نال الباحث نوح خليفة مرتبة الشرف الأولى في علوم الاتصال والإعلام من كلية الآداب بجامعة عين شمس بالقاهرة بعد مناقشته أطروحة تعتبر الأولى من نوعها بعنوان "الصورة الإعلامية المتبادلة بين مصر والبحرين".

الصورة الإعلامية يمكنها إنتاج المزيد من الوحدة العربية

وشهدت جلسة المناقشة إشادة بضامين الأطروحة التي قدمت تحليلاً علمياً مفصلاً للصورة الإعلامية التي برزت من خلالها البحرين في مصر ومصر في البحرين خلال السنوات الماضية في خضم مواجهتهم الصورة الإعلامية المعادية ومخطط استهداف الدولتين.

ملك البحرين تقلد أرفع قلادتين في تاريخ مصر

وقال إن هناك أبعاداً تاريخية عندها حضور في الصورة الإعلامية المعاصرة الآن تتضح من خلال بعدين رئيسيين وقدم البعد الأول من خلال عرض صور تاريخية الأولى يظهر فيها أنور السادات يقلد ملك البحرين عندما كان وليا للعهد قلادة الجمهورية، وصورة تاريخية أخرى تبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقلد ملك البحرين قلادة الجمهورية تقديرا لأدواره النبيلة تجاه مصر.

تمسك دائم لملك البحرين بالعمل العربي المشترك مع مصر

وأكد نوح خليفة أن ملك البحرين منذ أن كان وليا للعهد إلى الآن وهو في تمسك دائم بالعمل العربي المشترك وبدور المصري المحوري في حماية الأمن القومي العربي، لافتاً أن أدوار التضامن في تصاعد ويتمثل ذلك من خلال وجود ملك البحرين الدائم في الأحداث الدقيقة التي تمر على مصر وهو التصاعد الابرز من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ القدم.

دور مصر المعاصر في التصدي للخطر الإيراني أكبر

ولفت الباحث نوح خليفة إلى أن البعد التاريخي الآخر الذي وجد له انعكاس على الصورة الإعلامية المعاصرة هو أن مصر عندها استمرار في التصدي للتهديد الإيراني للبحرين وعرض صور تاريخية تكشف دور مصر في عهد الزعيم أنور السادات وموقفه من تهديدات إيران للبحرين ورفضه التام لمطالبها في الخليج. كما عرض وثائق تاريخية تظهر الموقف المصري في عهد حسني مبارك في التصدي للخطر الإيراني الذي صرح إبان الحرب العراقية الإيرانية بأن مصر ستبقى عامل استقرار في المنطقة إلى حين أن تنتهي الحرب. لكنه شدد على أن الدور الحالي في التصدي للخطر الإيراني فهو دور أكبر، لأن الدور المعاصر أصبح يتضمن استعداداً وقائياً لهذا الأثر السلبي للمخاطر الإيرانية يتمثل في التنسيق لحماية الأمن القومي.

وأشار خليفة إلى أن المضمون السياسي والأمني هو الأبرز الذي تناولته صحيفتا الأهرام المصرية وأخبار الخليج البحرينية اللتين تم اختيارهما عينة للدراسة لأدوارهما القومية الأقدم.

وقال إنه بالرغم من وجود اختلاف بين الصحيفتين بأن صحيفة الأهرام ركزت على في الترتيب الثاني والثالث على المضمون الثقافي والاقتصادي لإنفاذ رسائل تتعلق بالاستقرار في مصر نجد أن أخبار الخليج ركزت على البعد الأمني أكثر في إبراز المخاطر التي تواجه مصر لإقناع المجتمع الدولي باهمية تدخل الدولة لحماية أطياف المجتمع.

تواجد كبير لملك البحرين إلى جانب مصر في صحيفة الأهرام

وتطرق الباحث نوح خليفه إلى أن هناك صورتين رئيسيتين وجد لهما أثر في كل المضامين الثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والامنية أوضحها في أن أخبار الخليج تناولت أخبار الثقل الدولي لمصر في جميع مضامينها في الثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.

وأضاف أن صحيفة الأهرام ركزت على صور تضامن البحرين مع مصر وهناك تواجد لملك البحرين في مختلف الأحداث الدقيقة التي تم على مصر منها حادث سقوط طائرة مصر للطيران وممارسته الرياضات المختلفة في شرم الشيخ ونزوله للسباحة في بحر شرم الشيخ بالتزامن مع ظروف حساسة في تاريخ مصر وكذلك صور حماس البحرين للمشاركة الاقتصادية.

المواجهة العامة أسست للصورة الإعلامية الحقيقية للدولتين

وقال خليفة إن البعد الثاني المهم الذي شكل ملامح الصورة الإعلامية للبلدين المواجهة العامة للأحداث التي مرت على البدين ولفت إلى أن المواجهة العامة سياق إعلامي سائد في الدول ووسائل الإعلام الديمقراطية، وقال إن المواجهة العامة أسست للصورة الإعلامية الحقيقية للدولتين ولحقيقة المخططات الإرهابية التي تتعرض لها وشدد على أن هذه المواجهة العامة قوضت مرتكزات الدعاية الإعلامية المعادية ووحدة الاتجاه العام للدولتين في مواجهة الإرهاب.

وقال خليفة إن صورة المواجهة العامة تتضح من خلال جانبين أولاً الإجراءات الأمنية التي اتخذها البلدين وثانياً الإجراءات الأمنية، وبين أن صحيفة الأهرام أبرزت جهود البحرين في الالتزام بمسار المشروع الإصلاحي لجلالة الملكوالسير قدما في تفعيل الحوار كذلك تبين الإجراءات الإقليمية التي اتخذتها مملكة البحرين لحماية سيادتها وأمنها الداخلي.

