أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، "بالرعاية الملكية الكريمة التي يحظى بها الأيتام في مملكة البحرين واهتمام جلالته الأبوي وحرصه على تقديم أفضل الرعايات ومختلف الخدمات والمشاريع التنموية والاستراتيجية التي يتم العمل عليها عليها لنكون سنداً لأبناء مملكتنا الغالية التي تنعم بقيادة جلالة الملك المفدى، وبدعم حكومته الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إدراكاً لمكانة اليتيم عند الله سبحانه وتعالى وطمعاً في نيل الأجر الكبير من رعايته، وإيماناً بأهمية دور اليتيم في بناء المجتمعات والنهوض بها ومن أجل خير شعب البحرين الكريم بمختلف فئاته، وهو الأمر الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال المؤسسة الخيرية الملكية".

من جانبه، أعرب الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد عن خالص شكره وتقديره إلى جلالة الملك المفدى، على اهتمامه الدائم بتقديم أفضل الرعاية لأيتام البحرين وتوفير البيئة الصالحة ليحظى كل فرد منهم بحياة كريمة آمنة مستقرة، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب و الرياضة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية على قيادته للعمل الخيري للمؤسسة لتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى.

جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم العربي والذي يصادف أول جمعة من شهر أبريل للعام الميلادي، وقال سعادته "بأن العمل على رعاية الأيتام هو شرف عظيم وعمل إنساني له الأجر والثواب الجزيل من رب العالمين، والمؤسسة الخيرية الملكية هي أحد ركائز المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ومنه تعلمنا الكثير في الجانب الخيري والاجتماعي وخصوصاً لقاءاته مع أبناء المؤسسة الخيرية الملكية، فجلالته يأنس ويفرح بقربهم ومنه اكتسبنا وتعلمنا أهمية هذا الأمر".

وبين أن المؤسسة الخيرية الملكية تعمل على تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة لجميع الأسر المكفولة تشمل الرعاية المعيشية وهي توفير مبلغ شهر لكل يتيم وأرملة، إلى جانب مشاركة الأسر المناسبات الوطنية والمحلية كشهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، كما تقدم المؤسسة عدداً من البرامج السنوية، فهناك الرعاية التعليمية التي تشمل العديد من المشاريع الموجهة للأيتام والأرامل في مملكة البحرين من أهمها الحفل السنوي لتكريم المتفوقين، والذي تنظمه المؤسسة سنوياً حرصاً على تفوق طلابها دراسياً وبروزهم في هذا المجتمع مع أقرانهم من الطلبة والطالبات ليكونوا لبنات صالحة ومنتجة لخدمة هذا الوطن، البعثات الجامعية والتي تقوم المؤسسة من خلالها بتخصيص العديد من البعثات الجامعية للدراسات الجامعية، بالإضافة إلى توفير عدد من المقاعد المجانية للأيتام في المدارس الخاصة بالتعاون مع المدارس والشركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وتحرص المؤسسة على الجانب الصحي عبر خدمة الرعاية الصحية بهدف تحسين الخدمة الصحية المتميزة المقدمة للأيتام والأرامل عبر توقيع اتفاقية تعاون مع مجموعة من العيادات والمستشفيات الخاصة لتقديم الخدمات الصحية لهم مجاناً، كما تولي المؤسسة الخيرية الملكية الجانب التربوي والنفسي والأسري اهتماماً خاصاً من خلال خدمة الإرشاد الأسري ضمن سعيها لتقديم خدمات شاملة للفئات المستفيدة من خدماتها، بهدف مساندة الأفراد على استكشاف إمكانياتهم وتنمية قدراتهم وكفاءتهم التي تساعدهم على مواجهة ضغوطات الحياة والتكيف الإيجابي معها لتحقيق الرضا الذاتي والصحة النفسية، إلى جانب مساعدتهم على التكيف الإيجابي مع ظرف الفقد ومساندتهم في تذليل الصعوبات والضغوطات النفسية التي تواجههم أو قد تواجههم مستقبلاً في سبيل تنمية توافقهم النفسي والاجتماع.

أما فيما يخص الرعاية الاجتماعية، فتقوم المؤسسة بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والتربوية والترفيهية المتنوعة خلال العام وذلك من مخيمات ودورات وزيارات لمعالم المملكة ومحاضرات، إلى جانب النشاط الصيفي السنوي ومخيم الربيع للأطفال والأمهات، عدا عن المهرجان الرمضاني السنوي والإفطار السنوي لمنتسبي المؤسسة الخيرية الملكية برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والبطولة الرمضانية لكرة قدم الصالات برعاية من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وأضاف أن المؤسسة تقوم بتدريب أفراد الأسرة على الكثير من المهارات لمساندتهم في تحقيق مشاريع خاصة تمكنهم من زيادة دخلهم ومنها المشروع التدريبي الزراعي ومشروع الأسر المنتجة، إلى جانب تدريبهم على العديد من المهارات الحياتية المتنوعة، كما تقوم المؤسسة بتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية مع العديد من الجهات لتوفير المزيد من الخدمات ومنها بطاقة إشراقات التي تحتوي على نسب تخفيض في أكثر من 220 جهة خدمية وصحية وتعليمية وترفيهية.

وللحفاظ على مستقبل الأجيال أشار الأمين العام إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق بنية مالية استثمارية تضمن استمرارية عمل هذا الكيان الخيري الكبير لتقديم العون والمساعدة لجميع المحتاجين في مملكتنا الغالية وإغاثة المنكوبين من الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، وتم اعتماد ثلاثة أنواع من الاستثمارات وهي الاستثمار في المجال العقاري والاستثمار في أسهم الشركات الناجحة الكبرى كمشاركتنا في أسهم شركة عقارات السيف وبنك الأسرة والعمل على محفظة مالية نقدية للأجيال المستقبلية.