أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أن العقدين المزهرين منذ جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وانطلاق المشروع الاصلاحي الكبير، هما عقدان مليئان بالإنجازات الحضارية والحقوقية على نهج الديمقراطيات العريقة، حتى شهدت المملكة نقلة نوعية من التقدم على مختلف المستويات.

و أشار رئيس مجلس الشورى الى أن العهد الزاهر لجلالة العاهل المفدى هو امتداد طبيعي للجهود التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في تأسيس دولة المؤسسات والقانون، وهو ما جعل البحرين تتبوأ المكانة المتقدمة والعالية بين جميع دول العالم.

ولفت رئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين شهدت خلال العقدين المزهرين تطورًا ونماءً وتقدمًا في مختلف المجالات والقطاعات، وأصبحت المملكة رائدة في حقوق الإنسان، وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن عظيم الفخر والاعتزاز بالخطوات الرائدة التي اتخذها جلالة الملك المفدى، وأسهمت في وضع مملكة البحرين على خارطة العالم، مشيدًا بالنقلة النوعية التي شهدتها المملكة على مستوى الحريات، ومنظومة التشريعات والقوانين المتقدمة، إلى جانب ما حققته المملكة من انفتاحها على مختلف الدول، وأسهم في تعزيز حضورها في المحافل الدولية.

وبين رئيس مجلس الشورى أن التحديات التي تمكنت من تجاوزها المملكة أثبت للقاصي والداني حنكة جلالة العاهل المفدى كقائد لمسيرة التقدم وربان لسفينة الوطن، حرص على الارتقاء بمستوى المواطن وعزز من مكانته وأكد على توفير كل الإمكانيات و الجهود لحمايته وتعزيز أمنه واستقراه.

و أفاد رئيس مجلس الشورى أن مسيرة العمل الوطني بقيادة جلالة العاهل المفدى ماضية نحو المزيد من التقدم وتحقيق الانجازات، وخاصة ضمن العملية الديمقراطية التي تشهد منذ تولي جلالته، ومن خلال دور السلطة التشريعية بجناحيها الشورى والنواب، إلى جانب التعاون الوثيق مع الحكومة، وفي ظل قضاء نزيه ومستقل، مؤكدًا أن الجميع يقفون مع هذا المشروع ويرون فيه الأمل لمستقبل مشرق وواعد، معاهدًا جلالة الملك باسمه وباسم أعضاء مجلس الشورى على بذل أقصى الجهود لتحقيق هذه الغاية النبيلة.

واختتم رئيس مجلس الشورى تصريحه بالتأكيد على أن جلالة الملك المفدى، سيبقى بعون الله وتوفيقه، هو الراعي لنهضة مملكة البحرين، والضامن الأول لتلاحم شعب البحرين المخلص، ومصدر قوته ونمائه.