تشارك هيئة البحرين للثقافة والآثار في النسخة السادسة لمهرجان "أفلام" السينمائي، في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا خلال الفترة 1 إلى 7 أبريل، حيث حضرت مدير عام الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مساء الإثنين حفل افتتاح المهرجان، بحضور عددٍ من القائمين على قطاعات الثقافة والفنون.

وثمنت الشيخة هلا آل خليفة دور المنظمة في تعزيز الحراك السينمائي والفني بشكلٍ عام، عبر المهرجان الدوري الذي تسلط من خلاله الضوء على آخر مستجدات الأفلام والعروض، بالإضافة إلى ما تقوم به "أفلام" من تكريسٍ للإمكانات والجهود من أجل الارتقاء بالكوادر المشتغلة في هذا المجال.

وأشادت الشيخة هلا آل خليفة، بالتعاون القائم بين هيئة الثقافة ومنظمة "أفلام" والذي يقدم برنامجاً تدريبياً مكثّفاً لعددٍ من المخرجين البحرينيين الشباب.

وكانت الشيخة هلا آل خليفة التقت في وقتٍ سابق كلاً من رئيسة مهرجان "أفلام" سعاد الطيب، ونائب رئيس المهرجان برنارد موريل، قبل أن تجتمع بمدير متحف الحضارات الأوروبية والأوسطيّة "موسم" جان فرانسوا شونييه، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومتحف موسم لا سيّما في مجالات الفنون والموسيقى.

ويشارك عددٌ من المخرجين البحرينيين الشباب وهم: محمد إبراهيم، نوف المرباطي، وخليفة الرويعي، ومحمد العباسي، في ورش عملٍ متنوّعة ضمن برنامج تعاونٍ ما بين هيئة الثقافة والمؤسسة الثقافية "أفلام".

وتأتي هذه المشاركة في إطار مدّ جسور التعاون الثقافي في مجال السينما بين الجهتين، انطلاقاً من حرص هيئة الثقافة على وضع خططٍ استراتيجيةٍ قابلة للتنفيذ بهدف النهوض بالمواهب الشابة المبدعة في مجالات الثقافة بوجهٍ عام، وفي المجال الفني والسينمائي على وجه الخصوص، بالإضافة لما يوفّره هذا التعاون من فرصٍ مميزة للاطلاع على تجارب المختصين في هذا المجال إيماناً بدور السينما الرائد في نشر الوعي الثقافي في المجتمع.

وسيحظى المشاركون أيضا بتدريبٍ شخصيٍ، بالإضافة إلى عقد ورشتي عمل تضع المشاركين في حيّزٍ مشترك مع مخرجي أفلام من ذوي الخبرة. كما سيشاركون في ورشة الإنتاج المشترك التي تنظمها Meditalents.

ويعد مهرجان "أفلام" - اللقاءات الدولية للسينما، أحد أهم الملتقيات السنوية التي تنظمها المنظمة. فهو يجمع ما بين مختلف المقاربات الفنية من عروض لأفلام، وتركيب فيديو، وتدخلات حِرَفية مهنية عالية، وفصول دراسية متنوعة، وورش عمل تُطرَح وفقاً للقضايا الراهنة، ليشكّل بذلك منصةً حضارية للحوار وتأسيس العلاقات بين المهنيين من خلفيات متنوعة.