيعي، وتغيير الدم من السائل إلى مادة صلبة.

ومن المعروف عندما يكون الإنسان مصاباً، فإن الدم يبدأ في التخثر بشكل طبيعي لمنع فقدان الدم بشكل كبير. وعند هذه الحالة المرضية من الأطفال تمنع الحالة من تخثر الدم بشكل صحيح، ما قد يؤدي إلى نزيف حاد أو طويل الأمد.

ويمكن أن تسبب اضطرابات النزيف نزيفًا غير طبيعي خارج الجسم وداخله. وفي البعض الآخر يسبب النزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ.

وناقش المؤتمر متلازمة انحلال الورم لدى الأطفال، وهي مجموعة من الاضطرابات في مستويات المواد والشوارد في الدم، حيث تتضمن ارتفاع مستوى حمض البول في الدم والبوتاسيوم والفوسفات وانخفاض مستويات الكالسيوم .

وتعتبر متلازمة الانحلال الورمي حالة مهددة للحياة وتحتاج للعلاج بشكل فوري، وفي حال لم يتم التحكم بمستويات المواد في الدم، يمكن أن تحدث العديد من المشاكل، حيث يمكن أن يترسب حمض البول في المفاصل مسبباً حالة شبيهة بالنقرس، إضافةً إلى ترسبه في الكلية وتسببه بتضرر دائم وتشكل حصوات فيها .

كما يمكن للمستويات المرتفعة من الفوسفور في الدم أن تؤذي الكلية أيضاً وتسبب الفشل الكلوي، أما اضطراب مستويات البوتاسيوم والكالسيوم فيمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب إضافةً إلى اضطرابات عصبية كالضعف العضلي والهياج والتشوش .

كما ناقش المؤتمر حالة التبول الليلي الشائعة بين الأطفال الصغار، حيث تناول المشاركون الأسباب العضوية للمتلازمة، والأسباب النفسية مثل التعب والجهد الذي يسببه التبول الليلي للمريض حالة من الخجل والخوف وضيق من الأهل والتردد في المبيت عند الآخرين وضيق وتبرم الوالدين وهي أمور تضعف ثقة المريض بنفسه.

وبين المشاركون، أن حالة التبول اللاإرادي لها أسباب متعددة منها، تأخر تطور العضلات والأعصاب المسؤولة عن ضبط عملية التبول الموجودة أسفل البولية، أو عدم سيطرة المخ بشكل كافي على أعصاب المجاري البولية، وقد تكون الأسباب وراثية، أو نفسية، أو أسباب طبية مثل تلوث المجاري البولية أو مرض السكر.

وتناول المؤتمر التقنيات الحديثة في مجال طب النانو خاصة في مجال ابتكار علاجات دوائية موجهة، بحيث يمكن لتقنية النانو أن تستهدف بواسطة نواقل، الأورام السرطانية بجرعات مكثفة دون أن تؤدي إلى إصابات جانبية لباقي أعراض الجسم.

يشار إلى أن المؤتمر، مبادرة أطلقتها جامعة الخليج العربي قبل عامين، إذ نظمت هذه الدورة لتبني على النجاح الذي حققته الدورة الأولى من المؤتمر في التطرق إلى أحدث القضايا الخاصة بطب الأطفال في مختلف فروعه مستفيدة من التجارب الإكلينيكية والأبحاث العلمية المتطورة من مختلف دول العالم.