اجتمعت أسرة الأدباء والكتاب مع الوفد العماني من جمعية الكتاب والأدباء وبرئاسة الدكتورة سعيدة الفارسي في جلسة حوارية حول الشعر والحركة الأدبية أدارها كل من الدكتور فهد حسين والدكتورة صفاء العلوي والدكتور عبدالقادر المرزوقي وبحضور الشاعر خالد النجيبي والشاعرة والروائية بدرية البدري والشاعرة الشيماء العلوي والشاعر عبدالعزيز الغافري.
وصرحت الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية نائبة رئيس الجمعية ان الجمعية أخذت على عاتقها تصدير الكتب عن طريق لجنة تحكيم رصينة وأكدت أن هناك كاتب جديد تنطبق على عمله الأدبي الشروط وكاتب معروف لا يوافق عليه والعملية ليست بالاسم ولكن بالعمل الجيد المقدم.
وتساءل الدكتور فهد إن الجمعية تسوق للكتاب ولكن التسويق لم يكن ارتجالياً بل في تمعن، وأجابت الفارسي إن الكتاب الجيدين خجولين في تسويق كتبهم، ويوجد أيضاً من يتقن التسويق لنفسه ولأعماله وأوضحت أن جميع الفئات متواجدة في معرض الكتاب دون نفي لأي جيل وجميعهم موجودون على الساحة الأدبية والثقافية.
ونوقشت في الجلسة الحوارية العمليات والزيارات الثقافية المقامة في دولة عمان التي تقام في ولايات مختلفة وعن تعدد الفعاليات الأدبية المعدة والمساهمات التي تجعل الفعاليات مقامة ومجهزة.
وأوضحت الفارسي أن الجمعية تركز على المناطق التي لا يصل لها الإعلام وأن المراكز قائمة بدور كبير من حيث الدورات والجلسات الحوارية والشعرية الثقافية والأدبية، وأن المناطق المتشبعة بالثقافة والفعاليات لا يتم زيارتها لكثرة الفعاليات المقامة بها.
وبينّت أنه المؤسسات تتبنى الكتّاب العمانيين، وأن النادي الثقافي يطبع للكتّاب وهنالك توجه لاحتضان الكاتب. وقالت إن حركة النقد جمال وفن صعب وإن أمهر النقاد في مجال الشعر هم الشعراء وعمان بها العديد من النقاد.
وتساءلت الدكتورة صفاء العلوي عن دور أدب الطفل في عمان وقالت الفارسي إن أدب الطفل ليس بسهل وإن كاتب للطفل يجب أن يكون قريبا من الطفل، وبينت البدري أن وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان في صدد إصدار 100 قصة للأطفال في مناهج التعليم ومن تأليف مجموعة من المعلمين وبإشراف من الكاتب مهند العاقوص الذي يكتب في أدب الطفل.
وقالت الفارسي إن عمان لديها شح في كتابة شعر الطفل، وإن أدب المسرح للطفل في عمان متواجد ومنتعش إلى جانب انه أكدت الدكتورة صفاء العلوي أن علي الشرقاوي هو المميز في كتابة الشعر للأطفال في البحرين.
وعن الشعر أوضحت أن جامعة السلطان قابوس تلعب دورا مهما في إمداد المجتمع بالمواهب المتنوعة في كافة مجالات الإبداع وخاصة في الشعر ومنهم جماعة الخليل بن أحمد الفراهيدي أبو العروض الشعرية وقالت الشيماء العلوي نائبة رئيس جماعة الخليل بن أحمد أن جماعة الخليل هو عبارة عن مجتمع ثقافي مصغر أظهر وأبرز الكثير من الشعراء وهناك تقام الكثير من الفعاليات والندوات والملتقيات الشعرية بدعوة للشعراء من خارج عمان وداخلها، وتستقطب المبدعين من جميع الجامعات.
وذكر خالد الجنيبي من ولاية صور أن مسألة غياب التوثيق في الحركة الأدبية تسبب في اندثار الكثير من الأدب وتعتبر آفة قديمه، وأوضح أنه التجمعات الأدبية واللقاءات هي التي تعطي الكاتب دافع الاستمرار في الإبداع وفي السنوات الأخيرة وعند ظهور الجمعيات الأهلية بدأ النشاط الكتابي والإبداعي بالظهور إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة التي ساهمت في نشر الأدب والكتاب ، وقال إن تعدد المدارس هو السبب الكبير الذي ساهم في انتشار الأدب.
وقالت الفارسي إنه الجمعية تعد مسابقة أفضل إصدار وهو مهرجان على مستوى الدولة بحضور كبار الشخصيات ويقام كل سنة بنوع أدب يختلف عن العام الذي قبله والفوز يكون متنوع ففازت العام الماضي فاطمة اللواتي بقصيدة نثر مع حسن المطروشي قصيدة موزونه بالتناصف على المركز الأول و فاز الشاعر طلال النوتكي بقصيدته العمودية مع عوض اللويهي وهذا المهرجان يكون بوجود نخبة من المحكمين .
وعن طرح النتاج الأدبي العُماني أكد الدكتور فهد حسين أن الكتاب سواء كان رواية أو ديوان شعر أصبح متداولا في الوطن العربي، وناقش في الجلسة الروائيات في عمان وكثرتهن والأسباب وراء ظهورهن وأن الكتابة النسوية بها جرأة كبيرة في عمان وأصبحت بارزة ذات صدى واضح.