كشف مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني كاظم عبداللطيف، أن الوزارة تسعى إلى تخفيف الازدحامات المرورية وتقليل نسب الحوادث بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، كما قامت بتطبيق عدد من التقنيات الحديثة للمشاة التي تسهم في الحد من تلك الحوادث.

وأضاف أن الوزارة قامت بتطبيق تقنية الاستشعار الذكي عند معابر المشاة، حيث تقوم هذه التقنية بتحديد نطاق افتراضي يتم فيه تحسس المشاة عن طريق توظيف كاميرا ذكية مزودة بمجسات للاستشعار الحراري عند معابر المشاة، فتقوم بإلغاء طلب حق العبور "إعطاء الضوء الأخضر للمشاة" في حال تم الضغط على زر المشاة من غير العبور مما يؤدي إلى تأخير غير لازم للمركبات حيث إن هناك وقت ثابت لمرحلة عبور المشاة.

وتابع كاظم: "أما في حال تم ضغط الزر وتحسس النظام وجود مشاة فسيتم إعطاء الضوء أخضر للمشاة ولكن لن تكون مدة ضوء الأخضر للمشاة مدة ثابتة، حيث ستنتهي مدة ضوء المشاء الأخضر بعد انتهاء عبور المشاة، ما يؤدي إلى تعزيز السلامة المرورية عند التقاطع ومعابر المشاة لكل من المشاة والمركبات وتقليل زمن التأخير في حال الضغط على زر المشاة وعدم العبور وعند الانتهاء من العبور".

ولفت إلى أن الوزارة قامت بتطبيق هذه التجربة على تقاطع شارع القصر مع شارع الشيخ حمد، حيث تقوم الوزارة بدراسة مدى فعالية التجربة وذلك بدراسة سلوك المشاة وتحركهم، بالإضافة إلى عدد المشاة والمركبات على التقاطع، وما زالت الدراسة قائمة لتشمل الحركة المرورية خلال العطلات وأيام المدارس، وفي حال أثبتت الدراسة نجاحها فسيتم تطبيقها على باقي التقاطعات التي تحتوي على معابر مشاة.

أما في ما يختص بتركيب البطارية المساندة، قامت الوزارة بتركيب 39 بطارية مساندة على التقاطعات الرئيسة والمهمة المدارة بالإشارات الضوئية لتوفير طاقة مؤقتة للإشارة في حال انقطاع التيار الكهربائي، ما يؤدي إلى الحفاظ على حركة السير وتوفير السلامة المرورية كما إن هذه التقنية تحمي أجهزة الإشارة الضوئية من التلف بسبب اختلاف الجهد الكهربائي المباشر.

وقال، إن الوزارة ساهمت أيضاً في تخفيف الازدحامات المرورية وتقليل نسب الحوادث من خلال تنفيذ تجربة القطع الخزفية المضيئة على إشارة المشاة الواقعة عند شارع الحكومة بالقرب من باب البحرين خلال نوفمبر الماضي، والتي تعمل على تحذير المشاة عن طريق الإضاءة بضوء أخضر أو ضوء أحمر تزامناً مع ضوء إشارة المشاة.

ومن المتوقع أن تعزز هذه التجربة السلامة المرورية لكل من المارة والمركبات عند معابر المشاة، حيث أن التجربة مازالت قيد الدراسة.