فاطمة السليم

أقامت أسرة الأدباء والكتاب ضمن فعاليات احتفائها باليوبيل الذهبي وبالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، الأحد في مقرها بالزنج أمسية شعرية أحياها شعراء من سلطنة عمان الشقيقة وهم الشاعر عبدالعزيز الغافري، والشاعرة بدرية البدري، والشاعرة الشيماء العلوية، والشاعر خالد الجنيبي في امسيه امتلأت بأبيات من الحب بحضور سعادة السفير العماني السيد عبدالله بن راشد المديلوي و نائبة رئيس الجمعية الدكتورة سعيدة خاطر الفارسية والأديب تقي محمد البحارنة ونخبة من الشعراء ومحبي الشعر .

وعبر السفير عبدالله بن راشد المديلوي عن سعادته بحضور الأمسية وبوجود وجوه شبابية عمانية شعرية التي من شأنها أبراز حضارة وثقافة عمان وأكد على عطاء الشباب العماني وثقافتهم في العديد من المجالات واهمها الشعر الذي احتضنته أسرة الأدباء والكتاب والتي تجسد المحبة والأخاء وما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط وعلاقات أخوية راسخه كما انها تفعيل لمذكرة التفاهم للتعاون في المجال الثقافي الموقعه بين البلدين والتي تحث على مثل هذه اللقاءات والتبادل الثقافي والتعاون المستمر في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين. وشكر سعادة السفير أسرة الأدباء والكتاب على دعوتهم للشعراء الشباب مهنئاً الأسرة الأدبية بمناسبة يوبيلها الذهبي.

وبدأ الشاعر خالد الجنيبي بقصيدة بقيت الضاد وقصيدة على طاولة الجوزاء وبعدها الشاعرة والروائية والتي حصلت على العديد من الجوائز وحصلت على المركز الاول في رواية ماوراء الفقد بدرية البدري فبدأت شعرها بأبيات كتبتها عندما غادرت بلدها عمان متجهة الى البحرين بعنوان"فمان الله" لتكتب بعدها عندما حطت قدميها أراضي البحرين ابيات شعر "حبيبة عمري البحرين".

وبعنفوان الشعر وشموخه قدمت نائب رئيس جماعة الخليل بن احمد الشاعرة شيماء العلوية أبيات من قصيدة في الطريق الى اخري وأولك، والشاعر عبد العزيز الغافري بدأ بذكريات التي جمعته مع الكاتب والشاعر علي الشرقاوي وقصيدة في حب البحرين .، وأنطلق الجنيبي في قصيدة غزليه أسمها لارا ، وألقت البدري شعراً عن الفراق وقصيدة في حب الأب ، وختمت الأمسية بأبيات للأديب تقي البحارنة ،وعبر عن سعادته بحضور الشعراء من دولة عمان.

وبين الشاعر خالد الجنبيبي سعادته العارمه بمشاركته في الأمسية التي اقيمت في اسرة الادباء والكتاب ،وأوضح ان الشعراء المشاركين من مختلف المدارس الشعرية بين الحداثية والتقليدية و أكد أن اللقاءات ستكون مستمرة بين الدولتين الشقيقتين لتبادل الثقافات والافكار والأشعار.

واضافت نائبة رئيس الجمعية الدكتورة سعيدة خاطر الفارسية أن الأمسية تأتي في أيطار التعاون المتبادل بين جمعية الكتاب العمانية واسرة الأدباء والكتاب وتجسد الاهداف الساميه للروابط واتحادات الكتاب في الوطن العربي، واكدت انها ليست بزيارة منقطعة وقالت بأننا ان كنا على بعد فقلوب الناس على القرب واوضحت ان المشاركين من فئة الشباب وهي من الاهداف التي تسعى لها الجمعية بأن تطرح وتقدم الوجوه الجديدة من الشباب العماني للدفع بهم في الواجهة ،وأكدت ان الحضور الانساني في الفعاليات والامسيات يختلف عن الحضور في وسائل التواصل الاجتماعي وبينت ان الحضور في الامسيه يسعد ويثلج القلب من الشعراء والادباء والكتاب والروائين مما يحملونه من حضور نوعي ومتفاعل وهو الحضور الذي نسعى له دائماً.

ومن جانبه قال " مو بحر بحرين بحر قلب وبحر عين" هكذا عبر الشاعر عبد العزيز الغافري عن سعادته بحضوره للبحرين لأول مره ومشاركته في أسرة الأدباء والكتاب وتقديم نوع جديد من الشعر للحضور وأكد انها امنيه تحققت بزيارة البحرين وقد حضر شعر بمناسبة زيارته ليطرب به المستمعين.

