* إنشاء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال وفق رؤية جلالة الملك لتمكين المرأة والشباب* دعم ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين من الأفضل عالمياً* الشباب البحريني أثبت قدرته على الابتكار والإبداع والنجاح في شتى المجالات* مكتب "اليونيدو" في البحرين يقدم خدمات داعمة لرواد الأعمال والمستثمرين* تطبيق وتبني النموذج البحريني في 52 دولة حول العالم* النموذج البحريني لريادة الأعمال قدم المساندة والدعم لـ8 آلاف رائد عمل* الترويج لـ456 مشروعاً جديداً باستثمارات 148 مليون دولار في 2018* إيجاد 2412 فرصة عمل جديدة خلال العام الماضي* البحرين تستضيف النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار في نوفمبر* توقعات بمشاركة 1000 رائد عمل من 100 دولة و250 خبيراً في ريادة الأعمال والابتكار* إنشاء مراكز لريادة الأعمال والابتكار في الغرف العربية بدءاً من مصر* المكتب ينظِّم منتدى التعليم وآليات ريادة الأعمال والابتكار من خلال برامج الاحتضان* تنظيم أسبوع البحرين في ماتيرا الإيطالية للترويج للمشاريع الحرفية والثقافية منتصف يونيو* "الأرسيت" نقل معرفة ريادة الأعمال والاستثمار إلى 5500 خبير حول العالمأجرى الحوار - وليد صبريكشف رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" للاستثمار والتكنولوجيا، في البحرين، د.هاشم حسين عن أن ""النموذج البحريني لريادة الأعمال"، ومنذ تطبيقه في مملكة البحرين في عام 2000 استطاع أن يقدم المساندة والدعم لنحو 8 آلاف رائد عمل، حيث نتج عن ذلك إيجاد 2000 مشروع جديد في مجالات متعددة ومتنوعة، وباستثمارات تفوق 2 مليار دولار، مما نتج عنها إيجاد 17500 فرصة عمل"، مشيراً إلى أنه "تم تطبيق وتبني النموذج البحريني لريادة الأعمال في 52 دولة حول العالم".وأضاف د.حسين في حوار خصّ به "الوطن" أن "العام الماضي 2018، كان مميزاً وحافلاً بالإنجازات فيما يتعلق بعمل المكتب الإقليمي في البحرين، حيث إنه في إطار تحفيز الاستثمار وريادة الأعمال فقد تم الترويج لـ456 مشروعاً جديداً باستثمارات تقدر بـ148 مليون دولار مما أدى إلى إيجاد 2412 فرصة عمل جديدة".رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لـ"اليونيدو" في البحرين، أوضح أن "دعم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة عن طريق برنامج تنمية ورواد الأعمال والإبداع في البحرين، من الأفضل على مستوى العالم"، مبيناً أن "الشباب البحريني أثبت قدرته على الابتكار والإبداع والنجاح في شتى المجالات".ولفت د.حسين إلى أنه "في إطار رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، نحو التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة قامت "اليونيدو-البحرين" في عام 2001، بإنشاء المركز العربي الإقليمي لتنمية وتدريب رواد الأعمال والاستثمار "الأرسيت"، في البحرين، وتم تحويله إلى المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في عام 2013".وذكر أن ""الأرسيت" نقل معرفة ريادة الأعمال والاستثمار إلى 5500 خبير حول العالم".وتطرق د.حسين للحديث عن أبرز الخطط الاستراتيجية للمكتب خلال 2019، موضحاً أنه "من المقرر أن تستضيف البحرين النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار في نوفمبر المقبل، وسط توقعات بمشاركة 1000 رائد عمل من 100 دولة و250 خبيراً في ريادة الأعمال والابتكار".