أصدرت هيئة جودة التعليم والتدريب تقريرها السنوي (العاشر) للعام الأكاديمي 2017-2018، تحت شعار: "عقد من التطوير"، حيث تضمنت صفحات التقرير أبرز الإنجازات، ونتائج مراجعات الأداء للمؤسسات التعليمية والتدريبية، والامتحانات الوطنية، وعمليات التسكين، والإسناد، والإدراج في الإطار الوطني للمؤهلات.
وتضمن تقرير الهيئة إنجازات إداراتها، ومجمل أعمالها في العام الأكاديمي 2017-2018، حيث تم الانتهاء من مراجعة أداء (64) مدرسة حكومية، و(16) مدرسة خاصة، بالإضافة إلى مراجعة أداء (27) مؤسسة للتدريب المهني، ومراجعة أداء (17) برنامجًا أكاديميًّا في مجال (الإدارة، الآداب، التصميم، والتربية الرياضية) تُقَدَّمُ في (3) مؤسسات للتعليم العالي.
وأشار التقرير إلى تنفيذ الدورة السادسة للصف الثاني عشر، والعاشرة للصف السادس من الامتحانات الوطنية، إضافة إلى إدراج، وتسكين، وإسناد عدد من المؤسسات والمؤهلات على الإطار الوطني، وغيرها من الإنجازات التي تضمنها التقرير.
وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د. جواهر شاهين المضحكي: لقد كان للمشروعِ الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى في العام 2002، الأثر الكبير في انطلاق مبادرات تطوير التعليم والتدريب، التي أعادت رسم مستقبل البحرين.
وتابعت "كما كانَ لنا الشرفُ والفخرُ في هيئة جودة التعليم والتدريب أنْ نكونَ لبنةً في ذلك البناء، ففي العام 2008، تمَّ تأسيسُ هيئة جودة التعليم والتدريب؛ لتكون الدعامةَ الرئيسةَ لمؤسساتنا التعليمية والتدريبية لتقديم تعليم متطور ذي ممارسات دولية، يؤدي رسالته وفق أرقى المعايير المتبعة في الجودة وتقييم الأداء، مدرسيًّا وجامعيًّا".
كفاءات بحرينية
وذكرت أنَّ هيئة جودة التعليم والتدريب، وبعد مرور 10 أعوام على إنشائها، أصبحت بيتَ خبرة دولي يمتلك خبرات وكفاءات بحرينية، آمنت بها قيادة الوطن، مشددةً على أنها تواصل عملها لتحقيق المزيد من النجاح والتميز في جميع مهامها وأهدافها الموكلة إليها، بتكامل الجهود بين مجلس إدارتها وجميع منتسبيها الذين يبذلون أقصى طاقاتهم لتشريف مملكة البحرين في هذا الميدان الحيوي.. منظومة التعليم والتدريب، من خلال مراجعة الأداء، وتقييم المخرجات التعليمية والتدريبية، ورصد متطلبات سوق العمل الفعلية وربطها بالبرامج الأكاديمية المطروحة في مؤسساتنا، وتقييم مستويات الطلبة في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي من خلال الامتحانات الوطنية، وقياسها على مستويات الإطار الوطني للمؤهلات؛ الأمر الذي جعلها نموذجًا يُحتذى في الأداء، ومثالًا وطنيًّا مخلصًا يُقْتَفَى في تحقيق الأهداف وفق رؤية البحرين الشاملة 2030.
المدارس الحكومية
هذا، واستعرض التقرير السنوي (العاشر) حصيلة نتائج التقارير الصادرة عن الهيئة خلال العام الأكاديمي 2017-2018، المتعلقة بمستويات أداء مختلف مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة، ففيما يتعلق بالمدارس، فقد أنهت هيئة جودة التعليم والتدريب ممثلةً في إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية، المرحلتيْن السادسة والسابعة من دورة المراجعات الثالثة في مايو 2018، بمراجعة أداء (64) مدرسة حكومية، حصلت (9) مدارس على تقدير: "ممتاز"، و(14) مدرسة على تقدير: "جيد"، و(18) مدرسة على تقدير: "مرض"، في حين حصلت (23) مدرسة على تقدير: "غير ملائم".
