قال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، إن مشروع طريق اللؤلؤ فكرة إلى واقع ونترقب اكتماله بحلول العام المقبل

وأكد، أن الاستثمار الحكومي في البنية التحتية الثقافية والسياحية للمحرق أعاد للمنطقة مكانتها التاريخية التي تليق بها والتي طالما عرفت بأنها عمق استراتيجي متعدد الأبعاد بالنسبة إلى مملكة البحرين.

وأكد الشيخ خالد بن عبدالله، أن الاستثمار المخطط والمدروس في البنية التحتية للمحرق القديمة والعريقة بتراثها ساهم في تحويل مشروع طريق اللؤلؤ الذي يحظى باهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، من فكرة إلى واقع نترقب اكتماله بحلول العام المقبل، لتروي مكوناته بصورة متسلسلة ومنتظمة تراثاً إنسانياً لسيرة الأولين الذين عنوا بالاشتغال في مهنة صيد وتجارة اللؤلؤ التي تعد السمة الأساسية البارزة لاقتصاد فترة ما قبل النفط.

وكان الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، زار والوزراء أعضاء اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتيّة، عدداً من معالم ومواقع مدينة المحرّق القديمة الواقعة على مسار طريق اللؤلؤ، تلبية لدعوة تلقتها اللجنة من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وحيَّا الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة البحرين للثقافة والآثار، برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لإبراز الهوية البحرينية الأصيلة من خلال المشاريع التي تنفذها وتشرف الهيئة عليها، للإسهام بكل إيجابية في رؤية الحكومة الموقرة الرامية إلى زيادة المقاصد ونقاط الجذب بما يتيح خيارات واسعة ومتنوعة أمام السياح للتعرف على عراقة وأصالة مملكة البحرين وشعبها.

وأثنى على المبادرات الداعمة من قبل القطاع الأهلي والخاص لجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تعكس إيمان هذا القطاع - أفراداً ومؤسسات - بأهمية توفير الحماية اللازمة لهذا المسار التراثي الأصيل؛ تفعيلاً للشراكة المجتمعية المتوخاة والتي بفضلها تم إدراج طريق اللؤلؤ كثاني موقع في البحرين بعد قلعة البحرين على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، لينال بذلك اعترافاً عالمياً لما يتميز به هذا الموقع من تكوين حضري ومدني فريد من نوعه ويمكن اعتبار مكوناته شاهدة على عصر ازدهار التراث الثقافي لفترة اقتصاد اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي.

وأوضح الشيخ خالد بن عبدالله، أن اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية تولي مشروع طريق اللؤلؤ أولوية خاصة، كما أنها لا تألو جهداً في سبيل تذليل كافة التحديات التي تواجه المشروع، ومواصلة العمل على التنسيق بين هيئة البحرين للثقافة والآثار وسائر الجهات الخدمية الأخرى، وذلك لضمان انسيابية توفير الخدمات والاحتياجات اللازمة لإتمام المشروع وإنجازه في موعده المستهدف.

فيما قدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، الشكر إلى الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، والوزراء أعضاء اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتيّة، على ما أبدوه من اهتمام ينصب في دعم البنية الثقافية المستدامة لمدينة المحرق ولطريق اللؤلؤ المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي.

ولفتت إلى أن ما تزخر به مملكة البحرين من إرثٍ إنساني وحضاري يجعلها مكان جذب لسياحة ثقافيّة نوعيّة، منوهة كذلك بالعمل التكاملي ما بين القطاعين العام والخاص الأهلي والذي يعطي طريق اللؤلؤ استثناءً وبُعداً ساهم في تميّزها، وسيكون محط أنظار الجميع بعد استكمال الطريق عام 2020.

وأكّدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على استثمار هذا الإرث الحضاري في جذب ملايين الزوّار الآتين من العالم إلى إكسبو دبي العام المقبل، حيث تكون المحرّق نقطة استقطاب تعكس ما للبحرين - وللمحرق بالتحديد - من عراقة وتميّز.

وتسلم الشيخ خالد بن عبد الله، من الشيخة مي نبت محمد نسخة من القرآن الكريم بغلاف فاخر تم نقشه بالزخارف الإسلامية والخط العربي، وقامت الهيئة بطباعته ضمن فعاليات المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018.