عيسى جراغ
يعود معرض الإنتاج الحيواني مراعي "5" ليُفتح أمام الجمهور الأربعاء المقبل بقرية البحرين الدولية لسباقات القدرة في الصخير، وسيركز المعرض هذا العام بصورة أكبر على الإنتاج المحلي وعلى الشركات الوطنية حسب ما أفادت به وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وسيسنح المعرض الفرصة للعديد من شركات الإنتاج المحلي تقديم عروضها والمشاركة في المسابقات بما يعزز من انتاجها ويشجعها على تحسينه بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
وسيظل المعرض مستمراً على مدى 5 ايام خلال الفترة من 9 ولغاية 13 ابريل 2019، وستكون أبواب المعرض مفتوحة أمام الجمهور من 10 حتى 13 أبريل من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 9 مساء.
وشهد العام الماضي مشاركة عدد كبير من العارضين والمشاركين بلغ 1500 مشارك، ضم قسم الماشية والأغنام والماعز حوالي 90 عارض، عُرض من خلاله سلالات متخصصة في إنتاج الحليب واللحوم، كما وشارك في مجال الطيور قرابة 1000 مشارك في مختلف أنواع الطيور.
ويشار إلى معرض مراعي كونه من أكبر المعارض التي تقام في البحرين ، فقد شهدت النسخ الأربع الماضية إقبالاً جماهيرياً قياسياً على مدار أيام المعرض جذب حضور عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين بل والسائحين أيضاً.
وقد شهد المعرض العام الماضي زيارة أكثر من 160 ألف شخص، وبلغ عدد حضور معرض البحرين للإنتاج الحيواني مراعي 4 في اليومين الأوليين أكثر من 45 ألف زائر.
كما كثفت وزارة التربية والتعليم زيارة منتسبي المدارس من الطلبة إلى المعرض، فكانت 100 حافلة مدرسة من مختلف المراحل التعليمية حضرت العديد من أنشطة المعرض، وتجاوز عدد الحافلات في بعض المدارس الخمس حافلات للمدرسة الواحدة .
ويسعى المعرض إلى جمع منتجات كل من المزارعين ومربي الحيوانات، عبر عرضها على العائلات في أجواء تتخللها العديد من الأنشطة المسلية كعروض الحيوانات بمختلف أنواعها، والعروض الحية والمنافسات، كما وسيتم توفير منصة تعليمية، وغيرها من الفعاليات المميزة كمشاركة ناشيونال جيوغرافيك من خلال فقرة "الواقع الافتراضي"، كما من المقرر ولأول مرة أن تكون لمحمية العرين مشاركة بارزة في الموسم المقبل.
كما سيصاحب المعرض سلسلة من الفعاليات العلمية والثقافية والترفيهية والتجارية، لتصبح محطة لالتقاء العاملين والمهتمين والجمهور للاطلاع على قطاعات الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي الذي تضمن مؤخراً استراتيجية جديدة تستمر حتى عام 2021 وتستهدف انتاج نسبة 30% من احتياجات البحرين من الأسماك حسب تقرير سابق لوكالة الزراعة والثروة البحرية.
ويضم المعرض موقعاً لعرض المنتجات الزراعية وسيكون سوقه على مساحة أكبر من السنوات السابقة بنسبة 50% مقارنة بالأعوام السابقة.
ويشار إلى أن القدرة الإنتاجية الحيوانية تظل محدودة ما لم تتوازى مع اهتمام بالمساحات الصالحة للزراعة في البحرين، كما أن الأمن الغذائي لا يستقر إلا بتوفر شقيه الحيواني والنباتي، ولذلك استطاعت أكثر من 270 مزرعة مؤخراً رفع انتاجيتها إلى ما يزيد عن 23 ألف طن من الخضروات بكافة أنواعها، وهو ما سيسهم في تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستيراد من الخارج حيث تقوم أكثر من 900 مزرعة في البلاد بتغطية 25% من احتياجات السوق المحلي .
ويذكر أن الاهتمام الذي تحظى به قطاعات الإنتاج الزراعي والحيواني والاستزراع السمكي هو من ضمن أبرز معطيات برنامج عمل الحكومة الموقرة والرؤية الاقتصادية 2030 التي تهدف لتوفير الأمن الغذائي للمواطن عبر دعم إنتاجه المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي للمملكة .