أكدت مجموعة من الطبيبات تزامنًا مع الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 من أبريل من كل عام أن الرعاية الصحية تحظى باهتمام كبير في مملكة البحرين التي تسعى دائمًا لمواكبة أحدث التطورات في المجال الطبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.فمن جهتها، أكدت الدكتورة ندى حفاظ بأن الاحتفال بيوم الصحة العالمي يحظى بأهمية كبيرة في مملكة البحرين كونها تولي الجانب الصحي اهتماماً كبيراً، وتسعى دائماً لمعرفة أهم ما يتعلق بالمجال الصحي، لافتة إلى أن الدول تسعى في احتفالاتها بيوم الصحة العالمي لتطبيق شعار منظمة الصحة العالمية، وشعار هذا العام (الصحة للجميع وبالجميع). ومملكة البحرين هي جزء من منظومة عالمية تهتم بالصحة وتزيد من برامجها التوعوية في كل عام.وفيما يتعلق بالمستوى الذي وصلت إليه الرعاية الصحية في البحرين، أشارت د. ندى حفاظ إلى أن مملكة البحرين تهتم بالمجال الصحي، والصحة على رأس أولوياتها، وتأخذ حيز كبير وتواكب التطورات في المجال الصحي. ووفقًا للمؤشرات العامة فأن مملكة البحرين قطعت شوطًا في مجال تلك المؤشرات منها متوسط عمر الفرد، ونسبة الوفيات، ونسبة الأمراض، وكلها تشير إلى أن المستوى الصحي المتقدم.وأكدت أن الحكومة تركز على التوجيه دائمًا للحفاظ على الصحة، ووضع استراتيجيات للوصول بها لمستوى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن المؤشرات الإيجابية التي وضعت: الضمان الصحي، واختر طبيبك، وخطط أخرى تعزز دور الصحة في مملكة البحرين.وفي السياق نفسه، أكدت د.ندى بأن مسؤولية الحفاظ على الصحة هي مسؤولية مشتركة، ولا يجب أن يتحمل فرد المسؤولية لوحده. فالفرد يجب عليه التعاون مع الأطباء لتمكينه من أخذ العلاج المناسب، ومواصلته الحفاظ على نفسه للتشافي. فالاهتمام بالصحة يبدأ من الفرد أولاً. فالمؤسسة الصحية تحمل جزء من المسؤولية والجزء على الآخر على عاتق الأفراد. ولابد من الاهتمام بتوفير بيئة صحية للجميع.من جانبها، تحدثت الدكتورة حنان معرفي عن إنجازات مملكة البحرين في مجال الرعاية الصحية بقولها: "تعتبر مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال القطاع الصحي وحققت الكثير من الإنجازات في مجال الرعاية الصحية وبأعلى معايير الجودة بالخدمات الصحية سواء في القطاع الخاص أو العام"، لافتة إلى أن مملكة البحرين ركزت على مبدأ (الصحة للجميع) سواسية للمواطنين والمقيمين.وأكدت أهمية الاحتفال بيوم الصحة العالمي، كونه مهماً للتوعية بأهمية الصحة والوقاية من الأمراض وتشجيع مبادرات التثقيف الصحي والفحص المجاني من قبل الأطباء بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لنشر الثقافة الصحية وأهمية الصحة في استمرار دورة حياة الإنسان.وأشارت إلى أهمية دور الأطباء، حيث يقع على عاتقهم دور الالتزام بتثقيف المجتمع وتوعية الأفراد على اختلاف مستوياتهم العمرية والثقافية. وأن الرسالة الطبية النبيلة لا سقف ولا حدود لها، مؤكدة أن المجتمع البحريني مجتمع مثقف جدًا، وملتزم ومجتمع قارئ ويهتم بصحته والغالبية من الشعب البحريني والمقيمين يحضرون الفعاليات الصحية وهذا أكبر دليل على شغفهم واهتمامهم بالاستثمار بالصحة النفسية والجسدية لاستكمال دورة الحياة من دون أمراض مزمنة.فيما أشارت الدكتورة رانيا كايد إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات ومشاركة مملكة البحرين في الاحتفال بيوم الصحة العالمي، الذي يهدف بدوره لزيادة التوعية في كل عام بقضية صحية تشغل المجتمع والعالم في هذه الفترة، كما يبرز مدى دعم البحرين للقضايا الصحية.وأضافت د.رانيا بقولها: "تعد الرعاية الصحية في البحرين متقدمة، وذلك لتوفر الكثير من المؤسسات الصحية ودور الرعاية تحت مظلة وزارة الصحة، التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية المجانية للمواطنين".وتعتمد الرعاية الصحية في البحرين على مبادئ أساسية أهمها تعزيز السلوكيات الصحية، والكشف المبكر للأمراض، والعلاج بطواقم مؤهلة، وإعادة التأهيل والتدريب بشكل مستمر.وفي السياق ذاته، أوضحت د.رانيا بأن الصحة الجيدة تبدأ بالنظام الغذائي الصحي، ويجب علينا أن نبحث عن الأفضل والأحسن لتغذية جسدنا، وسيكون من السهل الحصول على صحة مثالية. وأن من أساسيات الصحة الرياضة والنوم الجيد، ولا ضرورة الفحص الدوري للكشف المبكر عن الأمراض. والوقاية خير من العلاج.