وقال إنه "تنفيذاً لقرارات قمة القطاع الخاص التحضيرية والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية سيتم العمل بالتنسيق مع اتحاد الغرف العربية على إنشاء مراكز لريادة الأعمال والابتكار في الغرف العربية كافة بدءاً من مصر". وإلى نص الحوار:"اليونيدو" في البحرين* بداية.. هل لنا أن نلقي الضوء على مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في البحرين؟- تم إنشاء مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، بمملكة البحرين في عام 1996، حيث بادر المكتب ومنذ البداية بالعمل على جذب الاستثمار الأجنبي وتشجيع مصادره بهدف تعزيز القاعدة الصناعية في مملكة البحرين من خلال عقد شراكات والتعاون بين المستثمرين المحليين ونظرائهم من العالم مع التركيز على استخدامات التكنولوجيا المتطورة في المنتجات الصناعية.فمن خلال شبكة "اليونيدو" ومكاتبها لترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمنتشرة في الدول الـ8 "البحرين والصين وألمانيا واليابان وروسيا وإيطاليا وكوريا"، يقوم المكتب في البحرين بتقديم مجموعة من الخدمات الداعمة لرواد الأعمال والمستثمرين تمتد من مرحلة تقديم المشورة والمعلومات إلى مرحلة عقد الشركات والربط المالي والتكنولوجي، ومن ثم المتابعة والمساعدة في مرحلة النمو هذا بالإضافة إلى المساعدة في فتح أسواق جديدة. وفي الوقت نفسه يتيح هذا المكتب فرصاً جديدة للمستثمرين وموردي التكنولوجيا للالتقاء بالشركاء المحتملين في البلدان ذات الاقتصاديات المتحولة.ففي إطار رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، نحو التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة قامت "اليونيدو-البحرين" في عام 2001، بإنشاء المركز العربي الإقليمي لتنمية وتدريب رواد الأعمال والاستثمار "الأرسيت"، في مملكة البحرين، وتم تحويله إلى المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في عام 2013، من خلال التعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ومملكة البحرين والمركز الإقليمي لتنمية وتدريب الأعمال والاستثمار في الهند، وتم تنفيذه من قبل معهد تنمية رواد الأعمال في الهند، والذي اتخذ من مملكة البحرين كمركز إقليمي رئيس للمنطقة العربية بدعم مشترك من "اليونيدو"، وحكومة الهند بغرض تقوية الطاقات الإنتاجية في الدول العربية والآسيوية والأفريقية في قطاعات دعم الاستثمار وتنمية رواد الأعمال.ويعمل "الأرسيت" بهدف تطوير وتنمية الطاقات الشابة في المنطقة العربية والعالم من أجل ترويج الاستثمار والتكنولوجيا وتنمية رواد الأعمال. ونشاطات "الأرسيت" تنظم وتنسق من قبل مكتب "اليونيدو" لترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمملكة البحرين من أجل تفعيل الشراكات للولوج إلى أقصى درجة من التعاون بين المشاركين.إن التعاون والمساندة من قبل الحكومة والمعاهد المحلية والاستجابة الجيدة من المجتمع العربي في المنطقة، أدى إلى إنشاء المركز العربي الإقليمي لتنمية وتدريب رواد الأعمال والاستثمار "الأرسيت"، في مملكة البحرين من أجل دعم ومساندة عملية ترويج الاستثمار والتكنولوجيا وتنمية رواد الأعمال في المنطقة.وفي إطار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في مجال الارتقاء بالشباب البحريني وإعطائه الدفة الاقتصادية علاوة على الدعم المقدم من الحكومة البحرينية لبرامج المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين قامت "اليونيدو" في إطار احتفاليات عيدها الخمسين في عام 2016، بمنح جلالة الملك المفدى جائزة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو".* هل لنا أن نتطرق إلى عملية دعم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة؟