محرر فضاءات أدبية
ضمن احتفالاتها بيوبيلها الذهبي، استضافت أسرة الأدباء والكتاب، وفداً من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، برآسة نائب رئيس الجمعية الشاعرة والناقدة العمانية د.سعيدة بنت خاطر الفارسي.
وتألقت منصة أسرة الأدباء، بأصوات شعراء وشاعرات، قدموا نماذج من نتاجهم الفصيح والعامي، عالجوا فيه عدداً من المواضيع.
وألقى خالد الجنبي قصائده العمودية، فبدت قوية جزلة، شديدة الولاء للغة العربية، منافحة عن الشعر الجيد، ناقمة على مدعيه، فهو يقول في إحداها "بقية من ضاد": "قفا على العين، جهل "الشر" قد فلتا.. يكاد بالش (ع) ر فتكا كلما قنتا/ يكاد من فرط ما هاج الهباء به.. أن يقلب الوحي من اعيائه نكتا/ على فم الليل وحي مد لي نفسا.. يا طارق الشعر أسرج للضيا فرسا".
وبدت نصوص الشيماء العلوية، رقيقة هامسة، ذو وقع لطيف على الأسماع، وهي تتنقل من موضوع لآخر، فحتى قضية الموت تطرقها بإحساس جميل: "أحتاج موتاً فاتناً.. جداً.. رقيقاً.. كالتفاف شرائط الفستان، أو كفراشة بيضاء. موتاً.. لا يؤجل موعد الأزهار في عجل، يشاركني تفاصيلي/ غـنائي/ أي شيء يشبه اللغة الشريدة داخلي".
كذلك نصوص بدرية البدري، فهي تكتب شعراً عذباً، أشبه بهمسات المحبين، فصيح أحياناً وشعبي أغلب الأحيان، ومن ذلك قصيدتها "أحبني أكثر"، تقول في بعض أبياتها: - أنا آسف؟ - أنا اللي آسفه جراحي بدت تبرى.. وإذا قصدك على دمعي يديني مشت دموعي.. بعد ما طفت النار اللي بضلوعي.. وصرت أجمل من البنت التي مره حلفت بأنها الأحلى.. وصارت ضحكتي تعلى".
أما قصائد عبدالعزيز الغافري، الشعبية، فقوية مفعمة بالحيوية، رغم الحزن الواضح بين سطورها. ومن ذلك قوله: "أيا طيفه.. توكل روح طمني على حاله.. أبي أعرف: حبيب الروح من بعدي وش مسوي.. رحل عني ولا مرة كذا جينا على باله ولا صدفة.. طرى ذكرى.. وانا مشتاقله توي ذكرته؟!.. يا عجب! هل كنت انا ناسيه أو داله؟.. وهو يملك خفوقي والحشا هو ماكل جوي.. تصورني جسد مبحر بليا روح مع جاله.. إذا هبت أعاصير الحنين شلون ما أذوي؟".