* لابد أن يعلم العالم أن ميليشيات "حزب الله" ذراع إرهابية لإيران

* السعودية والبحرين كانتا سباقتين في وضع الميليشيات المتطرفة على قائمة الإرهاب

* السعودية ترحب بتصنيف بريطانيا "حزب الله" منظمة إرهابية

* المملكة اتخذت إجراءات ومواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب

* ملتزمون بالجهود العالمية المشتركة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

* السعودية مستعدة لدعم جسور التعاون مع أوروبا

* دخلنا مرحلة دراسة العروض بشأن مدينة الملك عبدالله الطبية

* حل الأزمة القطرية في وقف دعم الدوحة للإرهاب وعدم التدخل بالشؤون الداخلية

* خالد بن سلمان الرجل المناسب في المكان المناسب بشأن تعيينه نائباً لوزير الدفاع

* حل الأزمة القطرية من خلال مجلس التعاون الخليجي والوساطة الكويتية

* الحل السياسي في اليمن يجب أن ينهي التهديدات الأمنية للسعودية

* لابد من إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية وانسحاب العناصر الإيرانية و"حزب الله"

* موسم المنطقة الشرقية ظاهرة ثقافية سياحية نوعية تحتضنه السعودية من 14 إلى 30 مارس

وليد صبري

أكد سفير المملكة العربية السعودية في مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أنه "آن الأوان لتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية على مستوى العالم"، مشيراً إلى أن "لابد أن يعلم المجتمع الدولي أن ميليشيات "حزب الله" ذراع إرهابية لإيران"، مضيفاً أن "السعودية والبحرين كانتا سباقتين في وضع تلك الميليشيات المتطرفة على قائمة الإرهاب".

وقال السفير السعودي في البحرين في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، على هامش الديوانية التي أقامتها السفارة السعودية في البحرين بمقر السفارة في المنطقة الدبلوماسية، مساء الثلاثاء، إن "قرار بريطانيا تصنيف "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية خطوة في الاتجاه الصحيح"، لافتاً إلى أن "السعودية ترحب بالقرار البريطاني". وذكر أن "الخطر الإرهابي لـ "حزب الله" في كل مكان".

واستقبل السفير السعودي لدى البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ وأعضاء السفارة ضيوف ديوانية السفارة مساء الثلاثاء، بمقر السفارة في المنطقة الدبلوماسية. وقد شرف الديوانية عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي من الدول العربية والدول الصديقة وشخصيات بحرينية وعدد من الأكاديميين والأدباء والمثقفين ورجال الأعمال ورجال الإعلام، والصحافة، حيث تبادل معهم السفير آل الشيخ الأحاديث في مختلف القضايا، فيما عبر الضيوف عن اعتزازهم بحضور ديوانية سفارة خادم الحرمين الشريفين الذي يمثل فرصة للالتقاء وتبادل الأحاديث ووجهات النظر وتعزيز العلاقات.

من جانبه عبر السفير آل الشيخ عن شكره على الحضور ومشاعرهم الطيبة تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً.

وتطرق السفير السعودي للحديث عن جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن "الرياض استطاعت اتخاذ إجراءات ومواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب بأشكاله وصوره، من خلال إقرار عدد من التنظيمات والقوانين".

وقال إن "السعودية تواصل بخطوات حازمة جهودها المميزة في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره محلياً وإقليمياً ودولياً، وأسهمت بشكل كبير في التصدي بفعالية لهذه الظاهرة وويلاتها ونتائجها المدمرة وفق الأنظمة الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى التعاون جميعاً للقضاء على الإرهاب الذي طال وباله على المملكة والعديد من دول العالم".

وشدد السفير السعودي على "التزام بلاده بالجهود العالمية المشتركة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي تتعاون فيها مع شركائها وحلفائها على الصعيد الإقليمي والدولي، كما أقرت المملكة للعديد من التشريعات والإجراءات ذات العلاقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بهدف الحد من المخاطر المرتبطة بتلك الجرائم، وهي شريك أساسي في التحالف الدولي في مواجهة التنظيمات الإرهابية".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن" بشأن موقف السعودية من تصنيف بريطانيا "حزب الله" منظمة إرهابية، قال السفير السعودي إن "بلاده ترحب بالقرار البريطاني، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشيراً إلى أنه "آن الأوان لتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية على مستوى العالم"، مشدداً على أنه "لابد أن يعلم المجتمع الدولي أن ميليشيات "حزب الله" ذراع إرهابية لإيران".

وأضاف د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن "السعودية والبحرين كانتا سباقتين في وضع تلك الميليشيات المتطرفة على قائمة الإرهاب".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن" بشأن أبرز التطورات المتعلقة بمشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، أفاد بأننا "نحن الآن في مرحلة دراسة العروض".

