أكد أحمد الرويعي سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قوة ومتانة العلاقات البحرينية الأردنية، بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وسعي جلالتهما الجاد لخلق نمط في العلاقات مميزاً وثرياً.
وأشار السفير أحمد الرويعي في حدثيه مع صحيفة الدستور الأردنية أن العلاقات بين البلدين وصلت لحد التوأمة الكاملة، متجاوزة أي حدود او مفردات نمطية وتقليدية، لتصبح علاقات تعاون جذري وصل إلى درجة النسب والتعليم والتنسيق بمختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ولذلك تعتبر العلاقات البحرينية الأردنية نموذجاً يحتذى للعلاقات المثالية والنموذجية العربية العربية.
وتطرق الرويعي إلى العديد من نماذج وصور هذا الثراء في العلاقات الثنائية، مؤكداً أن المملكتين وقعتا (14) اتفاقية تعاون، و (14) مذكرة تفاهم، كلها تصب بمصلحة البلدين، وتعزيز كافة أوجه التعاون بينهما، وتعميقه، بكافة أشكاله الاقتصادية والتجارية والصناعية، والعسكرية.
ونوه السفير بالتسهيلات الأردنية الضخمة والتعاون من الجهات الرسمية في تسهيل أي مهام للجالية البحرينية، في الجوانب المختلفة لاسيما التجارية والاقتصادية والتعليمية، حيث تستضيف الجامعات الأردنية عدداً كبيراً من الطلبة البحرينيين يجدون أفضل رعاية ومعاملة، فضلاً عن التعاون العسكري المميز بين البلدين، عن طريق الدورات العسكرية والتمارين المشتركة بين البلدين، والتعاون السياحي حيث يستقبل الأردن خلال فصل الصيف أعداداً كبيرة من مملكة البحرين، فيما تستقبل البحرين مئات الأردنيين للعمل في قطاعات مختلفة أبرزها التعليم والصحة، وقال إن هناك عدداً كبيراً من البحرينيين المتزوجين من الأردن وهناك حالات نسب عديدة.
واستعرض السفير البحريني لدى الأردن عدداً من المشاريع التي يستثمرها مواطنو مملكة البحرين في الأردن، في مجالات متعددة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري يقدر بالملايين بين المملكتين، فيما ينتظر أن يرتفع خلال العام الحالي، بمزيد من أوجه التعاون الاقتصادي تحديداً. ورأى السفير أن كثيراً من أوجه الاستثمار، خلال الفترة الاخيرة ، كانت في مجال العقارات، فهناك أعداد كبيرة من البحرينيين، قاموا بشراء وتملك شقق وفلل ومزارع في الأردن. في عمان وفي محافظات متعددة بالمملكة ، منوهاً إلى أن الأمور طيبة بشكل كبير بين الأردن والبحرين، نتيجة للتسهيلات الكبرى التي تقدم للبحرينيين، وذلك على المستوى الرسمي وكذلك للمواطن الذي بات يشعر انه يعيش في بلده ولا يشعر بأي غربة، فهناك حالة شبه فريدة من نوعها بين البلدين، حيث ننتمي لذات الثقافة والتعليم والنهج السياسي.
وأشار الرويعي بأنه من المحتمل مشاركة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خيفة وزير خارجية البحرين في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في المملكة الأردنية في منطقة البحر الميت بوفد رفيع المستوى في الأسبوع الأول من أبريل المقبل ، وسيشارك ايضا في المؤتمر عدد من الوزراء ممن لهم علاقة بالشأن الاقتصادي، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين.
وأعرب السفير أحمد الرويعي عن تضامن البحرين مع شقيقتها المملكة الأردنية بعد الجريمة الإرهابية في مسجدين بنيوزيلندا، وعزائه لذوي الشهداء مطالباً بضرورة محاربة الإرهاب بكل اشكاله، والقضاء عليه بأدوات عملية تحمي الأرواح البريئة، وتمنع أي جرائم من تلك التي تسرق أرواحاً لا ذنب لها ولا حول ولا قوة.