- إن عملية دعم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تم تعريفها للعالم على أنها أداة فعالة من أجل تسهيل التطور الاقتصادي. ولذلك فإن قطاع المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة توظف نسبة عالية من رأس المال وهو القطاع الذي يوفر الفرص للشباب والباحثين عن عمل من أجل اكتشاف مواهبهم الريادية المحتملة كونهم يوفرون سبل فرص العمل بدل أن يبحثوا عنه. وهذا يوضح الأهمية العظمى لهذا القطاع في فترات زيادة نسب الباحثين عن العمل، ويتطلب هذا القطاع رواد أعمال يدركون الفرص، ويستثمرون الموارد المتاحة بطريقة منظمة من أجل إنشاء وإدارة مشروع ما بنجاح. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن عملية دعم رواد الأعمال هي المفتاح للنمو الاقتصادي والقوة الرئيسة لخلق ثراء الدولة والعديد من حكومات الدول المتطورة والاقتصادية قد أخذت تركز على تفعيل هذا الدور في عملية الإنتاج.بالإضافة إلى ما سبق فإن برنامج تنمية وتدريب رواد الأعمال قد تم تبنيها وتطبيقها في مملكة البحرين، وذلك نتيجة للبيئة العملية في مملكة البحرين والحاجة الخاصة لرواد الأعمال البحرينيين.* ما أبرز الخطط الاستراتيجية التي ينوي المكتب تنفيذها في البحرين خلال 2019؟- يسعى المكتب لتنفيذ عدد من البرامج والفعاليات في البحرين وخارجها ومن أبرزها:1- المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بنسخته الثالثة والذي سيعقد في البحرين في شهر نوفمبر المقبل، والذي سيقام تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحفيز الاستثمار والإبداع" والذي سيتخلله عدد من الفعاليات المصاحبة ومعرض متخصص لرواد الأعمال. ومن المتوقع أن يشارك 1000 رائد عمل من 100 دولة و250 خبيراً في مجالات ريادة الأعمال والابتكار.2- تنظيم مؤتمر الشباب الثالث للابتكار والذي سيعقد في مدينة شنجن في الصين مطلع شهر أكتوبر المقبل، والذي من المتوقع أن يشارك فيه 1000 مبتكر ورائد عمل من جميع أنحاء العالم.3- تنفيذاً لقرارات قمة القطاع الخاص التحضيرية والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية سيتم العمل بالتنسيق مع اتحاد الغرف العربية على إنشاء مراكز لريادة الأعمال والابتكار في الغرف العربية كافة بدءاً من جمهورية مصر العربية.4- تنظيم أسبوع البحرين في مدينة ماتيرا الإيطالية منتصف شهر يونيو المقبل، بهدف الترويج للمشاريع الحرفية والثقافية.5- تنظيم منتدى التعليم وآليات ريادة الأعمال والابتكار من خلال برامج الاحتضان.* ما أبرز إنجازات المكتب في البحرين خلال العام الماضي؟- أبرز إنجازات المكتب في البحرين خلال العام الماضي 2018، ما يلي:- في إطار تحفيز الاستثمار وريادة الأعمال لقد كان العام 2018 حافلاً بعدد من الإنجازات منها الترويج لـ456 مشروعاً جديداً باستثمارات تقدر بـ148 مليون دولار مما أدى إلى إيجاد 2412 فرصة عمل جديدة.- لقد قمنا بتنظيم عدد من البرامج التي تسهم في تنمية ريادة الأعمال والابتكار في مجالات عدة أبرزها برامج لتمكين المرأة والشباب وخاصة في قطاع الصحة والعافية والصناعات الخضراء والابتكار والثورة الصناعية الرابعة والزراعة والامتيازات التجارية.