أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة ووكيل وزارة الصحة سابقا، د. عبدالوهاب محمد أن البحرين بحاجة إلى دراسة مجتمعية جيدة لمعرفة السبب وراء النقص في عدد الأطباء والأسرة في مجمع السلمانية الطبي، وفقًا لما ذكره أحد الخبراء، مقترحا حجز المستشفيات الحكومية لعلاج الحالات الطبية المعقدة والمكلفة.
وقال "أشعر أن هناك شيئًا مفقودًا، لا أحد يقوم بدراسة مجتمعية جيدة لمعرفة أسباب النقص، وغيرها، أعتقد أن هناك أمورا غريبة للغاية هنا، عندما كنت أعمل مع وزارة (الصحة)، كان لدينا فقط في المستشفى الرئيسي، ثم تم إنشاء مستشفى العسكري، والمستشفى الوحيد الخاص حينها American Mission"، "ومع ذلك كان الناس يتذمرون من نقص الأطباء والأسرة والتأخير الطويل في غرفة الطوارئ"وأضاف د.عبدالوهاب أنه خلال العام 2012 إلى 2013 فتحت الأبواب أمام عدد من المستشفيات والعيادات الخاصة، مشيرا إلى أن إذا تم النظر إليها إحصائيا، نجد ، في الماضي، من 100 % من المرضى، ذهب 5 %إلى العيادة (العيادات) الخاصة و 95 % إلى المستشفيات الرئيسية (الحكومية)، و الآن "مستشفى الملك حمد الجامعي اليوم يضاف إلى القطاع الحكومي ومدينة الملك عبد الله الطبية وعلى الرغم من هذا فإن القطاع الخاص بأكمله ، يمتص ما لا يقل عن 50 % من هؤلاء المرضى - بعضهم يعمل على مدار الساعة".
و تساءل رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، لماذا تستمر نفس الشكاوى التي خرجت في الماضي، رغم أن هذا الوقت كان فيه الموظفون أكثر انشغالًا؟،لذلك نحن بحاجه إلى دراسة مجتمعية فعالة لمعرفة ماذا يحدث؟.وأوضح أنه عند النظر إلى الوضع الحالي، مع قيام الحكومة بتطبيق نظام التأمين الوطني قريبًا، يجب حجز المستشفى الحكومي لأكثر الحالات تعقيدًا، و إجراء بعض العمليات الجراحية التجميلية مثل السمنة وما شابه ذلك في القطاع الخاص، تجنبا لارتفاع التكلفة على المرضى، وحتى نتمكن من حجز المستشفى الحكومي للمشاكل الكبيرة والمعقدة، لافتا إلى أن في هذه الحاله سوف نجد أسرة متاحة للمرضى وغيرها"، أملا مع تطبيق "صحتي" نتمكن من الوصول إلى هذه النقطة .
وأشار إلى أن المقترح يمكن اعتباره جزءًا من الخطة الوطنية للتأمين الصحي، لما سيساهم في تحقيق أفضل استفادة من الدكاترة و الاستشارين الطبيين في مختلف الجامعات، وتوفير الوقت للاستعداد للتعامل مع معظم الحالات المعقدة".