يذكر أنَّ ظاهرة استحواذ مدارس البنات على النصيب الأكبر من التقدير: "جيِّد" فما فوق، لا تزال مستمرة، في حين يتواصل تركز مدارس البنين عند التقدير: "غير ملائم".
وبذلك تشير نتائج مراجعات الدورة الثالثة التي بدأت مطلع العام 2015، إلى مراجعة (184) مدرسة حكومية، حصلت (27) مدرسة منها على تقدير: "ممتاز"، و(37) مدرسة على تقدير: "جيد"، و(62) مدرسة على تقدير: "مرض"، و(58) على تقدير: "غير ملائم".
وفيما يتعلق بإدارة مراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال، فقد تمت مراجعة (16) مدرسة خاصة خلال العام الدراسي 2017-2018، حيث حصلت مدرسة واحدة على تقدير: "ممتاز"، ومدرسة واحدة على تقدير: "جيد"، و(8) مدارس على تقدير: "مرض"، و(6) مدارس على تقدير: "غير ملائم".
وبينت نتائج المراجعات أنَّ المدارس الخاصة ذات الأداء الأكثر فاعلية قد ركزت بصورة واضحة على توصيات المراجعة، وعمليات التخطيط المستمر لتطوير الأداء؛ مما انعكس إيجابيًّا على تقدم الطلبة الأكاديمي وتطورهم الشخصي، كما أظهرت النتائج انخفاض في نسبة المدارس الحاصلة على تقدير: (غير ملائم) في دورتي المراجعة.
المدارس الخاصة
وفيما يتعلق بالنتائج التراكمية لأداء المدارس الخاصة خلال الدورة الثانية للمراجعات، فقد أنهت الهيئة مراجعة أداء (57) مدرسة خاصة، حصلت (6) منها على تقدير: "ممتاز"، و(7) مدارس على تقدير: "جيد"، و(26) مدرسة على تقدير: "مرض"، و(18) مدرسةً على تقدير: "غير ملائم".
وفيما يتعلقُ بقطاع التدريب المهني، فقد أنهت الهيئة ممثلةً في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني في العام الأكاديمي 2017-2018، المرحلتين السادسة والسابعة من دورة المراجعات الثالثة التي بدأتها في أكتوبر2015، بمراجعة أداء (27) مؤسسة تدريبية، حيث تشير النتائج إلى حصول (6) مؤسسات على حكم: "ممتاز"، و(5) مؤسسات على حكم: "جيد"، و(14) مؤسسة على حكم: "مرض"، وحصول مؤسستين على تقدير: "غير ملائم".
التدريب المهني
وبحسب تقارير المراجعات لأداء مؤسسات التدريب المهني، أظهرت التقارير وجود تحسن ملحوظ في الأداء، حيث ارتفعت نسبة المؤسسات التدريبية الحاصلة على حكم: "جيد أو أفضل"، وانخفضت نسبة المؤسسات الحاصلة على تقدير: "غير ملائم"؛ إذ يرجع هذا التطور إلى امتلاك تلك المؤسسات رؤيةً واضحة وفق خطط استراتيجية مبنية على تقييم ذاتي دقيق، ومترجمة إلى خطط عمل تركز على تحسين مستوى أداء المتدربين، واكتسابهم المعارف والمهارات المهنية التي تطور قدراتهم العلمية والعملية في مجال تخصصهم.
