أعرب رؤساء نقابات عمالية من أعضاء الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، عن استغرابهم لانسحاب نقابات من عضوية الاتحاد الحر، مؤكدين عدم قانونية القرار واتسامه بفردية اتخاذ قرار دون تشاور مع باقي الأعضاء.وقال خالد القوتي رئيس نقابة عمال شركة "صلب" إن جميع قرارات الانسحابات الصادرة عن النقابات هي غير قانونية ومخالفة لقانون النقابات العمالية والأنظمة الأساسية للنقابات، التي تشترط موافقة الجمعية العمومية على الانسحاب من عضوية الاتحاد، ولكن نجد أن مجالس إدارات تلك النقابات تتخذ قرار الانسحاب بعيداً عن الجمعية العمومية، ولا يعرف رأي باقي أعضائها من قرار الانسحاب الذي اتخذ من قبل أعضاء دون إجماع أو تصويت معلن عن مثل تلك القرارات.فيما أشار محمد مهنا رئيس النقابة الحرة لعمال بتلكو إلى أن جميع النقابات المنسحبة لم تورد أية أسباب واقعية للانسحاب من عضوية الاتحاد، ولم تعلن ذلك إلا في توقيت الجميع يعلم المغزى منه.وأكد أن الاتحاد عمل خلال السنوات الماضية ضمن سياسة واضحة للدفاع عن العمال ومصالحهم، وكان عمال النقابات المنسحبة ضمن أوائل النقابات التي عمل الاتحاد على تذليل العقبات التي كانت تواجهها.فيما قالت صفية شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية، إنه كان الأجدر لهذه النقابات أن تبادر بالمشاركة في المؤتمر العام الذي سيعقده الاتحاد خلال الأيام القادمة وطرح جميع ما لديهم من روىء وملاحظات حول مسيرة عمل الاتحاد والعمل سوياً من أجل رفعة العمل النقابي، إن صدقت النوايا من الجميع لتكون مساعي جميع النقابات نضالية نحو كيان قوي للاتحاد، ولكنهم للأسف الشديد اتخذوا قراراهم بمقاطعة المؤتمر والانسحاب غير القانوني من الاتحاد الحر، ودون التشاور مع الزملاء .وأكد بسيم الذوادي نائب رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن الاتحاد سيعقد مؤتمره العام السبت بمشاركة أكثر من ٨٠ مندوبا من النقابات الاعضاء بالاتحاد، لإقرار خطط وبرامج الاتحاد وانتخاب مجلسه التنفيذي للسنوات الأربع القادمة.وأوضح، أن النقابات المنسحبة، لم تكن على خلاف مع الاتحاد حيث لم يستلم الاتحاد اي خطاب رسمي بالانسحاب من هذه النقابات، لكن يبدون أن هناك جهات خارجية لها مآرب في السيطرة على العمل النقابي تعمل على إحداث هذه الازمة العابرة، وفي وقت الجميع يعلم الهدف من وراء اتخذا مثل تلك القرارات فيه بتزامنها مع المؤتمر .وشدد الذوادي على أن الاتحاد قد شارك وساهم بقوة في تأسيس النقابة الحرة لعمال بافكو وعمل جاهداً في حلحلة قضاياها من خلال اصدار البيانات المؤيدة لمطالبها.