اعتبر د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، أن تدشين وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، تحت شعار "بحريننا"، تمثل خطوة نوعية ومهمة، لاستنهاض وعي مجتمعي فاعل، وشراكة وطنية متجددة، تنطلق من الرؤية الملكية السامية، وتستهدف الحفاظ على الهوية الجامعة، وصيانة الأمن بمفهومه الشامل.
وأكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن مسألة الانتماء والمواطنة ليست أمرًا عابرًا، أو حدثا عارضا، وإنما ترتبط أساسا بجوهر وحدتنا ومعنى حياتنا، وهي التزام ومسؤولية، مقابل محيط إقليمي مضطرب وغير مستقر، ومحاولات لتكريس نهج التطرف الطائفي، وزعزعة الاستقرار وبث الفتنة، في مجتمعنا المتجانس القائم على التعايش، والتنوع في إطار الوحدة، والمتمسك بحكم جذوره ومخزونه الثقافي وطباعه، بالوسطية والاعتدال والتسامح، وليس خافيًا أن هناك منظومة تدفع الشباب للتطرف الفكري والإرهاب، يقودها خطاب ديني محرض، يقوم على العنصرية، وإثارة خطاب الكراهية، والولاء لجهات أخرى.ولفت الى أن الخطة الوطنية، تشكل مبادرة رائدة من العمل الاستباقي، لحماية النسيج المجتمعي من الأفكار الهدامة والمخططات الخبيثة، وإعلاء القيم النبيلة، وتتضمن محاور متكاملة، وبرامج عملية، تتعامل مع الحاضر، وتتطلع إلى المستقبل، بما يواكب النهج الإصلاحي الشامل لعاهل البلاد المفدى، وفي إطار دولة القانون والمؤسسات، مشيرا الى أن ما يميز هذه الخطة الموفقة، أنها تأتي استجابة للتطورات الجارية، وتدرك طبيعة التحديات، وتخاطب جميع فئات المجتمع، وترتكز على الثوابت والقيم الأصيلة. ومن هنا لاقت ترحيبا كبيرا من مختلف فئات المجتمع، وردود فعل إيجابية واسعة.
وأكد أن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" ومن منطلق دوره ورسالته، كحليف استراتيجي، سوف يسخر إمكاناته الفكرية والبحثية، وفعالياته المختلفة، لدعم الخطة الوطنية، في ضوء تكامل طاقات الوطن، وإستدامة التحرك، والتفاعل بين الفكر والممارسة، كما سيواصل المركز جهوده الرامية إلى مكافحة التطرف والإرهاب، ووضع الحلول المناسبة لمعالجة أسباب هذه الآفة، جنبا إلى جنب مع تعزيز الهوية الوطنية، وقيم المواطنة، باعتبارها أساس كل تقدم وإزدهار. وستظل البحرين أولا، تسودها روح الأسرة الواحدة، يجمعنا في ذلك، نبل الغاية وشرف المقصد.