وقالت الشاعرة بدرية البدري أنه الأمسية جميلة جدا

و أجمل ما بها أهل البحرين وحضورهم الباذخ،و تذوقهم للشعر واحتفاؤهم به.وأضافت أنه هذه هي الزيارة الأولى للبحرين ولكني أشعر أني وكأني ولدت هنا، حتى أن كل شبر بها يتذكر خطواتي الأولى.و شكرت لبحرين وأهلها وأسرة الأدباء والكتاب البحرينيه على هذا الحب ، وأردفت هذه البلد الحبيبة التي وجدتني أقول لها لحظة عانقتني نسماتها:

تجي مثل القصيدة

ومثل كحل العين

مثل طعم العشق لا ذاب بين اثنين

تعلمنا السهر

تخطف مشاعرنا

يغار البحر

يهمس في أذون الشعر

حبيبة عمري البحرين

وذكر رئيس أسرة الأدباء والكتاب ابراهيم بو هندي انه ضمن اتفاقية تبادل الزيارات الثقافية بين أسرة الأدباء والكتاب والجمعية العمانية للكتاب والأدباء وبمناسبة احتفال الاسرة بيوبيلها الذهبي خلال هذا العام 2019 قمنا باستضافة مجموعة من الشعراء والشاعرات العمانيين، فكانت أمسية الأحد 24 مارس 2019 أمسية شعرية عمانية متميزة تعرفنا فيها على تجارب عمانية مهمة على مستوى الشعر الفصيح والشعر العامي، بالاضافة الى الحوارات التي أجريت على هامش الفعالية بيننا وبين الوفد برئاسة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية. ولقد أسعدنا حضور السفارة العمانية ممثلة بسعادة السفير الذي حرص على تواجده في الأمسية مبدياً تشجيعاً مفرحاً على المواصلة في تفعيل هذا النوع من النشاط الثقافي بين مملكة البحرين وسلطنة عمان. كانت الأمسية ناجحة بحضور جمهور نوعي كبير، فشكراً لكل من يسهم في إنجاح فعالياتنا بالحضور وتقديم الدعم بالمشاركات الفاعلة من خلال المداخلات والتقييم.

وقال يوسف حمدان ان التعاون بين اسرة الادباء والكتاب والجمعية العمانية يدل على التواصل الثقافي ويعزز الوعي المجتمعي والفكري والثقافي والأدبي، وعبر عن سعادته بحضوره الأمسية التي تخللتها انواع مختفله من الشعر النبطي الى العامي والنثري والعمودي بصحبة الشعراء العمانين.

ومن جانبها رحبت الدكتوره نبيلة زباري بالشعراء العمانيين، وقالت حياهم الله في بلدهم الثاني البحرين وبينت أن الأمسية كانت ائعة و تنوعت فيها القصائد المقروءة بين الفصيح والعامي وبين القصائد العمودية والتفعيلة وقصائد النثر ، حيث أضفى ذلك التنوع جمالا وإرضاء لمختلف الأذواق كذلك كان لحضور سعادة السفير العماني للأمسية أثرا تشجيعيا كبيرا على الشعراء ، وبالطبع فإن لهذا التبادل الثقافي أهمية فعالة في رسم المشهد الثقافي بمملكة البحرين العزيزة.

واكد الأمين العام للأسرة الدكتور فهد حسين أنه في إطار التعاون الثقافي والأدبي مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء كانت لنا مع شاعرتين هما: بدرية البدري وشيماء العلوية، وشاعرين، هما: عبدالعزيز الغافري وخالد الجنيبي، أمسية شعرية يوم الأحد الموافق 2019/3/24 حيث كان التنوع في النص الشعري وطرائق التخييل والبناء الذي جعل الأمسية ذات طابع مريح وممتع، وقد زاد الأمسية بهاء وحضورا تشريفنا سفير سلطنة عمان الشقيقة والدكتورة سعيد بنت خاطر الفارسية رئيسة الوفد، وهذه الفعالية تجسد روح العمل الثقافي والأدبي المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة وتجسر طبيعة العمل والتفاهم الذي يعكس استمرارية التعاون والتنسيق، وإذا كانت مشاركة الجمعية العمانية احتفالاتنا بمناسبة اليوبيل الذهبي فإننا سنواصل استضافة عدد من الكتاب والنقاد والمبدعين شعراء وسراد ليقدموا تجاربهم الأدبية والثقافية

وختمت الدكتورة صفاء العلوي رئيس العلاقات العامة والإعلام بأسرة الأدباء والكتاب بوصفها لهذه الأمسية الشعرية بأنها جسور حب وثقافة بين سلطنة عمان الشقيقة ومملكة البحرين والجميل ان يبدأ الشعراء العمانيون أشعارهم بقصائد حب وغزل في البحرين "من عراد المجد ذكرى تسجد في أرض المحرق" هكذا تغنى شعراء الامسية العمانية عشقا في البحرين وهو يدل على الروابط التي تجمع البلدين ذات البعد التاريخي الثقافي فأهل عمان عاشوا ومكثوا في أرض دلمون وهم أهل ثقافة وخيرات وثروات طبيعية وتاريخهم يشهد لهم فهم يعتزون بعبق الماضي ويعيشون أصالة الحاضر ويطورون المستقبل وان استضافة الأسرة لهؤلاء المبدعين ماهو الا امتداد للروابط الثقافية وفرصة لتبادل الخبرات الأدبية، والثقافة العمانية تتميز بالمسيرة الواضحة والمنجزات الرصينة ونأمل كأسرة الأدباء والكتاب ان نتجه الى شراكة في العمل الثقافي مع جمعية الكتاب والأدباء سواءً في الأمسيات الشعرية أوالندوات الفكرية او حتى التجارب السردية فنحن ماضون في الشراكة ضمن خطة واضحة مع اي بلد مرموق ثقافيا لنقل وتبادل التجارب سواء كان خليجي او عربي او حتى أجنبي بشرط ان تكون الشراكة ذات انعكاس ثقافي وانفتاح فكري يسعى الى تعزيز العلاقات الثقافية وابراز الجانب الثقافي الفكري الأدبي لمملكة البحرين.