فاطمة السليم

كشف تقرير هيئة جودة التعليم والتدريب عن أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال الذي شهد مراجعة 16 مدرسة خاصة في المرحلتين السادسة والسابعة في العام الدراسي 2018-2017 ليصبح عدد المدارس التي تمت مراجعتها 57 مدرسة خاصة من أصل 62 ومن المقرر مراجعتها في الدورة الثانية من المراجعات.

وأوضح تحليل نتائج مراجعة أداء المدارس الخاصة وفقًا لإجراءات زيارات المراجعة الخاصة للمدارس الحائزة على تقدير ممتاز في الدورة السابقة حصول مدرسة واحدة فقط على تقدير ممتاز والتي ثبتت على التقدير نفسه الذي حصلت عليه في الدورة السابقة.

كما اقتصرت المدارس الحاصلة على تقدير جيد على مدرسة واحدة أيضًا؛ لتشكل المدارس الحائزة على تقديري ممتاز و جيد 12%فقط؛ ممثلةً انخفاضًا ملحوظًا عن العام الدراسي السابق، والذي بلغت فيه نسبتا ممتاز وجيد أكثر من33 %، في حين تمركز حكم 8 مدارس في المستوى مرضٍ بنسبة % 50 من المدارس التي تمت مراجعة أدائها و كما حصلت6 مدارس بنسبة %38 على تقدير غير ملائم، واللافت للنظر هو حصول 4 مدارس منها على تقدير غير ملائم في كافة مجالات المراجعة، بما فيها القدرة الاستيعابية على التحسن؛ الأمر الذي يدعو إلى القلق، خاصةً فيما يرتبط بفاعلية التخطيط للتطوير، والعمليات والإجراءات التي تتخذها تلك المدارس؛ لتحقيق التحسن المنشود في الأداء.

وكشف التقرير عن القدرة الاستيعابية على التحسن والتخطيط لتطوير وتحسين الأداء خلال العام للمدرسة امتلكت مدرسة واحدة فقط قدرةً ممتازةً على

التحسن تطابقت مع فاعلية الأداء العام لها، في حين أظهرت مدرستان قدرةً جيدةً على التحسّن مقارنة بحصول مدرسة واحدة على تقدير جيد في الفاعلية العامة؛ ويرجع ذلك إلى ظهور عمليات التخطيط والتقييم الذاتي بصورة أفضل في إحدى المدارس المرضية.

وحصلت نصف المدارس على تقدير مرضٍ، في حين جاءت نسبة المدارس الحاصلة على تقدير غير ملائم في قدرتها على التحسّن قريبةً من ثلث المدارس، وتُعَدّ هذه النسبة مرتفعةً ومقلقة، خاصة في ظل ما يعتريها من ضعفٍ في عمليات التخطيط والمتابعة، مع استمرار التحديات التي تواجهها، والتي تتمحور حول عدم توافر الهيئات التعليمية المناسبة، وقلة فاعلية برامج رفع الكفاءة المهنية المستهدفة لاحتياجاتهم التدريبية.

وشكلت 4 مدارس فقط 25% لمجالات عملها وفاعلية أدائها في استمارة التقييم الذاتي مع الأحكام الصادرة من فرق المراجعة حيث توافقت تقييمات المدرسة بفارق درجة واحدة في التقييم عن أحكام المراجعة في 3 مدارس 19% إلا أن تقييمات أكثر من نصف المدارس التي روجعت في العام الدراسي 2017 - 2018 ، قد تباينت مع أحكام المراجعة، محْدِثةً بذلك تضخمًا في التقييمات بفارق درجتين؛ الأمر الذي يبعث على القلق؛ نظرًا لانعكاس ذلك على مدى قدرة تلك المدارس على استشفاف واقعها بدقة، وإدراكها الجوانب التي يتحتم تركيز مجالات العمل المدرسي عليها، إضافة إلى ضعفها في فهم إطار المراجعة وأحكامه ومعايير مجالاته.