* الشامسي أسست المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية في الأردن
* تسطر قصة نجاح تتخللها العطاء والنجاح والتضحية والحب منذ 7 سنوات في الأردن
* المركز يسعى للارتقاء بالتعليم والتأهيل والتدريب لأطفال التوحد والإعاقات العقلية
* المركز مؤسسة تربوية تأهيلية علاجية خاصة تعنى بتقديم خدمات العلاج السلوكي
* الشامسي تطمح لتأسيس مركز عربي ودولي في البحرين وكافة الدول
* المركز يقيم أنشطة رياضية لامنهجية جماعية تنمي المهارات الحركية
* برامج أكاديمية تعليميه ترفيهية مسائية منظمة حسب احتياجات الأطفال
* المركز يوفر لمنتسبيه إقامة داخلية في شقق بطوابق فندقية
عمان – غدير محمود
بعاطفة الأم الجياشة، وبقلب يخفق بالحب والحنان، ترعى البحرينية حصه الشامسي نحو 40 طفلاً، في المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية في الأردن، ولكل واحد منهم حالة خاصة، ومشاعر مختلطة.
حصه الشامسي، مثال الأم البحرينية التي قدمت تضحيات عديدة، تقضي أوقاتها بين أطفالها الذين تتعامل مع كل منهم بطريقة وأسلوب مختلفين. حققت حصه حلم كل أم لطفل مصاب باضطراب طيف التوحد، وأصرت على تحقيق حلمها لتقديم كل ما بوسعها لطفلها ولجميع أطفال التوحد رغم المعاناة التي عاشتها مع ابنها.
وفيما تعتبر الشامسي مثال وأنموذج ريادي بالنسبة لكثيرات في عالمنا العربي فإنها "تطمح إلى تأسيس مركز عربي ودولي في موطنها مملكة البحرين، وفي الدول كافة".
شعرت حصه بمعاناة كل أب، وأم، وأسرة، تعاني من وجود طفل مصاب بالتوحد، فاحتضنت أبناء من دول عديدة في الوطن العربي عامة، والأردن بوجه خاص.
أسست الشامسي "المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية" في عام 2012، بالأردن، وخلال مسيرة دامت 7 سنوات سطرت قصة نجاح من خلال عملها مديرة تنفيذية للمركز دامت منذ سبع سنوات ولغاية الآن يتخللها العطاء والنجاح والتضحية والحب مصحوباً بأجر عظيم من الله تعالى.
تحدثت الشامسي في حوار خاص لـ"الوطن"، حيث قالت "بدأ مشوار هذا المركز على الأراضي الأردنية لما تتمتع به من كوادر مؤهلة وأصحاب كفاءات عالية، قادرين على تقديم البرامج العلاجية والتدريبية وتطبيق أحدث المناهج العالمية لأطفال اضطراب طيف التوحد".
زارت الشامسي الأردن عدة مرات وتعرفت على طرائق التعامل مع هذه الفئة، مما شجعها ودفعها إلى فتح مركز متخصص يخدم هذه الفئة من الجنسيات العربية كافة.
وأضافت الشامسي "احتضنتني عمّان بدفء وأمان، سكنتني وسكنتها لنمثل وحدة حال واحدة، أهلها أهلي وفيها أجمل الذكريات والأصدقاء، وجدت فيهم السند والدعم فلا يقل حبهم عن حب البحرين وأهلها".
ووفق الشامسي، "يعمل المركز نحو رؤية تحقيق الارتقاء بمستوى التقييم والتعليم والتأهيل والتدريب للأطفال الذين يعانون من التوحد والإعاقات العقلية".
ويحمل "المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية"، رسالة الارتقاء بخدمات التعليم والتدريب والتأهيل من خلال الأنشطة المتنوعة وصولاً لتحسين نوعية الحياة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحقيقاً لدمجهم في المجتمع من خلال متخصصين أكفاء ناقلين للمعرفة بمهنية من خلال استخدام أحدث طرق التدريب ووسائله بنظرة شمولية تنموية يميزها الريادية والتنوع.
