قام وفد اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة برئاسة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية، بزيارة استطلاعية إلى شركة نفط البحرين (بابكو)، حيث التقى الوفد بالمهندس إبراهيم طالب نائب الرئيس التنفيذي، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية بالشركة، وذلك في إطار حرص اللجنة الوطنية على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات المختصة في المملكة في مجال الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقام أعضاء اللجنة بجولة استطلاعية داخل وحدات مصفاة بابكو ومنها مبنى مراقبة العمليات ومختبر المصفاة، حيث تم الاطلاع على المواد الكيميائية المستخدمة في المصفاة والمدرجة في الجداول رقم (1) و(2) و(3) من اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، كما اطلع الوفد على مختلف المهام والمسؤوليات التي تضطلع بها الشركة في تقديم المساندة اللازمة لمختلف العمليات التشغيلية التي تقوم بها مصفاة بابكو.
وقدمت رئيس اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة شرحًا مبسط عن دور اللجنة الوطنية وآلية عملها في المجالات التي حددتها القوانين والقرارات ذات الصلة، مستعرضة اختصاصات اللجنة التي من أبرزها العمل على توعية منتسبي القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالتزامات المملكة الدولية وإقامة الدورات والورش التدريبية بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى جانب المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية.
وأكدت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة على أهمية توسيع آفاق التعاون مع شركة نفط البحرين (بابكو) من خلال مشاركتهم الفاعلة في ورش العمل والاجتماعات الدولية، منوهة بأن اللجنة تُعنى أيضاً بوضع الآلية المناسبة لتسهيل عمليات تفتيش المواد الكيميائية في المنافذ وتسهيل دخول مفتشي المنظمات لإجراء عمليات التفتيش على المنشآت ومتابعة عمليات التفتيش التي تقوم بها المنظمة للوقوف على نتائج العمليات.
وأشارت إلى أن اللجنة تختص أيضًا باقتراح التشريعات اللازمة عملاً بالصلاحيات المنوطة بها، ومن هذا المنطلق، تم في عام 2018 إصدار قرارين بشأن شروط إصدار التراخيص وتحديد فئات الرسوم الخاصة بمزاولة الأنشطة المتعلقة بالمواد الكيميائية المدرجة في الجداول رقم (1) و(2) و(3) من اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة. كما تم في عام 2019 إصدار قرار بإنشاء وتشكيل المكتب التنفيذي للجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، حيث أُوكلت إليه عدد من المهام المتمثلة في التنسيق لأعمال اللجنة الوطنية ومتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات اللجنة.
وشددت على السياسة الثابتة لمملكة البحرين لدعم الجهود الرامية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها؛ حيث تشكل هذه الأسلحة أحد أبرز التهديدات الملحة التي تواجهها البشرية والسلم والأمن الدولي، مؤكدة على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة على أن تتناسق تماماً مع الالتزامات القانونية وفقًا للاتفاقيات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ختام الزيارة، تقدمت رئيس اللجنة الوطنية بجزيل الشكر والعرفان إلى إدارة الشركة على تنظيم هذه الزيارة الرامية إلى توسيع آفاق التعاون بين اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة وشركة نفط البحرين (بابكو) في مجال الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وعلى وجه الخصوص المشاركة في المؤتمرات وورش العمل التي تعزز التعاون بينهما.
وتهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع على تجربة "بابكو" التي تعكف على تنفيذ نطاقات واسعة من الأنشطة المرتبطة بالطاقة. وقد تضمن جدول أعمال الزيارة تقديم عرض عن الشركة منذ بداياتها الأولى ونشأتها إبان عام ١٩٩٢، واستعراض الخطط المستقبلية المعززة لرؤية الشركة، والعديد من المشاريع الرائدة في مجال المحافظة على البيئة في شتى ربوع المملكة.