إبراهيم الرقيمي

كشفت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن مجمع السلمانية الطبي يستقبل بشكل يومي ما بين 800 إلى 900 مريض، حيث يبلغ متوسط مدة انتظار المريض في الطوارئ 75 دقيقة فقط أي ما يعادل ساعة وربع، أما الحالات الحرجة فيتم التعامل معها مباشرة بدون فترة انتظار.

وبينّت في ردها على سؤال لنائب حول مدة الانتظار في قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية، أن 40% من المرضى المترددين على قسم الطوارئ والحوادث لا تتعدى فترة انتظارهم لإدخالهم الأجنحة أو خروجهم من المستشفى بعد إكمال علاجهم 4 ساعات.

وأوضحت الصالح، أن ذلك يتماشى مع مؤشر نظام التصنيف البريطاني المتبع في قسم الطوارئ والحوادث، والمقدرة من لحظة وصول المريض إلى قسم الطوارئ وحتى خروجه من القسم.

وأكدت الوزيرة، أن 68% من المرضى مرتادي قسم الطوارئ هم حالات غير طارئة، فيما بلغت الحالات الحرجة والطارئة 32% من بين 800 إلى 900 مريض وأن العدد يسبب الضغط على الخدمات المقدمة في قسم الطوارئ.

وذكرت الصالح أن الوزارة تقوم حالياً بدراسة تطبيق آلية التسيير الذاتي للمستشفيات والذي سيعطي إدارة المستشفيات المزيد من الاستقلالية والمرونة في تسيير اعمالها واتخاذ قرارتها وأنه من المؤمل أن يساهم في تطوير الخدمات المقدمة في المستشفى بما يلبي طموحات وتطلعات طالبي الخدمات والعمل والتعاطي مع التحديات بشكل أسرع وأفضل.

وأكدت الصالح أن وزارة الصحة اتخذت عدة إجراءات ومبادرات تطويرية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة من قبل قسم الطوارئ والحوادث من خلال وضع البرامج والسياسات الهادف إلى رفع مستوى الرعاية من ناحية الجودة والكفاءة والسرعة وكذلك رفع قدرات وكفاءات الكوادر المهنية العاملة ليتمكنوا من تقديم الرعاية الصحية اللازمة وفي الوقت المناسب حسب توقعات واحتياجات طالبي الخدمة الحالية والمستقبلية.

وأشارت إلى أن من ضمن المبادرات الخطط التطوير لتقليل نسبة انتظار المترددين على قسم الطوارئ منها تحسين كفاءة وجودة نظام التصنيف حتى يتم التمكن من توفير تقارير دقيقة حول فترة الانتظار لكل فئة بعد التصنيف ليكون أكثر فاعلية وذا جودة عالية، وتدريب عدد كاف من الممرضين على النظام وتطبيق الدلائل الإرشادية ووضع آلية للمتابعة والقياس.

ومن ضمن المبادرا، تقليل نسبة المترددين من الحالات غير الطارئة من خلال تحديد الحالات التي يمكن معالجتها في المراكز الصحية وتمكين خدمة الإسعاف لنقل الحالات غير الطارئة التي ممكن معالجتها في المراكز الصحية وزيادة الوعي الصحي للمواطنين للتعامل لبعض الحالات الصحية الشائعة والإسعافات الأولية وتطوير شبكة الاتصالات الحالية.

إلى جانب، مشروع توفير أسرة في الأجنحة للحالات الطارئة بقسم الطوارئ عن طريق االعمل على تطوير النظام الخاص بمغادرة المريض المصرح له المستشفى ومراجعة النظام الحالي المتعلق بإجراءات التصريح لخروج المريض من المستشفى، إضافة إلى مراجعة نظام إدارة الأسرة واقتراح التعديلات حسب الحاجة ووضع خطة لتسريع خروج المريض من المستشفى بعد تصريحه من قبل الطبيب المعالج حسب نتائج المراجعة.