وأشارت الشامسي إلى أن "المركز مؤسسة تربوية وتأهيلية وعلاجية خاصة تعنى بتقديم خدمات العلاج السلوكي والتربوي، والخدمات الطبية المساندة، وخدمات التدخل المبكر، والخدمات الإرشادية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، من خـــلال أقسـام المركز المختلفة وأنشطتها الاجتماعية والترفيهية المتنوعة".
"ويتمثل دور المركز في تنفيذ رؤيته ورسالته وأهدافه وبرامجه المختلفة التي تأسـس من أجلها من خلال اللجنة التنفيذية والإدارية والفنية والكوادر التعليمية المؤهلة والمدربة والاختصاصيين والمدربين مع توافر الإمكانيات والظروف الخاصة بذلك"، بحسب الشامسي.
وذكرت الشامسي أن "المركز يحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية تجاه المصابين باضطراب التوحد والإعاقات العقلية في الوطن العربي وباقي دول العالم، ويعمل على رفع مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والخدمات التوعوية والترفيهية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم، وأفراد المجتمع المحلي من خلال برنامج متكامل، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات التعليمية والتربوية والتأهيلية والدمج والخدمات المساندة الأخرى، وتقديم برامج تعديل السلوك للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الخدمات النهارية والإيوائية في أقسام المركز، حيث يستهدف المركز حالات الإعاقة العقلية بمستوياتها "البسيطة، المتوسطة، الشديدة"، واضطراب التوحـد".
وقالت الشامسي "يقدم المركز من خلال إدارة الخدمات التعليمية، وحدة الدمج في المدارس الخاصة، وبرامج "التكامل الاجتماعي والدراسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة والأطفال الطبيعيين في الصفوف الدراسيّة العاديّة، ولو لمدة زمنيّة معيّنة من اليوم الدراسي، بهدف دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة في المدارس العادية، وفي الصفوف العادية مع أقرانهم العاديين، مع ضرورة حصولهم على خدمات التربية الخاصّة".
وأضافت، "يوفر المركز جلسات التخاطب "نطق ولغة""، وهذا النوع - بحسب الشامسي- "من أمراض اللغة، ويشمل الاضطرابات النمائية، واضطرابات اللغة المكتسبة، والتي يكتسبها الفرد من المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، واضطرابات اللغة المحددة، كما أنّ العلماء شخّصوا الحالة على أنّها اضطرابات مرتبطة ببعض الأمراض التي تصيب الإنسان مثل متلازمة داون أو الطيف التوحّدي، وغيرها من الأمراض الأخرى مثل اضطرابات النطق، ويختص هذا النوع من اضطرابات اللغة واضطرابات مخارج الحروف، ويتمثل في التأتأة في الكلام، أو التلعثم، وهذا النوع يعمل على تشويه الكلمات التي ينطقها الشخص المصاب، كما أنّ الإنسان السليم قد يسيء فهم الشخص المصاب بالمرض، وذلك نتيجة حدوث إبدال في بعض الأحرف أو تشويه لبعض الكلمات".
وتابعت الشامسي "تعتبر جلسات العلاج الوظيفي أحد المهن الطبية المساندة التي تقوم على أساس التقييم، ومن ثم العلاج لمهارات الحياة اليومية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية، وذلك من خلال تطوير قدراتهم، استعادتها كما كانت من قبل، أو الحفاظ عليها من التراجع والتدهور، ويهتم أخصائيين العلاج الوظيفي بالتركيز على تحديد الحواجز البيئية وإزالتها مما يزيد من استقلالية المريض ومشاركته في الأنشطة يركز العلاج الوظيفي على أولويات واهتمامات المريض، ومن ثم السعي لتحقيق أهداف الحياة اليومية".
"ويقدم المركز جلسات علاج طبيعي، للأفراد من أجل إعادة الحركة إلى الحد الأقصى والتطوير والحفاظ على القدرات الوظيفية في جميع المراحل العمرية التي يمر بها ويهتم العلاج الطبيعي بتحسين وتحديد نوعية الحياة والتأهيل، وإعادة إمكانية الحركة ضمن مجالات العلاج والوقاية"، وفقا لما ذكرته الشامسي.