وعليه، تكون الهيئة قد راجعت خلال الدورة الثالثة التي بدأت في العام 2015، (93) مؤسسة للتدريب المهني، حصلت (11) مؤسسة على حكم: "ممتاز"، و(34) مؤسسة على حكم: "جيد"، و(39) مؤسسة على حكم: "مرض"، و(9) مؤسسات على حكم: "غير ملائم".
أما عن مراجعات الهيئة لمؤسسات التعليم العالي، فقد قامت إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، خلال العام الأكاديمي 2017-2018، بمراجعة (17) برنامجًا أكاديميًّا في مجال "الإدارة، الآداب، التصميم، والتربية الرياضية" تُطْرَحُ في (3) مؤسسات للتعليم العالي، حيث حصل برنامجان أكاديميَّان على حكم: "جدير بالثقة"، و(12) برنامجًا على حكم: "قدر محدود من الثقة"، و(3) برامج على حكم: "غير جدير بالثقة".
وكشفت نتائج التقرير عن أنَّ الهيئة، ومنذ بدء مراجعة البرامج الأكاديمية مطلعَ العام 2012، قامت بمراجعة ونشر تقارير لـ (119) برنامجًا أكاديميًّا، في مجال الطب، والعلوم الصحية، وعلوم الحاسوب، وتقنية المعلومات، الإدارة، والحقوق، والهندسة، والتصميم، والعلوم والتربية، والآداب، تطرح في (42) كلية تابعة لـ (13) مؤسسة تعليم عالٍ، حيث حصل منها (76) برنامجًا على حكم: "جدير بالثقة"، و(24) برنامجًا على حكم: "قدر محدود من الثقة"، في حين حصل (19) برنامجًا على حكم: "غير جدير بالثقة".
الامتحانات الوطنية
وفيما يتعلق بـالامتحانات الوطنية، تشير النتائج إلى أنَّ هيئة جودة التعليم والتدريب قامت خلال شهر مارس 2018، بتنفيذ الدورة السادسة من الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر، بمشاركة أكثر من (10) آلاف طالب وطالبة من (37) مدرسة حكومية بشكل إلزامي، و(8) مدرسة خاصة أجرت هذه الامتحانات بصفة اختيارية، حيث أدى الطلبة الامتحانات في مواد: "اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وحل المشكلات".
كما قامت في أبريل 2018، بتنفيذ امتحانات الدورة العاشرة من الامتحانات الوطنية للصف السادس في مواد: "اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم"، والتي أدَّاها أكثر من (12) ألف طالب وطالبة في (101) مدرسة الحكومية، و(18) مدرسة خاصة.
إدراج وتسكين
وفيما يتعلق بالإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات، تشير النتائج الواردة في التقرير المتعلقة بالإطار الوطني للمؤهلات خلال العام الأكاديمي 2017- 2018، إلى أنه قد تم إدراج وتسكين عدد من المؤسسات والمؤهلات على الإطار، حيث تم إدراج (4) مؤسسات تعليم عالٍ وتدريب مهني في الإطار، منها مؤسسة للتعليم العالي، و(3) مؤسسات للتعليم والتدريب الفني والمهني؛ لاستيفائها شروط ومعايير الإدراج، ليصل مجموع المؤسسات التعليمية والتدريبية المدرجة على الإطار الوطني للمؤهلات إلى (18) مؤسسة تعليمية وتدريبية.
كما تم تسكين (15) مؤهلاً أكاديميًّا من مؤسسات التعليم العالي والتدريب المهني، حيث سُكِّنَ (9) مؤهلات تعليم عال، و(6) مؤهلات تدريب مهني؛ لاستيفائها شروط ومعايير التحقق، ليصل مجموع المؤهلات التي تم تسكينها على الإطار الوطني للمؤهلات إلى (53) مؤهلاً وطنيًّا.
