فاطمة السليم

صرح نائب رئيس المجلس البلدي الجنوبي ممثل الدائرة الخامسة عبد اللطيف محمد عن استيائه لقيام وزارة الأشغال والجهاز التنفيذي بزيارة منطقة الحنينية دون الرجوع له وهو المعني عن المنطقة وممثل الدائرة الخامسة.

وأضاف أنه الوزارة تبنت المشروع دون الرجوع إلى المجلس البلدي الجنوبي السابق الذي رفع مقترحا لتطوير عين الحنينية.

وأكد أنه يعتبر تهميش إلى دور المجلس البلدي الجنوبي وإلى عمل الأعضاء البلدين للمجلس، مبينا أن بلدية الجنوبية تتكون من جزءيين أساسين لا بد من تعاونهم معا في جميع المشاريع والمقترحات وهو المجلس البلدي والجهاز التنفيذي.

يذكر أن وكيل الوزارة لشؤون البلديات في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نبيل محمد أبو الفتح قام بزيارة ميدانية قام بها لموقع عين الحنينية وعين أم غويفة في المنطقة الجنوبية برفقة كل مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية المهندس عاصم عبداللطيف والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندس وائل المبارك وعدد من المسؤولين في الوزارة.

وأشار أبو الفتح أن الوزارة ماضية في سياستها في الحافظ على تأهيل وتطوير العيون الأثرية في المملكة وذلك وفقا لتوجيهات وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني م. عصام بن عبدالله خلف التي تهدف لإبراز العيون التاريخية وتحويلها إلى مشاريع خدمية تحافظ على تاريخها وهويتها الاجتماعية وتكون مقصدا للأهالي والزوار.

ولفت أبو الفتح إلى أن الوزارة تعكف حاليا على وضع دراسة متكاملة وإعداد تصميم لموقع عين الحنينية وتحويله إلى مشروع خدمي وترفيهي متكامل، حيث تعتبر من أقدم العيون في البحرين، مؤكدا أن تاريخ العين يجعلها مكان مناسب لأن يكون مشروعا متكاملا على غرار التجارب السابقة التي قامت بها "شؤون البلديات" كعين عذاري وعين أم شعوم "حرصت الوزارة وبالتعاون مع المجالس البلدية والجهات ذات العلاقة على تطوير وإعادة إحياء العيون الطبيعية وأن دراسة تطوير عين الحنينة تأتي استكمالاً لجهود الوزارة في مجال التنمية الحضرية والمحافظة على مواقع العيون الطبيعية ذات النمط التقليدي والتراثي المتميز".

يذكر أن تاريخ عين الحنينية مرتبطا بذاكرة البحرينيين بصورة أصبحت جزءا من ثقافتهم التاريخية واللغوية ومضربا للأمثال على مر الزمان، كما أنها من أعذب العيون في البحرين وتقع في روضة بين الرفاعين، وكانت أرضها من أخصب الأراضي الزراعية، حيث كان الأهالي في فترة ماضية يزرعون في تلك المناطق القمح اعتمادا على مياه هذه العين.