سماهر سيف اليزلكثرت الخلافات على خدمات المستشفى العام ( الحكومي ) المجانية وجودة الأداء والخدمة في المستشفى الخاص ، مما أوجد مشكلة تطفو على السطح حيث يتصور البعض أن الخدمة الراقية لا تتوفر إلا في المستشفيات الخاصة وأن ذوي الدخل المحدود لا يمكنهم الاستفادة منها ، وأن المستشفيات الحكومية لا توفر الخدمات بشكل كاف ولا تستوعب المرضى .في حين أكد عدد من المديرين والأطباء العاملين في الطب الخاص بان وجودهم دعم للمستشفيات الحكومية وان خدماتهم واسعارهم متاحة للجميع ، وانهم خففو الضغط وازالو بعض الحمل عن كاهل المستشفى او المركز الطبي الحكومي .ويقول دكتور علي ميرزا القيم إستشاري جراحة الجهاز الهضمية القولون والسمنة بمستشفى إبن النفيس أن المستشفيات الخاصة أضافت عدد من الأمور على المستوى الصحي بالبحرين منها : سرعة الوصول الى الخدمة الطبية بدل الجلوس على قوائم الإنتظار ، وأعطت المجال للمرضى ذوي التامين الصحي بالحصول على خدمات علاجية مشابهة ومساوية للخدمات المتوفرة في المستشفيات الحكومية ، وأخذت بعد السياحة العلاجية للمرضى من خارج البحرين ، كما انها ساهمت في توظيف الأطباء والممرضين الذين أكتسبو الخبرات من عملهم في المستشفيات الحكومية ، وكان لها بعد صحي واعطت نوع من الدعم للخدمات الصحية الحكومية .تخصصات قاصرةوعن التحديات التي تواجه المستشفى الخاص يقول د ميرزا: التحديات كثيرة منها أن المستشفيات الخاصة ما زالت تعاني من بعض القصور في بعض التخصصات الامر الذي يجعلها تحتاج للمستشفيات الحكومية ، وبعض الامكانيات في المستشفى الخاص اقل نسيبا من امكانيات المستشفى الحكومي ، كما ان الكوادر البحرينية و المحلية في الطب الخاص اقل منها في الحكومي .وفي ما يتعلق بارتفاع أسعار الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى الخاص يقول : "أسعار العلاج في الطب الخاص مرتبطة بالوضع الاقتصادي للبلد ، ولا يمكن ان نقول ان المستشفى الخاص " علاجة غالي " ، لان الارتفاع يشمل جميع المجالات والاحتياجات الحياتية الأخرى ، والسعر ليس مرتبط بتوفير الخدمات بل هو يتعلق باالكلفة التشغيلية المرتفعة لهذه المستشفيات ، وأود التأكيد على أن الضمان الصحي مشروع ممتاز ، سيرتقي بالخدمات لأسباب كثيرة منها : سيخلق نوعا من المنافسة مما سيجعل المرضى يتوجهون الى من يقدم الخدمة الافضل ، وسيعود على المستشفيات بمدخول مرتفع .سيكون حافزا للمستشفيات لتطوير خدماتها ، كما إنه سيقلل من الكلفة التي تصرفها الدولة على القطاع الخاص ، وسيدفع القطاع الخاص لتطوير منظومته الصحية ، وسيكون عامل جذب للمرضى من دول الخليج والمنطقة العربية .اين هي البحرين عالميا في مجال الصحة ؟ سؤال سألناه للدكتور ميرزا فقال: " تتقلد البحرين مكانة ممتازة مقارنة بالدول المحيطة، والمؤشرات الصحية في البحرين مؤشرات عالية ، والنظام الصحي في البحرين سريع ومتطور .الاستثمارات الصحية تدعم المرضىفرانكو فرانسيس مدير مستشفى الهلال بالرفاع يؤكد قيام المستشفيات الخاصة بالدعم وتعزيز دور المستشفى الحكومي في تقديم الرعاية الصحية، وتقديم الخدمة الطبية للجميع وتوفير كل الخدمات والتخصصات والفحوصات في مكان واحد ، وتوفير الوقت والجهد على المريض وتقديم خدمات علاجية سريعة .وعن التحديات التي تواجه الطب الخاص يقول فرانكو : "لم تكن هناك أي صعوبات أو تحديات بل حصلنا على كل الدعم من وزارة الصحة وجميع الجهات المعنية ، وبالنسبة لغلاء الأسعار الذي يشاع بين الناس أحيانا، أرى أن الاسعار في متناول الجميع، وهناك باقات تتناسب مع الأفراد وهناك بطاقات تخفيض للمسنين تصل لنصف القيمة، ويتم توفير الخدمة والعناية التي تكون في متناول الجميع.وفيما يخص التامين الصحي والاستثمارات الطبية ستساعد على جذب المرضى من الخارج وزوار البحرين بتوفير الخدمات الصحية بأسعار جيدة وخدمات ممتازة، وستساعد على توفر جميع التخصصات ، وستقلل من لجوء المواطنين للسفر خارجا لتلقي العلاج .ويضيف فرانكو فرانسيس البحرين تتقلد مستوى جيد جدا بالنسبة لغيرها ، وهناك خدمات وفحوصات تجرى للعمالة الوافدة وللزوار مما يحافظ على المستوى الصحي ويمنع دخول الأوبئة وانتشار الامراض .تقليل ضغط المرضى الأجانبومن جانبه يقول دكتور غازي محمد المحروس استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء بمستشفى آي أم سي، إن الإضافة الرئيسية للمستشفيات الخاصة في البحرين هي إزالة عبء كبير بمعالجة العمال الأجانب، وجزء من المرضى الأجانب ، كما قللت المستشفيات الخاصة ساعات الانتظار التي يستغرقها المريض في المستشفى الحكومي ، وخففت الضغط الذي يواجة المراكز الصحية ومستشفى السلمانية والعسكري .وعن أهم التحديات التي تواجة المستشفى الخاص يقول د غازي: "الحفاظ والاستمرار في المستوى الرفيع بتقديم الخدمات الصحية هو التحدي الحقيقي الآن، وعن سبب إرتفاع الأسعار يقول : لا تتعدى تكلفة مقابلة الطبيب في معظم المستشفيات الخاصة على 4 دينار ، في حين أنها تكلف 7 دينار في المستشفيى الحكومي ، كما إن المنافسة تجعل من بعض المستشفيات الخاصة مرغمة على تخفيض أسعارها .ويوصي د غازي بالارتقاء بالخدمات الصحية في المستشفى الخاص إذ يجب أن يكون بالاتفاق مع الهيئات الصحية الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص ، وستسهم في تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة من قبل المستشفى الخاص ليضمن الربح ، وسيرتفع مستوى الاطباء والممرضين العاملين بالمستشفى الخاص .. وأجمل الحديث بالتأكيد على أن مستوى الخدمات الصحية في البحرين جيد ، ومعظم الحالات تعالج داخل المستشفيات ، كما ان الحكومة تاخذ على عاتقها علاج المواطن البحريني داخليا وخارجيا ، وهناك رقابة صحية تتابع مستوى الخدمات لتضمن جودتها ، وعلى مستوى عالمي هي في مركز مقبول جدا صحيا .