فاطمة السليم
أصدرت هيئة جودة التعليم والتدريب تقريرها السنوي (العاشر) للعام الأكاديمي 2017-2018، تحت شعار: "عقد من التطوير"، حيث تضمنت صفحات التقرير أبرز الإنجازات ونتائج مراجعات الأداء للمؤسسات التعليمية والتدريبية، والامتحانات الوطنية، وعمليات الإطار الوطني للمؤهلات.
وكشف التقرير عن أداء 188 مدرسة حكومية وحازت 14% من المدارس على تقدير ممتاز مقابل حصول 22% على تقدير جيد و 28% على تقدير مرض في حين حصلت 36% من المدارس على تقدير غير ملائم.
وفي ما يتعلق بزيارة المدارس التي حصلت على تقدير ممتاز في الدورة السابقة خضعت مدرستان منها إلى مراجعة وجاءت نتائجها، لتؤكد ثبات أدائها على حكم ممتاز، وبحسب تقارير المراجعات للمرحلة الإعدادية مازالت تواجه أكبر تحديات من حيث تحسين الأداء. فلم تشهد المراجعات لهذا العام حصول أي مدرسة إعدادية على تقدير ممتاز فيما شكلت نسبة المدارس الإعدادية التي حصلت على تقدير غير ملائم 71% بواقع 12 مدرسة من أصل 17 مدرسة إعدادية تمت مراجعتها هذا العام.
وكشف التقرير عن أداء المدارس الثانوية المقلق وشكلت نسبة المدارس التي حصلت على تقدير غير ملائم 44% مقابل 22% حصلت على تقدير مرض و22% على تقدير جيد و11% على تقدير ممتاز بواقع مدرسة واحدة.
وشكلت مدارس المرحلة الابتدائية توازنا نسبياً حيث شكلت نسبة تقديري جيد وممتاز ما يعادل نصف النتائج تقريباً 47% في ظل وجود نسبة ليست بالقليلة بلغت 18% لتقدير غير ملائم.
وأوضح التقرير أن المدارس التسعة بشكل عام والتي حازت على تقدير ممتاز لهذا الهام جاءت 8 منها للبنات ومدرسة واحدة للبنين هيئتها التعليمية نسائية.
وجاءت نتائج 2 منها لتؤكد ثباتها على هذا التقدير من الدورة السابقة، وفي حين تقدمت بقية المدارس من تقديرات أقل الى تقدير ممتاز.
يذكر أنَّ تقدير غير ملائم كان النصيب الأكبر للبنين بواقع 20 مدرسة مقابل 3 مدارس للبنات فقط.
فيما يتعلق بالقدرة الاستيعابية على التحسن جاءت نتائج المدارس في قدرتها على الاستيعابية على التحسن أفضل حالا نسبياً من نتائج فاعليتها العامة 20% حاصلة على تقدير ممتاز و 23% حاصلة على تقدير جيد و20% على تقدير مرض.
وأظهرت المدارس ذات التقدير الممتاز تميزاً في التعامل مع توصيات تقارير الهيئة السابقة وقدرة على إدخال التحسينات بما يضمن تطور إنجاز الطلبة الأكاديمي وتقدم أدائهم، إضافة إلى قدرات عالية في العمليات الاستراتيجية المرتبطة بالتخطيط والتقويم.
وشكل حصول 36% من المدارس على تقدير غير ملائم في قدرتها على التحسن مؤشراً مقلقاً خاصة في ظل حصول 17 مدرسة من أصل 23 على تقدير غير ملائم في كافة مجالات المراجعة وحصول 14 مدرسة على توصيات بالتدخل من قبل الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم لتطوير الأداء، ويعزى ضعف أداء المدارس إلى تحديات متباينة ترتبط في عمومها بعدم استقرار الهيئات الإدارية والتعليمية والذي يظهر ضعف أداء بعض الهيئات التعليمية وإلى تحديات مرتبطة بالطلبة من حيث قدرة المدارس على التعامل مع تنوع خلفياتهم الثقافية ومع الطلبة الذين لغتهم الأم غير العربية، وبعض التحديات المرتبطة بوعي الطلبة وسلوكهم ووعي أولياء أمورهم وأخرى مرتبطة بهيكلة وتنظيم المراحل الدراسية والصفوف في المدرسة والبيئة المدرسية ومرافقها في حالات أخرى.
وأظهرت 34% من المدارس قدرة ملحوظة على إجراء التقييم الذاتي الدقيق ونضجاً مهنياً عالياً في تسجيل التقييمات في استمارات التقييم الذاتي لها وشكل الاختلاف بفارق درجة ما بين تقييم المدارس التي أظهرت تضخماً بمقدار درجتين أو أكثر إلى 10% عن الأعوام الدراسية السابقة أمراً إيجابيا وأن استمرارية وجود هذه النسبة يستحق المتابعة والتحليل من قبل الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم خاصة بعد مرور المدارس بثلاث زيارات مراجعة.