هدى حسين

يحصد قصور النظام الصحي وإهمال بعض المستشفيات أرواح المواطنين .. وفي الآتي إضاءة على جانب من معاناة الناس التي تتبين من قصصهم التي عايشوها..

يقول المريض إبراهيم جعفر ، كنت مسافرا لأداء مناسك العمرة في سيارة السكسويل من بعد عقد نية الإحرام وأثناء وجودي مع المعتمرين كان أحدهم واقفا وسقط علي ، فضربت برأسي السكسويل، كانت ضربة قوية ، وكل يوم يزيد الألم ، ولم أستطع أن آكل ولا أن أشرب إلا كميات قليلة من السوائل وزادت حالتي سوءا ، أصبح لساني ثقيلا ولا أستطيع التحدث ، وصلت البحرين يوم الأحد وذهبت إلى المركز الصحي في منطقتي بعد تشخيص الحالة اتضح أن قوة الضربة سببت لي جلطة ، فحولوني إلى مستشفى السلمانية ، وفعلا ذهبت لأنه حسب ما أخبروني لا بد من إجراء عملية ضرورية. وصلت الساعة 9 صباحا وانتظرت إلى الساعة 3 مساء ولما حان دوري ، دخلت ورآني الدكتور تفاجأ من الوضع الذي وصلت إليه حالتي "وعلى طول قال لي لازم اسوي لك العملية الحين لان الوضع خطير وفعلا تمت العملية بدون بنج سواها لعدم احتمال تأخيرها أكثر.السؤال هنا هل الحالات المحولة من المراكز الصحية للطوارئ يتعاملون مع كل الحالات بهالكيفية من الاستهتار واللامبالاة؟ وين وزارة الصحة أو المسؤولين في وزارة الصحة عن الكم الهائل من الإهانات والاستهتار بحالات المرضى والتأخير لعدة ساعات ، يعني أنا لم آتي من المركز ومحوليني على الطوارئ إلا أن حالة طارئة جدا والتقرير يبين فيه مدى خطورة الحالة" .

والمواطن فيصل أحمد يقول أن أمي تعاني من مرض السرطان ، كانت تتألم كثيرا فاضطر لنقلها للمستشفى ، كانت تعاني من دخولها للمستشفى لأنه دائما لا يوجد أسرة ، كانوا يخلونها في الطوارئ لمدة 5 أيام لان لا يوجد سرير لها ولا يراها الدكتور إلا بعد فترة ، كانت تعاني من ذلك كثيرا ، أنا مشكلة الطوارئ أراها بعيني كل يوم ، زحمة ولديهم حالات طارئة كثيرة ويتأخرون في علاجها، لديهم 3 غرف للطوارئ وكلهم فل حتى يضطرون يضعون فيها اثنين من المرضى ، حتى الممر يوجد به أسرة للمرضى ،المستشفى للأسف لا تسع لكل هؤلاء من سكان البحرين وخارجها ،يجب توسعت السلمانية أو إيجاد حل جذري للمشكلة المكان ، كذلك في المبنى القديم للسلمانية لا يوجد اهتمام للمريض .

وأبدى المواطن محمد جعفر، استياءه من واقع المستشفيات والمراكز من خلال مستوى النظافة والتعقيم داخل الأقسام إضافة إلى تعامل الأطباء والعاملين مع المرضى والمراجعين بطرق تستفزهم مما تجعل المريض يزيد ألما وتوجعا.

أما المواطن يوسف أحمد قال إن أمي كبيرة في السن وتعاني من تليف الرئة والضغط والسكري والقلب ، فترقد في المستشفى لمدة 3 أسابيع وأكثر فقط لأن أكثر من دكتور يتابعها للقلب والسكري وللرئة وكل دكتور يأتي في الوقت التي يناسبه حتى لو ماتت المريضة لا يوجد مشكلة ، دكتور القلب يأتي بعد 3 أيام ، ودكتور الرئة يأتي بعد أسبوع لأن عنده مواعيد أخرى ، لما أنكم تعانون من نقص في السلمانية ولا يستطيع الدكتور يمسك عدد كبير من المرضى لماذا لا يتم توظيف أكبر عدد من الدكاترة ليتم التنظيم بشكل أفضل ، لأن بعض المرضى حالاتهم لا تسمح بالانتظار .

وتؤكد المريضة فاطمة محمد المصابة بالربو ، أن حالات الربو في المراكز الصحية تعطي علاجا مؤقتا ، ويتم تحويلها لمستشفى السلمانية ، وحين ذهابي للسلمانية ، أظل من الصبح إلى الليل إلى يوم ثاني بانتظار الدكتور ، ولا يأتي لي إلا بعد يوم كامل أو يومين ، وليس أنا فقط حلات الربو أراهم بعيني يعانون من هذا الشيء ، إلى حين أتعب و"أطفش" وأخرج من المستشفى بنفسي ، وأرجع البيت أو أذهب مستشفى خاص .

وتضيف منى العالي أن طفلتها تعاني من حرقان في الأبوال ، فحولت لمستشفى السلمانية لأخذ موعد ليرى نتيجتها الدكتور المختص ، فأعطت أقرب موعد بعد 3 أشهر ، فهل معقولة الطفلة ستصبر على الألم والحرقان لمدة ثلاثة أشهر على الموعد ، تقول اضطررت أن أذهب للخاص لمعالجتها .

يقول المواطن علي ضيف إن مركز كانو في دوار 17 مدينة حمد ، لا يوجد عندهم نظام يمشون عليه ولا انتظام على الوقت المحدد .