وأوضحت أنه "بالإضافة لذلك هناك جلسات العلاج السلوكي "التربية الخاصة" وهي مجموع من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لذوي الإعاقة، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم ومساعدتهم في التكيف على الاختلافات الفردية والاحتياجات، من الناحية المثالية، وتنطوي هذه العملية على ترتيبات المخطط بشكل فردي ومراقبتها بصورة منهجية وإجراءات التدريس، وتكييفها المعدات والمواد، وإعدادات يمكن الوصول إليها، والتدخلات الأخرى المصممة لمساعدة المتعلمين ذوي الإعاقة لتحقيق مستوى أعلى من الشخصية والاكتفاء الذاتي".
ولفتت الشامسي إلى أن "المركز يقدم برامج إرشادية وتأهيلية للمجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات الدعم الأسري، والرعاية الإرشادية النفسية الفردية والجماعية لمنتسبي المركز، ونشر الوعي المجتمعي بالأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقة، و تقديم خدمات الإرشاد النفسي الفردي والجماعي لأولياء الأمور والطلبة من خلال عقد المحاضرات وورش العمل المتخصصة للأهل والمجتمع".
"وفي قسم الخدمات الاجتماعية يتم التركيز على تقديم الخدمات الاجتماعية والاستشارية للطفل وأسرته، إعداد وتنفيذ الأنشطة اللامنهجية المختلفة، والتي تهدف إلى مشاركة منتسبي المركز الفاعلة في الحياة الاجتماعية، والوصول إلى أقصى درجة من الاستقلالية والتكيف النفسي والاجتماعي، وتنسيق الخطة التربوية الفردية، ودارسة الحالات بشكل منفرد، ومتابعتها"، بحسب الشامسي.
وذكرت أنه "من خلال قسم الخدمات النفسية والسلوكية، يتم تحليل وتعزيز السلوك، الذي يهدف إلى تدعيم العملية التعليمية، تنمية المهارات وتعزيز التكيف النفسي والاجتماعية، والمشاركة في نشر الوعي المجتمعي".
وفيما يتعلق بقسم التأهيل المهني، فقد أفادت الشامسي بأنه "يقدم خدماته من خلال التعليم، والتدريب، والتأهيل وصولاً للأنشطة المعنية بالدمج لطلاب المركز من عمر 16-21 سنة، حيث تم توظيف هذه الخدمات في المجال الأكاديمي، والمهني، والمهارات الحياتية والاستقلالية، وذلك طبقاً لأحدث الأساليب العلمية والدولية في هذا المجال، تمهيداً لنقلهم إلى وحدة التوظيف".
وأضافت "يعتبر قسم برامج التغذية المسؤول عن متابعة نمو طلاب المركز، وتوفير الوجبات لهم طبقاً لأعمارهم وتشخيصاتهم. حيث يقوم أخصائي التغذية بمتابعة عملية النمو الطبيعية لمنتسبي المركز ووضع الخطط العلاجية التي تتناسب مع بعض الحالات واحتياجاتها كالحمية الغذائية".
"وعادةً ما يكون الأطفال المصابين بالتوحّد انتقائيين في اختيار الطعام، ويقتصر النظام الغذائي على ما لا يقلّ عن اثنين أو ثلاثة أطعمة، وهناك بعض المخاوف الشائعة في تغذية أطفال التوحد كتغيير قوام الطعام خاصة في مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى صعوبة تحديد وقت الوجبات وقبول الأطعمة الجديدة، والتقيد في بعض الأطعمة بسبب لونها، وملمسها، وتغليفها، ودرجة حرارتها"، وفق الشامسي.
وقالت "تشمل العيادات، والصيدلية داخل المركز ويضم قسم العيادة والتمريض عيادة طب عام وممرضات قائمين في المجال لعمل الفحص الطبي لمنتسبي المركز، واستخراج الملفات الطبية والتحويل للعيادات التخصصية الأخرى في بعض الحالة المرضية الخاصة".
