فاطمة يتيم
أكد وزير الكهرباء والماء د.عبدالحسين بن علي ميرزا، أن الإقبال والمشاركة في الملتقى الدولي الأول للطاقة المستدامة فاق التوقعات، بحضور حوالي 500 مشارك، حيث كان من المتوقع حضور من 200 إلى 250 مشاركاً.
وقال ميرزا في تصريحات للصحافيين صباح الأربعاء على هامش افتتاحه ملتقى الطاقة المستدامة الدولي الأول الذي ينظمه مركز الطاقة المستدامة بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت شعار "تعزيز الطاقة المستدامة في مملكة البحرين"، بمركز المؤتمرات بفندق الخليج، بحضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء ورؤساء الشركات الصناعية والمؤسسات الحكومية وأكثر من 500 مشارك من داخل وخارج البحرين، إن "بالنسبة للمعروضات فإنه شيء جميل أن نرى هذا الكم من الشركات البحرينية ومن خارج البحرين، تعرض آخر منتجاتها من الطاقة المتجددة وآخر التقنيات، وكذلك في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، ونشكرهم على مشاركتهم في هذا المعرض لأن الناس بلا شك يستفيدون من منتجاتهم وتقنياتهم، وهم بالمقابل يستفيدون لأن الناس يتعرفون عليهم ويعملون معهم في المستقبل من خلال تشكيل network مع بعضهم البعض للتواصل".
وأضاف: "إن جميع الأكشاك في المعرض المصاحب للمؤتمر تم حجزها إلى درجة أن الناس كانوا يريدون المزيد من المشاركة ولكن لا يوجد مجال، فهذا يدل على وجود الوعي في البحرين بين الشركات والأشخاص لأهمية الطاقة المتجددة، وهذا هو الهدف من المؤتمر، توعية الناس عن أهمية ومزايا الطاقة المتجددة".
وأشار إلى أنه "تمت دعوة عدد كبير من طلبة الجامعات بحيث جعلنا دخولهم مجانياً لكي نشجعهم ونرسخ في أذهانهم ثقافة الطاقة النظيفة الشمسية وطاقة الرياح، ولأنهم سيكونون رجالات وقادة في المستقبل لذلك يجب أن يتعلموا من الآن مزايا الطاقة المتجددة".
وأكد ميرزا: "أن الطموحات كبيرة ولكن توجد تحديات، أولها إن مساحة الأرض في البحرين محدودة والطاقة الشمسية تحتاج إلى مساحات كبيرة، لذلك يجب أن نلجأ للابتكار والإبداع، مثلا في أسقف المباني الحكومية من مدارس ومستشفيات حيث يوجد حوالي 535 مبنى نستغل أسقفها لنطرحها في مناقصة، وبدأنا في الجزء الأول بـ8 مدارس، وتوجد 37 شركة مستعدة للتمويل والبناء مقابل تعرفة أقل أو مناسبة لتعرفة الكهرباء، والنقطة الأخرى أن هذا الأمر يعتبر جديد على الناس لذلك يحتاجون وقت ليتقبلوه بنسبة 100%، أما التحدي الثالث فهو أن الكثير من الناس يعتقدون بأن مع وجود الاكتشافات الجديدة في النفط والغاز فنحن لا نحتاج المزيد، ولكن حين نرى المملكة العربية السعودية التي تملك ثاني أكبر احتياط من النفط الخام ولكنهم مع ذلك يستثمرون مليارات الدولارات في الطاقة المتجددة لأنها تقنية جديدة والطاقة النظيفة لا تلوث البيئة وهي ضرورية للأجيال القادمة، لأنه إذا لم نبدأ الآن فبعد 20 سنة من الممكن أن يضطر الناس للبس الكمامات مثل الصين وبعض الدول الأخرى".
وأضاف: "بدأت وزارة الأشغال بتزويد الشواطئ بالطاقة الشمسية، ومنها ساحل البسيتين كما نطمح رؤية المزيد من المشاريع الجديدة والسواحل تعمل بالطاقة الشمسية".
وقدم الوزير ميرزا كلمة رئيسة في حفل الافتتاح، أشاد فيها بتوجيهات القيادة والحكومة لتشجيع الاستفادة من الطاقة المستدامة والعمل على تحسين كفاءة الطاقة من أجل التنمية الشاملة، وتحقيقاً لأهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة وخاصة الهدف السابع المتعلق بتوفير طاقة نظيفة ومتجددة للجميع.
كما استعرض الوزير في كلمته إنجازات مملكة البحرين في مجال الطاقة المستدامة وتحسين كفاءة الطاقة، والخطوات الواسعة التي تم إحرازها في هذا المجال، وتحدث عن الأهداف الوطنية التي اعتمدتها الحكومة لبلوغ نسب محددة من الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بحلول عام 2025 وتوفير ما يقارب 230 مليون دينار بحلول العام ذاته.
كما ذكر ميرزا في كلمته أن هذا الملتقى يركز على هدفين أساسيين، الأول هو تعزيز قاعدة المعلومات وتحسين قدرات الجهات المعنية بتطوير وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات على الصعيد المحلي والإقليمي، والهدف الثاني هو فتح أسواق جديدة للطاقة المستدامة وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، ورفع مستوى الوعي بأهمية اعتماد الطاقة المستدامة كطاقة بديلة تعتمد على المصادر الطبيعية المتجددة، مما يساهم في توفير الأعباء الصحية والاقتصادية التي تنتج عن استخدام الطاقة التقليدية وهدر مصادرها، شاكرا المنظمين لملتقى الطاقة المستدامة الدولي والرعاة والمتحدثين والمشاركين.
وتضمن الملتقى معرضاً مصاحباً شارك فيه أكثر من 25 شركة ومؤسسة تعرض آخر التقنيات الحديثة في مجال الطاقة المتجددة وكوكبة من المتحدثين والخبراء في الطاقة المتجددة، كما قامت اللجنة المنظمة للملتقى بإعطاء الفرصة للمشاركة لطلبة الجامعات تقديراً لدور الشباب في إرساء ثقافة الطاقة النظيفة وخاصة أن كثيرين من أولئك الشباب سيكونون هم عماد المستقبل.
الجدير بالذكر أن ملتقى الطاقة المستدامة الدولي هو مبادرة رائدة لضمان تنفيذ خطط العمل الوطنية التي أعدها مركز الطاقة المستدامة ووافق عليها مجلس الوزراء، وهو منصة تلتقي من خلالها الرؤية الوطنية والأهداف العالمية للتنمية المستدامة بخطط الطاقة النظيفة، ويعزز مبدأ الشراكة التي هي عنصر أساسي لتنفيذ تلك الخطط.
{{ article.visit_count }}
أكد وزير الكهرباء والماء د.عبدالحسين بن علي ميرزا، أن الإقبال والمشاركة في الملتقى الدولي الأول للطاقة المستدامة فاق التوقعات، بحضور حوالي 500 مشارك، حيث كان من المتوقع حضور من 200 إلى 250 مشاركاً.
وقال ميرزا في تصريحات للصحافيين صباح الأربعاء على هامش افتتاحه ملتقى الطاقة المستدامة الدولي الأول الذي ينظمه مركز الطاقة المستدامة بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت شعار "تعزيز الطاقة المستدامة في مملكة البحرين"، بمركز المؤتمرات بفندق الخليج، بحضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء ورؤساء الشركات الصناعية والمؤسسات الحكومية وأكثر من 500 مشارك من داخل وخارج البحرين، إن "بالنسبة للمعروضات فإنه شيء جميل أن نرى هذا الكم من الشركات البحرينية ومن خارج البحرين، تعرض آخر منتجاتها من الطاقة المتجددة وآخر التقنيات، وكذلك في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، ونشكرهم على مشاركتهم في هذا المعرض لأن الناس بلا شك يستفيدون من منتجاتهم وتقنياتهم، وهم بالمقابل يستفيدون لأن الناس يتعرفون عليهم ويعملون معهم في المستقبل من خلال تشكيل network مع بعضهم البعض للتواصل".
وأضاف: "إن جميع الأكشاك في المعرض المصاحب للمؤتمر تم حجزها إلى درجة أن الناس كانوا يريدون المزيد من المشاركة ولكن لا يوجد مجال، فهذا يدل على وجود الوعي في البحرين بين الشركات والأشخاص لأهمية الطاقة المتجددة، وهذا هو الهدف من المؤتمر، توعية الناس عن أهمية ومزايا الطاقة المتجددة".
وأشار إلى أنه "تمت دعوة عدد كبير من طلبة الجامعات بحيث جعلنا دخولهم مجانياً لكي نشجعهم ونرسخ في أذهانهم ثقافة الطاقة النظيفة الشمسية وطاقة الرياح، ولأنهم سيكونون رجالات وقادة في المستقبل لذلك يجب أن يتعلموا من الآن مزايا الطاقة المتجددة".