- وفي إطار التعاون القائم مع اتحاد المصارف العربية قام مكتب "اليونيدو" في البحرين بتنظيم الأسبوع المالي العربي تحت شعار "الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، والذي عقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري. كما قمنا بعقد جلسة حوارية متخصصة بعنوان "أسبوع ريادة الأعمال العالمي: الاندماج المالي للمرأة والشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء الدوليين منهم الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، والسيدة بيوك كودار نائب رئيس شبكة ريادة الأعمال العالمية والدكتورة عبلة عبداللطيف رئيس المجلس الاستشاري للتنمية الاقتصادية في مصر، والسيد بيبرس التونتش رئيس القمة الدولية للمستثمرين الملائكة. كما تم من خلالها عرض عدد من التجارب الناجحة في الدول العربية والتي استطاعت تحقيق إنجازات في مجال التمكين الاقتصادي والاندماج المالي للمرأة والشباب وتشمل هذه التجارب كلاً من مؤسسة محمد الخامس للتضامن في المغرب، وبنك الأسرة في السودان، وصندوق الإيداع والتنمية في موريتانيا، وصندوق لبنان للتنمية والابتكار. وتجدر الإشارة إلى أن المقترحات والتوصيات التي صدرت عن هذه الجلسة قد تم الموافقة عليها وعليه تم رفعها إلى قمة القطاع الخاص التحضيرية، ومن ثم رفعت إلى الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية للعام 2019 والتي عقدت في بيروت.النموذج البحريني* كيف تقيمون مجال ريادة الأعمال في البحرين؟ وكم تستغرق مراحل تنفيذ النموذج البحريني في مجال ريادة الأعمال؟- إن مملكة البحرين زاخرة بالإبداع وروح المخاطرة مترسخة وخاضت في استخراج اللؤلؤ منذ القدم وهذه الميزة والخاصية هي نفسها والتي نراها مع الشباب البحريني في تعاملاتنا معه. فالأفكار والمشاريع التي يقوم الشباب بتنفيذها تتسم بالريادة والابتكار والإبداع وهي في مجالات متعددة ومتنوعة منها التوجه الكبير نحو مشروعات الصحة والعافية، والصناعات الخضراء والنظيفة، وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والروبوتات وصياغة المجوهرات باستخدام اللؤلؤ الطبيعي وغيرها.ويرجع هذا النجاح إلى أن مملكة البحرين استطاعت وفي مدة زمنية محدودة من إيجاد نظام وشبكة داعمة متكاملة لدعم ريادة الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي من الأفضل على مستوى العالم. ويأتي هذا في إطار توجه الدولة لهذا القطاع المهم والحيوي وذلك من خلال مجموعة من المؤسسات والهيئات التي تقدم مجموعة من الخدمات المالية وغير المالية على غرار النموذج البحريني.* ما أبرز المشروعات التي تحققت في البحرين من خلال النموذج البحريني لريادة الأعمال؟- لقد استطاع النموذج البحريني ومنذ تطبيقه في مملكة البحرين في عام 2000، تقديم المساندة والدعم لما يفوق 8 آلاف رائد عمل، والذي نتج عنه إيجاد 2000 مشروع جديد في مجالات متعددة ومتنوعة وباستثمارات تفوق 2 مليار دولار مما نتج عنها إيجاد 17500 فرصة عمل.* ما أبرز الدول التي حققت نجاحاً في تطبيق "النموذج البحريني" وخرجت رواد أعمال ناجحين؟- إن نجاحات النموذج البحريني في البحرين أدت إلى سعي العديد من الدول بطلب نقله إليها ويسرنا أن نشير إلى أن النموذج قد تم تبنيه وتطبيقه في 52 دولة حول العالم على النحو التالي:- الدول العربية، هي البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا والأردن وتونس واليمن والسودان والعراق ومصر وفلسطين والمغرب.- دول أفريقيا، وهي، سيراليون وجامبيا وزانزيبار وتنزانيا وإريتريا وإثيوبيا وغانا وكينيا ويوغندا وموزمبيق وغينيا وليبيريا.- دول آسيا، وهي، جمهورية الصين الشعبية وتركيا وباكستان وبروناي وكازخستان وأذربيجان وتركمانستان ولاوس وأفغانستان وبنغلادش وماليزيا.- الأوروغواي في أمريكا اللاتينية.وقام "الأرسيت" ومنذ إنشائه بتدريب ونقل معرفة ريادة الأعمال والاستثمار إلى 5500 خبير من شتى أنحاء العالم.* ما هي استراتيجية "النموذج البحريني العربي"؟