وأضافت "يحرص المركز على إقامة عدد من الأنشطة اللامنهجية، من خلال تنفيذ الأنشطة الرياضية وهي عبارة عن حصص جماعية تهدف الى تنمية المهارات الحركية، بالإضافة إلى البرنامج التدريبي للأنشطة الرياضية الهادفة، ومن خلال التعاون مع الاتحاد الرياضي واللجان الأولمبية".
"وتشتمل الأنشطة الفنية على برامج الموسيقى حيث يتم تصميم جلسات فردية وجماعية لمنتسبي المركز بهدف استثارة الحواس لديهم، والعمل على اكتشاف المواهب وصقلها، وبتصميم جلسات متخصصة فردية وجماعية تهدف لاكتشاف المواهب والعمل على تنميتها، وتطويرها من خلال إتاحة الفرصة لأبناء المركز للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن"، بحسب ما ذكرت الشامسي.
وتحدثت عن برنامج الخيل، مضيفة أن "هناك علاقة فاعلة بين الخيول والأطفال، وهذا له مفعول السحر والخيول العربية لها روح نبيلة وهي كريمة، كما أن الخيول العربية تفهم أنها تتعامل مع الأطفال حيث تبدو اكثر هدوء معهم، وانه إذا صادف مرور حصان من أمام طفل فانه يتوقف للسماح له بالمرور كأنها واعية لما يحدث وأن كل طفل مصاب بالتوحد هو حالة خاصة تختلف استجابته للعلاج عن أي طفل آخر".
وذكرت أن "المركز يوفر لمنتسبيه إقامة في السكن الداخلي، وذلك من خلال طوابق فندقية مقسمة إلى شقق وموزعة فيها الطلاب حسب الأعمار والفئات بالإضافة إلى تقديم برامج أكاديمية وتعليميه وترفيهية مسائية منظمة كل حسب احتياجاته".
* تسطر قصة نجاح تتخللها العطاء والنجاح والتضحية والحب منذ 7 سنوات في الأردن
* المركز يسعى للارتقاء بالتعليم والتأهيل والتدريب لأطفال التوحد والإعاقات العقلية
* المركز مؤسسة تربوية تأهيلية علاجية خاصة تعنى بتقديم خدمات العلاج السلوكي
* الشامسي تطمح لتأسيس مركز عربي ودولي في البحرين وكافة الدول
* المركز يقيم أنشطة رياضية لامنهجية جماعية تنمي المهارات الحركية
* برامج أكاديمية تعليميه ترفيهية مسائية منظمة حسب احتياجات الأطفال
* المركز يوفر لمنتسبيه إقامة داخلية في شقق بطوابق فندقية
عمان – غدير محمود
بعاطفة الأم الجياشة، وبقلب يخفق بالحب والحنان، ترعى البحرينية حصه الشامسي نحو 40 طفلاً، في المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية في الأردن، ولكل واحد منهم حالة خاصة، ومشاعر مختلطة.
حصه الشامسي، مثال الأم البحرينية التي قدمت تضحيات عديدة، تقضي أوقاتها بين أطفالها الذين تتعامل مع كل منهم بطريقة وأسلوب مختلفين. حققت حصه حلم كل أم لطفل مصاب باضطراب طيف التوحد، وأصرت على تحقيق حلمها لتقديم كل ما بوسعها لطفلها ولجميع أطفال التوحد رغم المعاناة التي عاشتها مع ابنها.
وفيما تعتبر الشامسي مثال وأنموذج ريادي بالنسبة لكثيرات في عالمنا العربي فإنها "تطمح إلى تأسيس مركز عربي ودولي في موطنها مملكة البحرين، وفي الدول كافة".
شعرت حصه بمعاناة كل أب، وأم، وأسرة، تعاني من وجود طفل مصاب بالتوحد، فاحتضنت أبناء من دول عديدة في الوطن العربي عامة، والأردن بوجه خاص.
