كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو خالد محمد كانو عن الاستراتيجة الجديدة للشركة، والمتمثلة في تأسيس هيكل إداري جديد، وظيفته منح أعضاء عائلة كانو مهام إدارية مرتبطة بالعمليات اليومية للمجموعة كفرصة لإثبات قدراتهم، إضافة إلى استعداد الشركة لطرح جزء من أسهمها في السوق خلال السنوات القادمة مع الاحتفاظ باسم المجموعه كأسم تجاري، مؤكداً على استمرار الشركة في خدمة جميع عملائها في المجالات المعهودة بالاسم ذاته.
قال كانو، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية الأربعاء، إنه وبعد مرور عام على تولي منصب رئيس مجلس الإدارة فإن الشركة شهدت تحولات كثيرة نستطيع أن نرى مدى تأثيرها على الشركات العائلية في المنطقة، مضيفاً أن أولى التحديات التي واجهتها في أيامي الأولى كرئيس مجلس إدارة لمجموعة أعمال كبيرة وعريقة هي تأسيس هيكل إداري جديد أستطيع من خلاله أن أمنح أعضاء عائلة كانو مهام إدارية مرتبطة بالعمليات اليومية للمجموعة وكذلك أوفر لهم الفرصة لإظهار قدراتهم.
وأضاف انه تم عقد مشاورات طويلة مع أعضاء العائلة شملت اجتماعين استثنائيين لمجلس الإدارة، تم بهم قبول مقترحي بتطبيق هيكل جديد يشرك أعضاء العائلة في العمل اليومي للمجموعة، بعد أداء المجموعة الذي لم يكن بالمستوى المطلوب من خلال الهيكل الجديد الذي أشرف عليه الرئيس التنفيذي، إذ راودت مجلس الإدارة المخاوف بسبب تراجع الحالة الاقتصادية في المنطقة وزيادة المصروفات التي كنا نتكبدها بسبب ارتفاع أجور الإدارة التنفيذية الجديدة.
وأشار إلى أنه وخلال ثلاثة شهور ونصف من العمل مع نائب رئيس مجلس الإدارة فوزي كانو إضافة إلى فريق من الخبراء المطلعين على شؤون مجموعة يوسف بن أحمد كانو، استطعنا خلالها تصميم هيكل تنظيمي جديد يشتمل على إجراءات إدارية جديدة وتوزيع جديد للسلطة، وقد تم قبول هذا الهيكل من قبل مجلس الإدارة في يونيو 2018 حيث نال رضا الجميع ويتضمن الهيكل الجديد تعيين لجان تنفيذية من قبل مجلس الإدارة لتتابع أعمال الإدارات والشركات المتعددة التي تنضوي تحت مظلة مجموعة يوسف بن أحمد كانو بحيث يكون رئيس هذه اللجان و نائب الرئيس من أفراد عائلة كانو، أما بقية أعضاء اللجان فيمثلون الإدارة العليا للمجموعة بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات التي نديرها.
وأكد أن أهداف الهيكل الجديد تتمثل أولاً بالاستعداد لطرح جزء من أسهم المجموعة في السوق، مع الاحتفاظ باسم مؤسس المجموعة الحاج يوسف بن أحمد كانو كاسم تجاري لها ولجميع الشركات التابعة، حيث ستبقى المجموعة تخدم جميع عملائها في المجالات المعهودة والعريقة بنفس الإسم كما يهدف الهيكل إلى تحول الشركة إلى مجموعة استثمارية بدلاً من وضعها الحالي القائم على التشغيل المباشر للأعمال ومواصلة استحداث شركات وشراكات جديدة تلبي احتياجات السوق ومتغيراته.
ولفت إلى قيامه بتوجيه رؤساء اللجان ونوابهم بالعمل مع الرؤساء التنفيذيين للشركات لزيادة قيمة المساهمين من خلال تحسين وضع الميزانية العامة ومتابعة حسابات كل شركة تابعة للمجموعة، إلى جانب تعيين مؤخراً رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة ليشرف على الشركات التابعة لنا ويكون حلقة الوصل بين العائلة والإدارة التنفيذية.
واعترف أن سنوات الخبرة الممتدة لأكثر من 40 عاماً علمته أن سلم العمل لا يمكن أن يتمثل في شخص واحد بحيث يسيطر على كل القرارات، مفضلاً بذلك أن يتلقى كل من المدير المالي والمستشار القانوني للمجموعة التوجيهات مباشرة من مجلس الإدارة على الرغم من عملهما المباشر مع الرؤساء التنفيذيين بالمجموعة، والهدف من ذلك أن يكون القرار صادراً من اللجان و ليس من الأفراد، الأمر الذي يعد مهماً في إدارة المخاطر.
وأشار إلى أن الهيكل الجديد سيمنح أفراد العائلة الذين يعملون في الإدارة على رواتب وعلاوات مرتبطة بأداء الشركة التي يشرفون عليها إضافة إلى مكافأة الأداء المتميز، معتبراً في ذلك مكافأة عادلة لعملهم ونجاحهم ومحفزاً لهم على الالتزام بنجاح المجموعة.
وأكد أن المجموعة بدأت في تطبيق الهيكل الجديد من نوفمبر العام الماضي، إذ أعطي الجميع فترة تجريبية تستمر لثلاثة شهور كي يستقروا في أعمالهم، إذ نتج عن ذلك عمل أفراد العائلة بالتزام ونشاط مبشرين ببداية جديدة لهم.
وأضاف " أشعر بالرضا لرؤيتي جميع أعضاء المجموعة يعملون مع بعض كفريق واحد في أجواء يسودها التعاون خاصة إذا أخذنا في الاعتبار حجم المجموعة الكبير وتاريخها العريق في ريادة الأعمال ل 130 عاماً والذي يشمل اليوم سبع شركات تعمل في خمس دول"،مؤكداً أن هذا لا يحدث كثيراً في الشركات العائلية الأخرى، إذ لم نسمع عن آخرين أعادوا هيكلة شركاتهم ووصلوا إلى هذه النتائج التي وصلنا لها نحن.
وأشار إلى أن الشركة ستبقى على حالها ولن يطرأ أي تغيير على القطاع بل نسعى لمواكبة التغيرات العالمية لتكبير الشركة خلال الأعوام الخمس القادمة من خلال إنشاء شركات جديدة، مشيراً إلى وجود قسم مختص لعمل الدراسات بالتعاون مع "كانو كبتال" لبحث كيفية تطوير المجموعة ومواكبة الأسواق العالمية، مشيراً إلى المجموعة حالياً لديها فروع في خمس دول، وما يقارب 4000 موظف موزعين في دول العالم.
وتضم مجموعة يوسف أحمد كانو 8 شركات وهي كانو للطاقة والصناعة، وكانو للسفريات/، وكانو للتطوير العقاري، وكانو للخدمات المشتركة، وكانو للملاحة واللوجستيات، وكانو لإدارة رؤوس الأموال، وأخيراً كانو للابتكار.
وبالحديث عن تأثير الهيكل الجديد على أعمال شركة كانو الخيرية، أكد خالد كانو أن أعمال الخير ستبقى دون أي تأثير واأنها من أولية التزامات العائلة، وهناك مشاريع مستقبلية بهذا المجال.
وعن متحف كانو قال " إننا بصدد البحث عن موقع مناسب لإنشاء المتحف يكون قريباً من الجميع، إضافة إلى تشكيل فريق للبحث عن أفكار مميزة تتعلق ببناية كانو القديمة التي تمثل تاريخ العائلة.