- تتكون استراتيجية "النموذج البحريني العربي"، برنامج تنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، من ثلاث مراحل أساسية متكاملة، وهي على الشكل التالي:* المرحلة الأولى: ما قبل الاحتضان، وتتألف من خمس خطوات متكاملة، الخطوة الأولى، تشمل برنامجاً توعوياً لنشر روح ريادة الأعمال، والخطوة الثانية، هي اختيار رواد الأعمال المحتملين، والخطوة الثالثة هي إعداد وتمكين رواد الأعمال، والخطوة الرابعة، هي خدمات المشورة والربط التكنولوجي والذي قد يؤدي إلى عقد شراكات، والخطوة الخامسة هي الربط المالي، والمرحلة الثانية هي الاحتضان، بنوعيه، الاحتضان داخل الجدران "المرئي"، والاحتضان خارج الجدران "غير المرئي". ثم تأتي المرحلة الثالثة، وهي النمو وما بعد الاحتضان."الأرسيت" في البحرين* ما أبرز إنجازات مركز "الأرسيت" على مستوى مملكة البحرين؟- أبرز الإنجازات هي ما يلي:1- نقل آلية النموذج البحريني العربي إلى 52 دولة في العالم.2- إعداد ووضع منهج "المشروعات الصغيرة" بالتعاون مع إدارة المناهج ومنظمة اليونسكو والذي يدرس في المدارس التابعة لوزارة التربية في مملكة البحرين منذ عام 2006، كما تم تدريب 225 مدرساً من المولجين بتدريس هذا المنهج، ونحن اليوم بصدد تحديث هذا المنهج.3- تنظيم مسابقة أفضل خطة عمل لخمس مدارس "4 إناث و1 ذكور".4- إعداد برامج متخصصة لريادة الأعمال والإبداع على غرار آلية النموذج البحريني العربي في مجالات محددة على سبيل المثال رواد الأعمال التكنولوجيين "Techno-preneurs"، ورواد الأعمال المزارعين "Agro-Preneurs"، ورواد الأعمال الصحيين "Fit-Preneurs".5- إنشاء عدد من مراكز ريادة الأعمال والإبداع في الجامعات والمعاهد البحرينية لتحفيز روح وثقافة العمل الحر من بينها مركز التميز لتمكين المرأة في الجامعة الملكية للبنات.6- دعم ومساندة برنامج الخليج العربي لدعم منظمات المم المتحدة الإنمائية "أجفند" في إنشاء بنك الإبداع في عدد من الدول منها البحرين وسيراليون وسوريا ولبنان والأردن. ويتم من خلال هذه الشراكة تقديم الخدمات غير المالية لرواد الأعمال من خلال المركز العربي الدولي ويقوم البنك بتقديم الخدمات المالية.7- تقديم الدعم والمساندة لـ8500 رائد عمل من البحرين مما نتج عنه إنشاء 2000 مشروع جديد باستثمارات تقدر بـ1.5 مليار دولار وإيجاد 16000 فرصة عمل.أهداف التنمية المستدامة* مملكة البحرين تولي أهمية كبيرة بأهداف التنمية المستدامة.. كيف ترون ذلك؟- إن أهداف التنمية المستدامة تعتمد على خمسة مجالات ذات أهمية جوهرية للبشرية ولكوكب الأرض ألا وهي الناس والكوكب والازدهار والسلام والشراكة. فمملكة البحرين تبنت استراتيجية محورية ألا وهي الاستثمار في الإنسان في شتى المجالات ولذلك استطاعت أن تكون سباقة في تبني العمل الجاد نحو تحقيق هذه الأهداف. أما على صعيد مكتب "اليونيدو" في البحرين تزامناً مع توجهات الحكومة، فإن رؤيتنا وخبرتنا الطويلة في مجال التنمية تثبت أن تحقيق هذه الأهداف تعتمد بشكل أساسي على تمكين الشباب والمرأة، إذ إن التمكين الاقتصادي يسهم بصورة مباشرة في تحقيق باقي الأهداف.* كيف تقيم منظمة "اليونيدو" المشروعات الشبابية في المملكة؟ وماذا عن تقديم الاستشارات في التنمية الصناعية؟- إن البرامج والخدمات التي تقدمها "اليونيدو" مبنية أولاً على تقديم خدمات لرواد الأعمال المحتملين كي ينشئوا مشروعاتهم وثانياً تقديم مجموعة من الخدمات والمشورة التي تسهم في تحقيق النمو المستدام لرواد الأعمال الذين يملكون مشروعات قائمة. إن الشباب البحريني أثبت قدرته على الابتكار والإبداع و النجاح في شتى المجالات.* ما تقييمكم لإطلاق النسخة الأولى للمعرض الدولي للعلامات التجارية وحقوق الامتياز للعام 2019 "IBFEX" في البحرين؟