أسست الشامسي "المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية" في عام 2012، بالأردن، وخلال مسيرة دامت 7 سنوات سطرت قصة نجاح من خلال عملها مديرة تنفيذية للمركز دامت منذ سبع سنوات ولغاية الآن يتخللها العطاء والنجاح والتضحية والحب مصحوباً بأجر عظيم من الله تعالى.
تحدثت الشامسي في حوار خاص لـ"الوطن"، حيث قالت "بدأ مشوار هذا المركز على الأراضي الأردنية لما تتمتع به من كوادر مؤهلة وأصحاب كفاءات عالية، قادرين على تقديم البرامج العلاجية والتدريبية وتطبيق أحدث المناهج العالمية لأطفال اضطراب طيف التوحد".
زارت الشامسي الأردن عدة مرات وتعرفت على طرائق التعامل مع هذه الفئة، مما شجعها ودفعها إلى فتح مركز متخصص يخدم هذه الفئة من الجنسيات العربية كافة.
وأضافت الشامسي "احتضنتني عمّان بدفء وأمان، سكنتني وسكنتها لنمثل وحدة حال واحدة، أهلها أهلي وفيها أجمل الذكريات والأصدقاء، وجدت فيهم السند والدعم فلا يقل حبهم عن حب البحرين وأهلها".
ووفق الشامسي، "يعمل المركز نحو رؤية تحقيق الارتقاء بمستوى التقييم والتعليم والتأهيل والتدريب للأطفال الذين يعانون من التوحد والإعاقات العقلية".
ويحمل "المركز الدولي الخليجي للتدخل السلوكي للتوحد والإعاقات العقلية"، رسالة الارتقاء بخدمات التعليم والتدريب والتأهيل من خلال الأنشطة المتنوعة وصولاً لتحسين نوعية الحياة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحقيقاً لدمجهم في المجتمع من خلال متخصصين أكفاء ناقلين للمعرفة بمهنية من خلال استخدام أحدث طرق التدريب ووسائله بنظرة شمولية تنموية يميزها الريادية والتنوع.
وأشارت الشامسي إلى أن "المركز مؤسسة تربوية وتأهيلية وعلاجية خاصة تعنى بتقديم خدمات العلاج السلوكي والتربوي، والخدمات الطبية المساندة، وخدمات التدخل المبكر، والخدمات الإرشادية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، من خـــلال أقسـام المركز المختلفة وأنشطتها الاجتماعية والترفيهية المتنوعة".
"ويتمثل دور المركز في تنفيذ رؤيته ورسالته وأهدافه وبرامجه المختلفة التي تأسـس من أجلها من خلال اللجنة التنفيذية والإدارية والفنية والكوادر التعليمية المؤهلة والمدربة والاختصاصيين والمدربين مع توافر الإمكانيات والظروف الخاصة بذلك"، بحسب الشامسي.
وذكرت الشامسي أن "المركز يحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية تجاه المصابين باضطراب التوحد والإعاقات العقلية في الوطن العربي وباقي دول العالم، ويعمل على رفع مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والخدمات التوعوية والترفيهية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم، وأفراد المجتمع المحلي من خلال برنامج متكامل، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات التعليمية والتربوية والتأهيلية والدمج والخدمات المساندة الأخرى، وتقديم برامج تعديل السلوك للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الخدمات النهارية والإيوائية في أقسام المركز، حيث يستهدف المركز حالات الإعاقة العقلية بمستوياتها "البسيطة، المتوسطة، الشديدة"، واضطراب التوحـد".
وقالت الشامسي "يقدم المركز من خلال إدارة الخدمات التعليمية، وحدة الدمج في المدارس الخاصة، وبرامج "التكامل الاجتماعي والدراسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة والأطفال الطبيعيين في الصفوف الدراسيّة العاديّة، ولو لمدة زمنيّة معيّنة من اليوم الدراسي، بهدف دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة في المدارس العادية، وفي الصفوف العادية مع أقرانهم العاديين، مع ضرورة حصولهم على خدمات التربية الخاصّة".
