أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أهمية البحث المتعمق في اكتشاف أوجه الخلل ومعالجة الصعوبات التي تواجه الشراكة المجتمعية لخدمة فئة الأيتام.وتحت رعاية حميدان، نظمت جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، مؤتمر احتواء الثالث، تحت شعار "الشراكة المجتمعية لرعاية اليتيم"، السبت، بحضور أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية، د.مصطفى السيد، والمنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة، أمين الشرقاوي، ورئيس الجمعية، أحمد النعيمي، وبمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين وممثلين عن المنظمات الأهلية من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.ويهدف المؤتمر إلى إبراز أفضل الممارسات وتنميتها لخدمة ورعاية اليتيم، والمساهمة في تهيئة الأجواء المحفزة لتعزيز برامج الشراكة المجتمعية للأيتام، بالإضافة إلى التوعية بضرورة بناء أطر لهذه الشراكات من أجل التكامل في تقديم خدمات للفئة المذكورة.ويتناول المؤتمر في جلستي عمل محاور رئيسة حول مفهوم الشراكة المجتمعية والعوامل المحفزة لها، وعرض نماذج ناجحة في مجال رعاية الأيتام، ودور هذه الشراكات الإستراتيجية نحو تحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة. كما تم تقديم أوراق عمل لعدد من المختصين حول التنسيق والتكامل بين الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، ومبادرات رعايتهم بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص.وأكد حميدان، أن فئة الأيتام في البحرين تحظى برعاية خاصة من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، والذي يعتبر الداعم الأول للعمل الخيري والإنساني في المملكة.وثمن توجيهات وجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، لتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية والكفالة الشاملة للأيتام في مملكة البحرين وخارجها.وأكد حميدان أهمية تضافر الجهود لإنجاح وتحقيق أهداف الشراكة المجتمعية خدمة لرعاية الأيتام من قبل كافة الهيئات والجمعيات الأهلية المتخصصة ذات العلاقة.ولفت حميدان، إلى أهمية البحث المتعمق في اكتشاف أوجه الخلل ومعالجة الصعوبات التي تواجه الشراكة المجتمعية لخدمة فئة الأيتام، مشيداً بأهداف المؤتمر وموضوعه، حيث السعي المشترك لخلق شراكة فاعلة بين الجهات المعنية من اجل تبني برامج عمل تعزز العمل الأهلي وتقديم خدمات نوعية لليتيم.وأكد حميدان على أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تركز جهودها لخدمة المجتمع ومختلف شرائحه وفئاته، حيث تم تأسيس صندوق العمل الأهلي والاجتماعي، والذي يدير برامج عدة، منها برنامج المنح المالية لتشجيع مؤسسات المجتمع المدني انطلاقاً من مبدأ الشراكة الاجتماعية، حيث يمول الصندوق مشاريع المنظمات الأهلية التنموية والرائدة التي تلبي احتياجات المجتمع الأساسية.رئيس الجمعية أحمد النعيمي، أكد أهمية الشراكة المجتمعية وتعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية، للتكامل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والرقي بالمجتمع وبأفراده.وأشار إلى أن مؤتمر "احتواء" يساهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين المختصين، ليكون مدخلاً نحو خلق وتهيئة المبادرات العملية في مجال رعاية الأيتام.بدوره، أوضح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية، أهمية تبني المبادرات والأفكار التي تخدم الوطن، مشيراً إلى أن الشراكة المجتمعية تحتاج إلى وعي وتفهم من قبل المؤسسات الاجتماعية لتلمس احتياجات المجتمع، حيث إن البحرين تسخر في هذا الإطار البنية التحتية القوية لصياغة أهداف ورؤية تنموية واضحة لتصب في خدمة المجتمع.ومن جانبه، أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة، أن المبادرات الاجتماعية التي يقدمها القطاع الأهلي، تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تعمل على إيجاد مجتمع قائم على مبادئ التكافل والتكامل بين أطرافه، مشيراً إلى أن عقد مؤتمر "احتواء" يجسد المثال البارز لمؤسسات المجتمع لمدني بمملكة البحرين للانتقال من العمل الخيري إلى العمل التنموي.وتم تكريم وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لرعايته المؤتمر، كما تم تكريم المتحدثين بالمؤتمر، ثم افتتح المعرض الفني المصاحب لرسومات الأيتام والذي يشتمل على مجموعة من اللوحات الفنية التي توضح الحس الفني لديهم، وقدرتهم على التعبير عن مشاعرهم الخاصة.