أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د.جواهر شاهين المضحكي، أن هيئة جودة التعليم والتدريب قطعت شوطاً كبيراً في تطوير وتقييم الأداء المؤسسي والتعليمي على مدى 10 أعوام منذ تأسيسها، بما في ذلك التعليم العالي، الذي شهد نقلة نوعية خلال الأعوام الماضية.

وعقدت الهيئة الثلاثاء، ورشة عمل تعريفيةً بالإطار المحدث لمراجعة أداء البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، لوفد من مجلس التعليم العالي، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة، والأمين العام للمجلس د.عبدالغني الشويخ.

وأكدت المضحكي أن جهود الهيئة ومجلس التعليم العالي فيما يتعلق بجودة أداء البرامج الأكاديمية، وتطويرها، وعمليات مراجعتها تصب في المقام الأول والأخير في تعزيز قدرات وكفايات خريجي مؤسسات التعليم العالي لدى السوق المحلية، ورفدهم بالمهارات والإمكانات الاحترافية المطلوبة لسوق العمل بموجب المهام الموكلة إليهما، والتي تهدف إلى تقديم برامج أكاديمية متطورة، تلبي احتياجات سوق العمل، ومتطلبات التنمية الشاملة المستدامة التي تراعي دائماً تقلبات السوق المحلية والعالمية ووتيرة متغيراتها.

وأوضحت أن قطاع التعليم العالي يدرك تماماً أهمية الالتزام بمعايير الجودة، وتطوير الأداء، والتميز في البرامج الأكاديمية؛ فضلاً عن أهمية تعزيز الممارسات الأكاديمية ذاتها، وضرورة تقديم خدمات ذات جودة، ما أسهم في اتخاذ مؤسسات التعليم العالي خطوات جادة في نشر ثقافة الجودة، والمحافظة على ثقافة التقييم الذاتي، وبذل جهود التحسين المستمرة في هذا المجال.

وتابعت: "بأننا كجهات حكومية ملتزمون بتنفيذ برنامج عمل الحكومة، ونشدد على ضرورة الاستمرار في تطوير أداء الجامعات، وتحسينه من خلال تطوير الأداء الأكاديمي في مجال التعليم والتعلم، والبحث العلمي؛ من أجل تقديم خدمة تعليمية ذات جودة عالية، وترسيخ ثقافة الجودة بين الهيئات الأكاديمية والإدارية؛ إذ إننا ومن خلال مراجعة الأداء والمتابعة الدورية لمؤسسات التعليم العالي وبرامجها استطعنا أن نحقق مستويات متقدمة وفق معطيات ونتائج المراجعات المؤسسية والبرامجية التي تمثل في حقيقة أمرها دعماً لمتخذي القرار بمنهجية مستديمة تساير رؤى التخطيط والإستراتيجيات المعاصرة".

وقدمت مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بهيئة جودة التعليم والتدريب الشيخة د.لبنى على آل خليفة خلال الورشة، عرضاً مفصلاً للإطار المحدث لمراجعة البرامج الأكاديمية، لأخذ آراء مجلس التعليم العالي حوله، باعتباره شريكاً رئيساً للهيئة في تطوير جودة أداء مؤسسات التعليم العالي وبرامجها.

ويعد ذلك من ضمن الإجراءات التي تتبعها الهيئة في تحديث أطر المراجعة لديها، حيث تعتمد على أخذ آراء كافة الأطراف المعنية، وقد سبق أن قامت باستطلاع آراء مؤسسات التعليم العالي والخبراء المحليين والدوليين، وعقد ورشة تعريفية للجامعات بالإطار المحدث. هذا وتعتزم الهيئة تقديم ورشة عمل لطلاب كافة الجامعات لاستطلاع آرائهم حول الإطار الجديد.

من جانبه، أكد الشويخ أن التعاون والتكامل بين المجلس والهيئة في مجال عملهما يوفر منصةً لوضع الاستراتيجيات المتوافقة مع الممارسات الدولية الجيدة، والسير على هداها، والتي تحقق -بشكل تكاملي- الارتقاء في مخرجاتنا التعليمية، وحتمية اكتسابها مهارات السوق واستشراف تطوراتها الحالية والمستقبلية؛ مما يدفع بالجامعات -بشكل جدي- إلى تحقيق التميز من خلال تطوير برامجها وخدماتها التي تنعكس بالتالي على مخرجات التعليم.

وضم وفد الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي كلاً من: مديرة إدارة البحث العلمي د.فرزانة المراغي، والقائم بأعمال مدير إدارة التقييم والمتابعة عائشة الطهمازي، والقائم بأعمال مدير إدارة الاعتمادية والتراخيص ضياء المناعي، والمستشار بمكتب الأمين العام لمجلس التعليم العالي "منسق لجنة الفحص العلمي" د.زهير نافع، واختصاصي تراخيص أكاديمية أول، د.عمر موفق.

كما شارك في الورشة كل من: المدير العام للإدارة العامة لمراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية د.هيا المناعي، والمستشار الأكاديمي بإدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي د.سلوى الاكيابي، وأخصائي مؤهلات أول بالإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات هبة بسيوني.