اختتمت إدارة شؤون القرآن الكريم تحت رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبتنظيم من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، التصفيات النهائية لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين، على أن يتم تكريم الفائزين في مختلف مسابقات الجائزة في الحفل الختامي والذي سيقام في شهر رمضان المبارك لتكريم الفائزين، وخلال أبريل لتكريم الفائزات.صرح بذلك وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، وأضاف: شهدت الجائزة تطوراً ملحوظاً، من حيث تحولها لمظلة كبيرة تضم تحتها سبع مسابقات، تضم كل مسابقة عدداً من الفروع للذكور والإناث، لافتاً إلى أن المسابقة سجلت في هذه الدورة أعلى نسبة مشاركة منذ انطلاقها مما يدل على الإقبال الكبير على المشاركة فيها، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين (3370) متسابقاً ومتسابقة، بواقع (1886) من الذكور و (1484) من الإناث، موزعين على مختلف مسابقات الجائزة، حيث بلغ عدد المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم لطلبة المراكز والحلقات القرآنية بفروعها الستة 2162 مشاركاً ومشاركة، وهي كالآتي: (حفظ القرآن الكريم كاملاً (164 متسابقاً ومتسابقة)، حفظ عشرين جزءاً متتالياً (83 متسابقاً ومتسابقة)، حفظ عشرة أجزاء متتالية (132 متسابقاً ومتسابقة)، حفظ خمسة أجزاء متتالية (389 متسابقاً ومتسابقة)، حفظ ثلاثة أجزاء (600 متسابق ومتسابقة)، حفظ جزء واحد من القرآن الكريم (739 متسابقاً ومتسابقة)، فيما بلغ عدد المشاركين في مسابقة بيان لطلبة المدارس (209 متسابقاً ومتسابقة) حيث انعقدت تصفياتها النهائية في معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا، بينما شارك في مسابقة أجران (75 متسابقاً ومتسابقة) من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والتي انعقدت تصفياتها بمركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، فيما بلغ عدد المشاركين في مسابقة غفران (36 متسابقاً ومتسابقة) من نزلاء إدارة الإصلاح والتأهيل، وحظيت مسابقة رضوان بمشاركة (251 متسابقاً ومتسابقة) من عموم الجمهور، أما مسابقة سلمان الفارسي فقد شارك فيها (142 متسابقاً ومتسابقة) من الناطقين بغير اللغة العربية، كما شارك في مسابقة التلاوة وحسن الأداء (550 متسابقاً ومتسابقة).وأشار الدكتور المفتاح إلى أن الرعاية الملكية السامية لهذه الجائزة على مدى 24 عاماً، ما هي إلا دليل اهتمام وحرص قيادة عاهل البلاد المفدى على خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته وطباعة المصحف، مستذكراً في ذات السياق الدور الرائد للمغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة باعتباره المؤسس الأول لها، إذ ارتقت وتطورت الجائزة تحت مظلته وإشرافه ورؤيته السديدة، ويواصل المسيرة في ذلك الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.جدير بالذكر أن جائزة البحرين الكبرى انطلقت في العام 1996م، بمكرمة أميرية سامية من المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، حيث كانت عناية سموه بالقرآن الكريم كبيرة، وكان اهتمامه بغرس مبادئه ومثله في نفوس النشء والشباب واضحاً، وأُثِر عنه رحمه الله قوله: "خدمة القرآن الكريم شرف لا يدانيه شرف"، واليوم تحظى الجائزة بالرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتنظمها وزارة العدل والشؤون الإسلامية سنوياً، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتحظى بشراكة مجتمعية مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية.