نظم المجلس الأعلى للمرأة جلسة حوارية بعنوان "رائدات الأعمال، التقدم المحلي والتوجهات العالمية"، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال الذي تستضيفه مملكة البحرين حالياً في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وتحدث في الجلسة الحوارية كل من الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة المدير العام للسياسات والتطوير في المجلس الأعلى للمرأة، وسونيا جناحي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "مايا شوكليت"، وعمر العبيدلي مدير إدارة البحوث في مركز "دراسات"، وميليسا توكوز موتلو عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين التركية وعضو لجنة المرأة بالجمعية.
واستعرضت الجلسة عدداً من المحاور من بينها واقع مشاركة المرأة في مجال ريادة الأعمال والفرص الواعدة في المجال، حيث تحدثت الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة عن الدعم الذي تقدمه مملكة البحرين لتشجيع المرأة واستدامة حضورها في مجال ريادة الأعمال، والفرص الواعدة في هذا المجال.
وأوضحت أنه تنفيذاً لاختصاصات المجلس الأعلى للمرأة والخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية عمل المجلس الأعلى للمرأة وبالشراكة مع الجهات المعنية من أجل وضع وتنفيذ منظومة متكاملة لدعم مشاركة المرأة البحرينية اقتصادياً والتوجه لمسار ريادة الأعمال كخيار وظيفي ومساهماً في خلق الفرص الوظيفية من خلال توفير كافة الخدمات والتسهيلات سواء على صعيد خدمات التمويل الميسر، أو على صعيد توفير خدمات الحاضنات الاقتصادية المتكاملة التي تقدم كافة الخدمات الإدارية والاستشارية والتدريبية والفنية، إضافة إلى إطلاق المبادرات التشجيعية والجوائز في المجال.
ولفتت في هذا الصدد إلى أن المؤشرات الوطنية تؤكد أن المرأة البحرينية عززت من حضورها في الشأن الاقتصادي بنسبة 12% خلال السنوات العشر الأخيرة لتصل إلى ما نسبته 49% لمالكات السجلات التجارية النشطة.
وأكدت حرص المجلس الأعلى للمرأة على مواكبة متطلبات سوق العمل في ظل التطورات الاقتصادية العالمية، حيث تعتبر مملكة البحرين من الدول التي خطت خطوات ثابتة ومتسارعة للانتقال إلى علوم المستقبل واستثمار فرص الابتكار والابداع، فمن الأهمية التأكيد على مبدأ التوازن بين الجنسين من خلال مشاركة المرأة بفعالية متعادلة مع الرجل وقالت "نتحدث اليوم عن علوم الفضاء، والذكاء الصناعي، والطاقة المتجددة، وتقنية النانو، ونعمل على أن يتم إبراز إسهامات المرأة البحرينية في هذه المجالات الحيوية".
وعرضت الشيخة دينا بنت راشد خلال الجلسة التطبيق الإلكتروني الخاص بمؤشرات التوازن بين الجنسين، والذي يضم 118 مؤشرا تقيس ستة محاور أساسية، هي السكان والصحة والتعليم والاستقرار الأسري والمشاركة الاقتصادية والمشاركة السياسة للمرأة.
من جانبها تحدثت سونيا جناحي عن جهود الجهات الوطنية في المجال ومن بينها وزارة الصناعة والتجارة وغرفة صناعة وتجارة البحرين وصندوق العمل تمكين، والفرص الواعدة في مجال ريادة الأعمال ومن بينها مركز صادرات البحرين، والسجلات الافتراضية، وأنظمة الاحتضان وتسريع الأعمال، والتشبيك مع الجهات الإقليمية والدولية، إضافة إلى البحرين كمركز للتكنولوجيا المالية.
وتحدثت جناحي عن تجربتها في دخول المجال المالي والمصرفي قبل أن تنتقل لتأسيس "مايا شوكيت"، واستعرضت الفرص و التحديات التي تواجه رائدة العمل التي تريد الانتقال بعملها من المحلية إلى العالمية، وأساسيات ما يسمى بتصدير العلامة التجارية أو الامتياز.
بدوره عرض د. العبيدلي جوانب من آليات دعم المرأة في مجال ريادة الأعمال من المنظور الدولي، وأفضل الممارسات والإحصائيات الدولية، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تشغل مكانة متقدمة في التقارير الدولية ذات الصلة. وتناول د. العبيدلي بالحديث عن الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على مستقبل ريادة الأعمال والاستعداد المطلوب على المستوى الوطني لمواكبة التطورات وتهيئة رواد الأعمال.
فيما تحدثت ميليسا توكوز موتلو عن مستقبل ريادة الأعمال في بلدها والتجربة التركية في التعاطي مع التغيرات العالمية، لافتة إلى حرص جمعية المصدرين التركية على تمكين المرأة، وأوضحت أن الجمعية تقدم لرائدات الأعمال سبعة برامج دعم مختلفة، من بينها التدريب والاستشارات وغيرها، وذلك لتشجيعهن على تصدير خدمات ومنتجات مشاريعهن.
لكن موتلو أشارت إلى المرأة التركية لم تتمكن من تسجيل النجاحات المنشودة كسيدة أعمال خارج حدود بلدها، حيث تواجه منافسة شديدة في بيئة أعمال صعبة خاصة في دول الاتحاد الأوروبي التي تعتبر وجهة رئيسية للصادرات التركية.