وقال إن "هناك 274 معلماً سعودياً يعملون في البحرين"، مؤكداً أنه متى ما رأت البحرين أنها في حاجة إلى دعم فإن السعودية ستدعم البحرين في أي وقت". وذكر أن "تسليم الدفعة الثانية من الدعم الخليجي للبحرين قريباً".

واعتبر السفير السعودي أن "تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائباً لوزير الدفاع السعودي إضافة قوية لوزارة الدفاع"، مؤكداً أنه "الرجل المناسب في المكان المناسب"، مشيداً "بتعيين الشيخة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، سفيرة للسعودية في أمريكا".

القمة العربية الأوروبية

وبشأن نتائج القمة العربية الأوروبية الأولى التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية في 24 و25 فبراير الماضي، وشهدت مشاركة المملكة العربية السعودية فيها، ذكر السفير السعودي أن "عقد القمة العربية الأوروبية الأولى في مصر الشقيقة، تكمن أهميتها في العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية والدول الأوروبية في العديد من القضايا والمواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب، وسوف تدشن مرحلة جديدة من العمل العربي الأوروبي المشترك، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة وكذلك تكمن أهميتها في العمل على تنسيق المواقف بينهما فيما يتعلق بالملفات السياسة والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب، خصوصاً قضية فلسطين، والهجرة غير المشروعة التجارة والاستثمار ومواجهة الإرهاب وأزمات منطقة الشرق الأوسط".

وقال إن "السعودية شاركت في "قمة شرم الشيخ"، لما لها من ثقل ومكانة عربية ودولية"، مشدداً على أن "المملكة دولة منفتحة على الثقافات المختلفة، وعلى استعداد المملكة الكامل لدعم جسور التعاون مع أوروبا في كافة المجالات الممكنة، كما إن انعقادها فى مصر الشقيقة يؤكد أهميتها ومكانتها في المنطقة".

الأزمة القطرية

وفيما يتعلق بالأزمة القطرية ومساعي حل الأزمة، أفاد السفير السعودي بأن "مطالب الدول الأربع واضحة حيال هذه الأزمة والتي تتمثل في استجابة الحكومة القطرية لتنفيذ تلك المطالب ومنها وقف قطر عن دعم الإرهاب وتمويله وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما إن حل الأزمة القطرية سيكون من خلال منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعبر الوساطة الكويتية".

مستجدات الأزمة اليمنية

وتطرق السفير السعودي للحديث عن مستجدات الأزمة اليمنية، وموقف السعودية منها، موضحاً أن "السعودية تعمل على كافة الأصعدة حول الأزمة اليمنية من خلال سعيها إلى إعادة الشرعية إلى اليمن، وتعمل أيضاً مع قوات التحالف العربي على عودة الشرعية لليمن".

وذكر أن "السعودية تؤكد أن حل الأزمة اليمنية يكون وفقاً لحل سياسي مبني على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه".

وقال إن "أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية و"حزب الله"من اليمن".

وشدد على أن "المملكة تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وترحب بالمشاورات اليمنية في السويد وتدعمها وأيضاً جهود الأمم المتحدة حول تبادل الأسرى ما بين الانقلابين الحوثيين والحكومة الشرعية وقوات التحالف، وتؤيد الاتفاق الخاص بمدينة الحديدة، كما ترحب المملكة بصدور قراري مجلس الأمن رقم2451 و2452 الداعم لاتفاق السويد بتسهيل دخول المواد الإغاثية والعلاجية للشعب اليمني".

موسم المنطقة الشرقية

وفيما يتعلق بموسم المنطقة الشرقية 2019، أوضح السفير السعودي أن "موسم المنطقة الشرقية ظاهرة ثقافية وسياحية نوعية تحتضنها المنطقة الشرقية، اعتباراً من 14 مارس وحتى 30 مارس، ويٌعدّ موسم الشرقية أول موسم من مواسم السعودية والتي تم الإعلان عنها ضمن برنامج جودة الحياة 2020 والذي يٌعد أحد أهم برامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تطوير قطاع السياحة والترفيه في المملكة، لدفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن لدعم مسيرة التنمية الشاملة والتحول الرائع الذي تشهده مملكتنا الغالية في شتى مجالات الحياة بقيادة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهي استشراف للمستقبل، وإبراز المقومات السياحية المتميّزة، والمعالم التراثية العريقة، والصورة الجمالية الرائعة للمنطقة الشرقية، لإضفاء المزيد من أجواء الترفيه والسياحة للمواطنين والمقيمين وزوار المنطقة من داخل المملكة وخارجها".