وأضاف أن صحيفة أخبار الخليج أبرزت إجراءات مصرية حكومية اتخذتها حكومة مصر منذ إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استكمال خارطة الطريق التي أقرها وبين أن إجراءات الحكومة حاولت إعادة تشكيل الرأي العام المصري تجاه الإصلاحات الداخلية كذلك أبرزت التهديدات الإقليمية والدولية.

وراوح خليفه، أنه من ناحية القضايا الأمنية أبرزت صحيفة أخبار الخليج التفجيرات التي استهدفت الشرطة في البحرين وأبرزت معها أيضاً التدخلات الإيرانية في البحرين والمواقف الرسمية تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية.

وأضاف أنه من حيث القضايا الأمنية أبرزت أخبار الخليج ملامح المخطط الذي يستهدف الدولة المصرية، وأبرزت أذرع مخطط الهيمنة على مصر ممثلة في جماعات ونشر أخبار صدور أحكام في حق جماعات معادية وإجراءات إقليمية تحمي حدود مصر الإقليمية وأيضاً تتضح ملامح الصورة الإعلامية.

وقال خليفة إن الصورة الإعلامية تبرز أيضاً من خلال الصفحات الأولى بالصحيفتين مبيناً أن الصفحات الأولى أبرزت أولاً التهديدات التي يتعرض لها البلدين وثانياً أبرزت تأكيدات من الزعيمين على تعزيز التعاون العسكري المشترك.

وأضاف أن الصفحات الأخيرة، تبرز الجانب الآخر من القضية المصرية ويتمثل في الاستقرار ومن خلالها حاولت الصحيفتين إنفاذ رسائل تؤكد استقرار مصر حيث عرضت صحيفة أخبار الخليج عدداً كبيراً من الرسوم الكاريكاتيرية التي تؤكد استقرار مصر أما صحيفة الأهرام فقد نشرت في الصفحة الأخيرة ملك البحرين يمارس أنشطة رياضية في شرم الشيخ منها السباحة في البحر برفقة نجله، وهو تضامن نوعي وفريد يؤكد استقرار مصر.

ولفت خليفة إلى أن 66.7% من الأخبار حصلت على مواقع مهمة من الصحيفة حيث لعبت مواقع نشر الأخبار دوراً كبيراً في تعزيز الصورة الإعلامية لمصر والبحرين في خضم مواجهتهم للتهديدات والصورة الإعلامية المعادية.

الباحث يجمع بين الرؤية الأمنية والإعلامية

من جهة أخرى، شددت عميدة كلية الآداب بالجامعة، وهي عضو مناقش في اللجنة على أن الموضوع مهم جداً وطريقة العرض في طرح الموضوع في غاية الأهمية ولفتت إلى أن الباحث طرحها بشكل متخصص ممتاز جداً من رؤية تجمع بين الرؤية الأمنية والرؤية الإعلامية وبينت أن هذه نقطة تحسب للباحث ومهمة جداً في موضوع الدراسة.

عميدة الآداب في الأطروحة جوانب متعددة من التميز

وأضافت أن الدراسة فيها جوانب متعددة من التميز أولاً اختيار الموضوع وحيت الباحث على اختيار الموضوع وأشارت إلى أن الجانب الآخر من التميز هو أن الباحث رجع إلى كم كبير من المراجع ومعظمها مراجع حديثة وهو جهد يحمد للباحث ويشكر عليه. وحيت الباحث على جانب مهم لم تجده في كثير من الباحثين وهو آراؤه التي يضعها الباحث في إطار العلاقات السياسية وفي إطار التضامن بين مصر والبحرين وفي إطار مواجهة الدولتين للإرهاب ومشاكل الإرهاب، وقالت إنها وجدت الباحث دائماً يذيل التحليل والنتائج التي توصل لها برأيه وربطها بالدراسات السابقة وهذا أمر يحسب للباحث لأن الكثير من الباحثين تكون لديهم مخاوف من كتابة رأيهم ويكتفون بما قيل من الدراسات السابقة.

من جانبها قالت الدكتورة دينا أبو زيد، أريد أن أختم كلامي بالباحث المتميز نوح خليفة، ولفتت إلى أنه شخص مهتم جداً بعمله بشكل كبير ولاهتمامه بعمله اهتم بالبحث العلمي، وقدمت الشكر للباحث في إلى إشارة منها إلى أنه كان صبور جداً في التعامل وتحمله للتحديات البحثية.

نوح خليفة تعامل مع مدارس علمية مختلفة

وعبرت عن سعادتها بأن الباحث نوح خليفة تعامل مع مدارس علمية مختلفة مدرسته الأم في بلده في البحرين وأيضاً في المغرب وأيضاً في مصر.

حب نوح خليفة لمصر كان واضحاً جداً في الرسالة العلمية

ولفتت بشدة إلى أن حب الباحث لمصر كان واضحاً جداً من خلال الدراسة وفي كل فقرة وفي كل جملة يكتبها في الدراسة كان يعبر فيها عن العلاقات القوية التي تربط بين مصر والبحرين.

التفاف الحضور على الباحث نوح خليفة لتبادل فرحة تفوقه معه

في ختام المناقشة عبر نوح خليفة عن فرحته، قال: نقلة كبيرة حدثت لي بعودتي إلى مجال الإعلام، والتف الحضور على الباحث من أساتذة وباحثين وإعلاميين وطلاب بحرينيين ومصريين ومهتمين، وتبادلوا معه الفرحة والتقطوا صوراً تذكارية معه.