وأكد ميرزا: "أن الطموحات كبيرة ولكن توجد تحديات، أولها إن مساحة الأرض في البحرين محدودة والطاقة الشمسية تحتاج إلى مساحات كبيرة، لذلك يجب أن نلجأ للابتكار والإبداع، مثلا في أسقف المباني الحكومية من مدارس ومستشفيات حيث يوجد حوالي 535 مبنى نستغل أسقفها لنطرحها في مناقصة، وبدأنا في الجزء الأول بـ8 مدارس، وتوجد 37 شركة مستعدة للتمويل والبناء مقابل تعرفة أقل أو مناسبة لتعرفة الكهرباء، والنقطة الأخرى أن هذا الأمر يعتبر جديد على الناس لذلك يحتاجون وقت ليتقبلوه بنسبة 100%، أما التحدي الثالث فهو أن الكثير من الناس يعتقدون بأن مع وجود الاكتشافات الجديدة في النفط والغاز فنحن لا نحتاج المزيد، ولكن حين نرى المملكة العربية السعودية التي تملك ثاني أكبر احتياط من النفط الخام ولكنهم مع ذلك يستثمرون مليارات الدولارات في الطاقة المتجددة لأنها تقنية جديدة والطاقة النظيفة لا تلوث البيئة وهي ضرورية للأجيال القادمة، لأنه إذا لم نبدأ الآن فبعد 20 سنة من الممكن أن يضطر الناس للبس الكمامات مثل الصين وبعض الدول الأخرى".
وأضاف: "بدأت وزارة الأشغال بتزويد الشواطئ بالطاقة الشمسية، ومنها ساحل البسيتين كما نطمح رؤية المزيد من المشاريع الجديدة والسواحل تعمل بالطاقة الشمسية".
وقدم الوزير ميرزا كلمة رئيسة في حفل الافتتاح، أشاد فيها بتوجيهات القيادة والحكومة لتشجيع الاستفادة من الطاقة المستدامة والعمل على تحسين كفاءة الطاقة من أجل التنمية الشاملة، وتحقيقاً لأهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة وخاصة الهدف السابع المتعلق بتوفير طاقة نظيفة ومتجددة للجميع.
كما استعرض الوزير في كلمته إنجازات مملكة البحرين في مجال الطاقة المستدامة وتحسين كفاءة الطاقة، والخطوات الواسعة التي تم إحرازها في هذا المجال، وتحدث عن الأهداف الوطنية التي اعتمدتها الحكومة لبلوغ نسب محددة من الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بحلول عام 2025 وتوفير ما يقارب 230 مليون دينار بحلول العام ذاته.
كما ذكر ميرزا في كلمته أن هذا الملتقى يركز على هدفين أساسيين، الأول هو تعزيز قاعدة المعلومات وتحسين قدرات الجهات المعنية بتطوير وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات على الصعيد المحلي والإقليمي، والهدف الثاني هو فتح أسواق جديدة للطاقة المستدامة وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، ورفع مستوى الوعي بأهمية اعتماد الطاقة المستدامة كطاقة بديلة تعتمد على المصادر الطبيعية المتجددة، مما يساهم في توفير الأعباء الصحية والاقتصادية التي تنتج عن استخدام الطاقة التقليدية وهدر مصادرها، شاكرا المنظمين لملتقى الطاقة المستدامة الدولي والرعاة والمتحدثين والمشاركين.
وتضمن الملتقى معرضاً مصاحباً شارك فيه أكثر من 25 شركة ومؤسسة تعرض آخر التقنيات الحديثة في مجال الطاقة المتجددة وكوكبة من المتحدثين والخبراء في الطاقة المتجددة، كما قامت اللجنة المنظمة للملتقى بإعطاء الفرصة للمشاركة لطلبة الجامعات تقديراً لدور الشباب في إرساء ثقافة الطاقة النظيفة وخاصة أن كثيرين من أولئك الشباب سيكونون هم عماد المستقبل.
الجدير بالذكر أن ملتقى الطاقة المستدامة الدولي هو مبادرة رائدة لضمان تنفيذ خطط العمل الوطنية التي أعدها مركز الطاقة المستدامة ووافق عليها مجلس الوزراء، وهو منصة تلتقي من خلالها الرؤية الوطنية والأهداف العالمية للتنمية المستدامة بخطط الطاقة النظيفة، ويعزز مبدأ الشراكة التي هي عنصر أساسي لتنفيذ تلك الخطط.