- إنها انطلاقة ممتازة ونحن على أمل أن النسخة الثانية ستكون على مستوى أعلى. ولكن ما نود أن نلفت النظر إليه هو المعرض المصاحب والذي أبرز عدداً من المشروعات الصغيرة والمتوسطة الناجحة والتي يمكن أن تتحول إلى امتيازات تجارية تنافس ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضاً العالمي.إن من أهم ما تم إنجازه هو تدشين جمعية الامتياز للشرق الأوسط في البحرين "FAME"، والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على مفهوم الامتيازات التجارية وكيفية تحويل المشروعات القائمة إلى امتيازات تجارية كما ستعمل الجمعية على إيجاد اتحادات أو جمعيات للامتياز التجاري في أغلب الدول العربية.* كيف ترون أداء المرأة البحرينية في مجالات ريادة الأعمال والإبداع والابتكار؟- تماشياً مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين بشكل عام والدور الفعال للمجلس الأعلى للمرأة بشكل خاص لقد استطاعت المرأة البحرينية تحقيق إنجازات مهمة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمثلة على ذلك كثيرة.منتدى رواد الأعمال* ما أبرز الفعاليات التي من المقرر أن يرعاها مكتب "اليونيدو" وتستضيفها البحرين في عام 2019؟- إن من أهم الفعاليات التي سنقوم بتنظيمها هذا العام هو المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بنسخته الثالثة والذي سيعقد تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحفيز الاستثمار والإبداع" والذي سيتناول عدداً من الموضوعات منها، الاندماج المالي للمرأة و الشباب، وكيفية استفادة رواد الأعمال من الثورة الصناعية الرابعة، والتعليم وربطه بريادة الأعمال والابتكار، وآليات التعاون المشترك بين رواد الأعمال.---------* لمحة عن مكتب "اليونيدو في البحرين" و"الأرسيت"* عام 2001: إنشاء المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار في البحرين وانطلاقة آلية النموذج البحريني.* عام 2003: تم افتتاح حاضنة الأعمال في مملكة البحرين.* عام 2005: توقيع اتفاقية عمل مع البنك الإسلامي للتنمية لنقل آلية النموذج البحريني للدول الأعضاء.* عام 2006: توقيع آلية عمل مع برنامج الخليج العربي لدعم برامج الأمم المتحدة الإنمائية وتحويل مسمى النموذج البحريني إلى النموذج البحريني العربي.* عام 2007: الجمعية العمومية الثانية عشرة لمنظمة اليونيدو تعتمد النموذج البحريني العربي رسمياً على أنه "آلية اليونيدو لتنمية وتحفيز الاستثمار والتكنولوجبا – النموذج البحريني".* عام 2008: قامت "اليونيدو" بتقييم مستقل لدور المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار وبشكل خاص آلية النموذج البحريني. وجاء في التقييم أن الدور الذي يلعبه هذا المركز محوري في التمكين الاقتصادي للشباب وأن يصبح مركزاً دولياً لريادة الأعمال والاستثمار.* عام 2009: تم الإعلان عن أن النموذج البحريني العربي أفضل برنامج تنموي على مستوى العالم من ضمن برامج الأمم المتحدة.* عام 2010: تم اعتماد النموذج رسمياً من قبل الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة التابع لجامعة الدول العربية.* عام 2012: تم اعتماد النموذج رسمياً من قبل الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية.* 26 فبراير 2013: على ضوء التقييم الذي تم في عام 2008 تحول "المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار" إلى المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار وذلك في حفل مهيب أقيم في مملكة البحرين تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة وبحضور سعادة مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الدكتور كانده يمكلا.