وأضافت، "يوفر المركز جلسات التخاطب "نطق ولغة""، وهذا النوع - بحسب الشامسي- "من أمراض اللغة، ويشمل الاضطرابات النمائية، واضطرابات اللغة المكتسبة، والتي يكتسبها الفرد من المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، واضطرابات اللغة المحددة، كما أنّ العلماء شخّصوا الحالة على أنّها اضطرابات مرتبطة ببعض الأمراض التي تصيب الإنسان مثل متلازمة داون أو الطيف التوحّدي، وغيرها من الأمراض الأخرى مثل اضطرابات النطق، ويختص هذا النوع من اضطرابات اللغة واضطرابات مخارج الحروف، ويتمثل في التأتأة في الكلام، أو التلعثم، وهذا النوع يعمل على تشويه الكلمات التي ينطقها الشخص المصاب، كما أنّ الإنسان السليم قد يسيء فهم الشخص المصاب بالمرض، وذلك نتيجة حدوث إبدال في بعض الأحرف أو تشويه لبعض الكلمات".
وتابعت الشامسي "تعتبر جلسات العلاج الوظيفي أحد المهن الطبية المساندة التي تقوم على أساس التقييم، ومن ثم العلاج لمهارات الحياة اليومية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية، وذلك من خلال تطوير قدراتهم، استعادتها كما كانت من قبل، أو الحفاظ عليها من التراجع والتدهور، ويهتم أخصائيين العلاج الوظيفي بالتركيز على تحديد الحواجز البيئية وإزالتها مما يزيد من استقلالية المريض ومشاركته في الأنشطة يركز العلاج الوظيفي على أولويات واهتمامات المريض، ومن ثم السعي لتحقيق أهداف الحياة اليومية".
"ويقدم المركز جلسات علاج طبيعي، للأفراد من أجل إعادة الحركة إلى الحد الأقصى والتطوير والحفاظ على القدرات الوظيفية في جميع المراحل العمرية التي يمر بها ويهتم العلاج الطبيعي بتحسين وتحديد نوعية الحياة والتأهيل، وإعادة إمكانية الحركة ضمن مجالات العلاج والوقاية"، وفقا لما ذكرته الشامسي.
وأوضحت أنه "بالإضافة لذلك هناك جلسات العلاج السلوكي "التربية الخاصة" وهي مجموع من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لذوي الإعاقة، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم ومساعدتهم في التكيف على الاختلافات الفردية والاحتياجات، من الناحية المثالية، وتنطوي هذه العملية على ترتيبات المخطط بشكل فردي ومراقبتها بصورة منهجية وإجراءات التدريس، وتكييفها المعدات والمواد، وإعدادات يمكن الوصول إليها، والتدخلات الأخرى المصممة لمساعدة المتعلمين ذوي الإعاقة لتحقيق مستوى أعلى من الشخصية والاكتفاء الذاتي".
ولفتت الشامسي إلى أن "المركز يقدم برامج إرشادية وتأهيلية للمجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات الدعم الأسري، والرعاية الإرشادية النفسية الفردية والجماعية لمنتسبي المركز، ونشر الوعي المجتمعي بالأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقة، و تقديم خدمات الإرشاد النفسي الفردي والجماعي لأولياء الأمور والطلبة من خلال عقد المحاضرات وورش العمل المتخصصة للأهل والمجتمع".
"وفي قسم الخدمات الاجتماعية يتم التركيز على تقديم الخدمات الاجتماعية والاستشارية للطفل وأسرته، إعداد وتنفيذ الأنشطة اللامنهجية المختلفة، والتي تهدف إلى مشاركة منتسبي المركز الفاعلة في الحياة الاجتماعية، والوصول إلى أقصى درجة من الاستقلالية والتكيف النفسي والاجتماعي، وتنسيق الخطة التربوية الفردية، ودارسة الحالات بشكل منفرد، ومتابعتها"، بحسب الشامسي.
