على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ (46) لمؤتمر العمل العربي، المنعقدة في القاهرة خلال الفترة 14-21 أبريل 2018، التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس وفد مملكة البحرين بالمؤتمر، جميل بن محمد علي حميدان، بعدد من وزراء العمل ورؤساء وفود أطراف العمل الثلاثة (الحكومات، أصحاب العمل، العمال) وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات العمالية، وتنسيق المواقف بين مجموعة الدول العربية في المحافل الدولية.
وضمت اللقاءات المذكورة كلاً من وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، ووزير الموارد البشرية والتوطين بدولة الإمارات العربية والمتحدة، ووزير القوى العاملة بسلطنة عمان ووزير العمل بالجمهورية العراقية، ووزير القوى العاملة بجمهورية مصر العربية.
وأطلع حميدان وفود الدول العربية على أبرز التطورات والمبادرات التي اتخذتها مملكة البحرين على صعيد تطوير سوق العمل وتنمية الموارد البشرية وحماية القوى العاملة الوطنية والوافدة، متبادلا مع رؤساء الوفود العربية المرئيات بشأن البرامج والسياسات المتعلقة بخفض معدلات البطالة وأنظمة الحماية الاجتماعية، وباحثا أفضل السبل لتبادل التجارب والخبرات الوطنية لتعزيز مسيرة العمل العمالي في الدول العربية نظراً لتشابه التحديات والمشكلات التي تواجهها أسواق العمل.
كما التقى حميدان بعدد من ممثلي الغرف التجارية وممثلي الاتحادات والمنظمات النقابية العربية، حيث أثنت الوفود والشخصيات العمالية والنقابية بمنجزات مملكة البحرين في المجالات العمالية وتنمية الموارد البشرية، معربة عن رغبتها في تنمية التعاون مع المملكة بما يتيح لها الاطلاع الكافي على ما حققته البحرين في هذا الإطار، فضلاً عن بحث سبيل تعزيز الحوار الاجتماعي والحريات النقابية لتقوم بدورها المأمول في التنمية ورفع مستوى الانتاجية.
من جانب آخر التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالمدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، حيث وجه سعادته التهنئة باسم مملكة البحرين للمطيري، وذلك بمناسبة إعادة انتخابه لمنصب المدير العام للمنظمة لدورة ثانية والثقة التي نالها من الدول العربية الأعضاء في منظمة العمل العربية.
وأكد حميدان بهذه المناسبة على الدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للمنظمة وتأكيدها على دعم الموقف العربي من القضايا الأساسية في المحافل الدولية.
وبحث حميدان مع المطيري في هذا الإطار دور منظمة العمل العربية على صعيد تعزيز العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى التعاون الثنائي بين المنظمة والمملكة وسبل تنمية التعاون الفني والاستفادة من نقل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول العربية، معرباً عن ترحيبه باستفادة الدول العربية والمنظمة من المبادرات والمنجزات التي حققتها البحرين فيما يتعلق بتطوير النظم التشريعات العمالية والحريات النقابية، مؤكداً على أهمية النهوض بالحوار الاجتماعي في الدول العربية، إلى جانب التأكيد على دور منظمة العمل العربية في تحقيق التوازن بين أطراف الانتاج، فضلاً عن أهمية الدور الذي تقوم به المنظمة في تنسيق العمل العربي وبناء موقف موحد تجاه أبرز المسائل المطروحة على الساحة الدولية.