ومن المشروعات التي تقع تحت مظلة الإدارة العامة للإطار الوطني "مشروع إسناد المؤهلات الأجنبية على الإطار"، حيث تم إسناد (6) مؤهلات أجنبية على الإطار، منها مؤهلٌ واحدٌ من مؤسسة تعليم عال، و(5) مؤهلات من جهتين مانحتين لمؤهلات أجنبية تُقَدَّمُ في مؤسسات تدريب مهني في مملكة البحرين.
هذا، وقد أتمت هيئة جودة التعليم والتدريب ممثلةً في الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات مشروع محاذاة الإطار الوطني مع الإطار الإسكتلندي للساعات المعتمدة والمؤهلات، والممول من قبل صندوق العمل (تمكين)، لدعم التنقل والاعتراف المتبادل بكل من المؤهلات والطلبة بين البلدين؛ مملكة البحرين وإسكتلندا، بحسب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين هيئة جودة التعليم والتدريب وهيئة الإطار الإسكتلندي للساعات المعتمدة والمؤهلات في نوفمبر 2015.
إنجازات وأنشطة
وأشار التقرير إلى عدد من الإنجازات والأنشطة التي شهدها العام الأكاديمي 2016-2017، حيث قامت الهيئة بالمشاركة في العديد من المؤتمرات والمنتديات المحلية والخارجية، وذلك بهدف نقل التجربة البحرينية في مجال ضمان الجودة وأطر المؤهلات، بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب الأخرى، والاستفادة منها بما يتلاءم مع بيئة ومتطلبات قطاعي التعليم والتدريب وسوق العمل في مملكة البحرين.
خصص التقرير بابًا لكتاب هيئة جودة التعليم والتدريب (عقد من التطوير)، الذي أصدرته الهيئة بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشائها، حيث يحتوي الكتاب على "التسلسل الزمني لأهم محطات هيئة جودة التعليم والتدريب منذ التفكير في المبادرة في العام 2005، ثم تدشينها وتأسيسها في العام 2008، وصولا إلى الاحتفال بمرور 10 سنوات على مسيرتها في العام 2018، مستعرضًا بذلك البدايات، والتأسيس، والنمو، والنضوج"، كما يجمع الكتاب بين طياته "التسلسل الزمني للتقارير السنوية الصادرة عن الهيئة بشأن دورات المراجعات، وتقييم أداء مؤسسات التعليم والتدريب، ونتائج الامتحانات الوطنية، وتعريفًا بعمليات الإدراج والتسكين والإسناد على الإطار الوطني للمؤهلات، وذلك ضمن المهام الموكلة للهيئة منذ العام 2008، حتى العام الحالي 2018"، بالإضافة إلى "التسلسل الزمني للمؤتمرات، والمنتديات التي عقدتها واستضافتها، وشاركت فيها؛ كونها إحدى بيوت الخبرة الدولية في مجال عملها؛ ليسلط هذا الجزء الضوءَ على الحضور الإقليمي والدولي للهيئة.
قصص نجاح
وقد احتوى التقرير السنوي على قصص نجاح لمدرستين؛ إحداهما حكومية والأخرى خاصة، ومعهد تدريبي حصلت جميعها على تقدير: "ممتاز" لثلاث دورات متتالية في مراجعات الهيئة، وهي: (مدرسة العروبة الابتدائية للبنات، مدرسة الرفاع فيوز، معهد البحرين للموسيقى)، وفي هذا الجزء من التقرير؛ تم تسليط الضوء على كيفية ترجمة هذه المؤسسات التعليمية والتدريبية توصيات هيئة جودة التعليم والتدريب، وملاحظات فرق المراجعة إلى خطط عمل وتحسين قابلة للتطبيق؛ مما أسهم في تحقيقها نقلة نوعية في أدائها، ومحافظتها على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه.
هذا، وقد تم نشر التقرير السنوي للعام 2017- 2018، على الموقع الإلكتروني للهيئة www.bqa.gov.bh وإرسال نسخ منه لمؤسسات التعليم والتدريب، والجهات القائمة عليها، والمعنيين كافة.