أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ضرورة تعريف جيل الشباب من الجنسين بموروثهم الشعبي الوافر لتقوية روح الانتماء وتعزيز تواصل مختلف الأجيال مع عناصر الموروث الثقافي والحضاري في مملكة البحرين.

وتفضلت سموها، فشملت برعايتها الكريمة الإثنين، افتتاح المعرض التراثي الذي تقيمه الجمعية البحرينية لتنمية المرأة بعنوان "رؤية وتاريخ"، في قصر صاحب العظمة المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، طيب الله ثراه، بالقضيبية.

وأشارت سموها، إلى أهمية إقامة مثل هذه المعارض المتخصصة التي تُعنى بجزء هام من التراث الوطني وتحافظ عليه، كمكوّن أصيل من الهوية البحرينية، وتبقيه ضمن الذاكرة الوطنية، باعتباره يشكّل رصيدا ثقافياً وحضارياً يبعث على الفخر والاعتزاز.

وأكدت صاحبة السمو الملكي قرينة العاهل المفدى، على رمزية مكان إقامة هذا المعرض في القصر الذي عاش فيه حاكم البحرين المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، لكونه يمثل جزءاً مهماً من تاريخ البحرين العريق، وشاهداً على انطلاق مشاريع نهضوية علمية وثقافية وعمرانية كبيرة.

وتجولت صاحبة السمو الملكي في أروقة معرض "رؤية وتاريخ"، الذي يسلط الضوء على الثوب البحريني القديم ومراحل تطوره في مجالات الخياطة والنقوش والألوان، وما يرمز إليه من هوية ثقافية وتراثية أصيلة لدى شعب البحرين، مشيدة سموها بجهود الجمعية البحرينية لتنمية المرأة في إقامة هذا المعرض، وما تقدمه الجمعية من برامج ومشاريع مهمة تسهم في تحقيق رؤيتها ورسالتها.

وكانت رئيسة تطوير المشاريع التنموية للأسر المنتجة بالجمعية البحرينية لتنمية المرأة الشيخة عائشة بنت عبدالله بن خالد آل خليفة، ألقت كلمة بهذه المناسبة أكدت خلالها حرص الجمعية على رفع قدرات مهارات المرأة وتنميتها في مختلف المجالات.

وأشارت إلى اهتمام الجمعية بتطوير مشروع دانات كأحد المشاريع الرائدة للجمعية الذي يهدف إلى رفع المستوى الاقتصادي للأسر البحرينية المختصة بمهارات الخياطة والأشغال اليدوية، حيث يقوم بتهيئة المرأة وتدريبها من خلال دورات خاصة في مجال الخياطة والتطريز وفنون الحياكة، ويعمل على إعادة انتاج هذه الأثواب بروح عصرية.

وأشارت إلى أن هذا المشروع، حاز على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، كأفضل راع وداعم للأسر المنتجة لعام 2007.