وذكرت أنه "من خلال قسم الخدمات النفسية والسلوكية، يتم تحليل وتعزيز السلوك، الذي يهدف إلى تدعيم العملية التعليمية، تنمية المهارات وتعزيز التكيف النفسي والاجتماعية، والمشاركة في نشر الوعي المجتمعي".
وفيما يتعلق بقسم التأهيل المهني، فقد أفادت الشامسي بأنه "يقدم خدماته من خلال التعليم، والتدريب، والتأهيل وصولاً للأنشطة المعنية بالدمج لطلاب المركز من عمر 16-21 سنة، حيث تم توظيف هذه الخدمات في المجال الأكاديمي، والمهني، والمهارات الحياتية والاستقلالية، وذلك طبقاً لأحدث الأساليب العلمية والدولية في هذا المجال، تمهيداً لنقلهم إلى وحدة التوظيف".
وأضافت "يعتبر قسم برامج التغذية المسؤول عن متابعة نمو طلاب المركز، وتوفير الوجبات لهم طبقاً لأعمارهم وتشخيصاتهم. حيث يقوم أخصائي التغذية بمتابعة عملية النمو الطبيعية لمنتسبي المركز ووضع الخطط العلاجية التي تتناسب مع بعض الحالات واحتياجاتها كالحمية الغذائية".
"وعادةً ما يكون الأطفال المصابين بالتوحّد انتقائيين في اختيار الطعام، ويقتصر النظام الغذائي على ما لا يقلّ عن اثنين أو ثلاثة أطعمة، وهناك بعض المخاوف الشائعة في تغذية أطفال التوحد كتغيير قوام الطعام خاصة في مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى صعوبة تحديد وقت الوجبات وقبول الأطعمة الجديدة، والتقيد في بعض الأطعمة بسبب لونها، وملمسها، وتغليفها، ودرجة حرارتها"، وفق الشامسي.
وقالت "تشمل العيادات، والصيدلية داخل المركز ويضم قسم العيادة والتمريض عيادة طب عام وممرضات قائمين في المجال لعمل الفحص الطبي لمنتسبي المركز، واستخراج الملفات الطبية والتحويل للعيادات التخصصية الأخرى في بعض الحالة المرضية الخاصة".
وأضافت "يحرص المركز على إقامة عدد من الأنشطة اللامنهجية، من خلال تنفيذ الأنشطة الرياضية وهي عبارة عن حصص جماعية تهدف الى تنمية المهارات الحركية، بالإضافة إلى البرنامج التدريبي للأنشطة الرياضية الهادفة، ومن خلال التعاون مع الاتحاد الرياضي واللجان الأولمبية".
"وتشتمل الأنشطة الفنية على برامج الموسيقى حيث يتم تصميم جلسات فردية وجماعية لمنتسبي المركز بهدف استثارة الحواس لديهم، والعمل على اكتشاف المواهب وصقلها، وبتصميم جلسات متخصصة فردية وجماعية تهدف لاكتشاف المواهب والعمل على تنميتها، وتطويرها من خلال إتاحة الفرصة لأبناء المركز للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن"، بحسب ما ذكرت الشامسي.
وتحدثت عن برنامج الخيل، مضيفة أن "هناك علاقة فاعلة بين الخيول والأطفال، وهذا له مفعول السحر والخيول العربية لها روح نبيلة وهي كريمة، كما أن الخيول العربية تفهم أنها تتعامل مع الأطفال حيث تبدو اكثر هدوء معهم، وانه إذا صادف مرور حصان من أمام طفل فانه يتوقف للسماح له بالمرور كأنها واعية لما يحدث وأن كل طفل مصاب بالتوحد هو حالة خاصة تختلف استجابته للعلاج عن أي طفل آخر".
وذكرت أن "المركز يوفر لمنتسبيه إقامة في السكن الداخلي، وذلك من خلال طوابق فندقية مقسمة إلى شقق وموزعة فيها الطلاب حسب الأعمار والفئات بالإضافة إلى تقديم برامج أكاديمية وتعليميه وترفيهية مسائية منظمة كل حسب احتياجاته".