براء ملحم
قضت المحكمة الصغرى الجنائية الأولى بالحبس سنة مع النفاذ لخمسة مدانيين مع النفاذ بتهمة إخفاء مطلوبين أمنياً، وبرأت متهما سادسا من المشاركة في الجريمة، لعدم علمه بما كان يجري، بعد طلب أحد المدانين منه مراقبة تحركات الشرطة في منطقة المعامير، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.
وتكمن تفاصيل الواقعة لدى اتصال أحد المطلوبين أمنيا مع المدان الثالث ليطلب منه توفير مكان آمن لإيوائه رغبة منه بتغيير مكانه الذي يختبئ به، فقام الثالث بالإتصال بالمدان الثاني وكلفه بتدبير مكان لإيواء صديقهما المطلوب، وبدوره استعان الثاني مع المدان الأول، طالباً منه أن يسمح للمطلوبين بالمكوث في منزله لفترة بسيطة، وبعد موافقة الأول عاد الثاني بالاتصال بالثالث وأخبره بالحصول على مكان لإيواء المطلوبين.
وفي يوم نقل المطلوبين من العكر إلى المعامير، قام الثالث بالاتصال بالثاني واتفق معه على المكان والزمان لنقل المطلوبين وأعطاه عنوان منزل الأول، فاتفق الثاني مع الخامس على مراقبة منطقة المعامير تأهبا لحضور أفراد الشرطة أو تواجد دوريات أمنية، ليتمركز الخامس بالقرب من نادي المعامير.
وقام الثاني بالاتصال بالأول واخباره بأن يترك باب منزله مفتوحا وأن ينتظرهما في الداخل، وذلك بعد استعانة الثالث بالمدان السادس لنقل المطلوبين بسيارته الخاصة ، إذ حضر في الساعة الواحدة والنصف صباحاً وقام بنقل المطلوبين من مزرعة في العكر إلى المعامير برفقة المتهم الثالث والرابع.
وبعد تمكن المطلوبين من المكوث في منزل المدان الأول لمدة ثلاثة أيام، علم الأول أنه تم القبض على كل من الثاني والثالث، اذا سارع بعدها بالتوجه إلى منزله وإخراج المطلوبين منه، ليتم القبض عليه بعدها.
وكانت النيابة العامة قد أسنتدت للمدانين أنهم في العام 2019 بدائرة أمن محافظة العاصمة، المدان الأول أخفى مطلوبين أمنيا صادر بحقهما أمر قبض، ووجهت للمدانين من الثاني حتى السادس تهمة الاشتراك مع الأول بطريقي الاتفاق والمساعدة في جريمة إخفاء المطلوبين أمنيا.
وقالت المحكمة في براءة المتهم الخامس أنه لم يثبت لها علم المتهم بما يتم التخطيط له، من جريمة نقل وإخفاء مطلوبين أمنيا، حيث قام بمراقبة تحركات الشرطة في المنطقة بطلب من المتهم الثاني دون أن يعرف سبب ذلك، وأشارت المحكمة إلى أن التحريات التي دلت على علم المتهم بالجريمة لا تكفي كدليل إدانة، ولابد من دليل آخر يعززها.