أكد عميد كلية الآداب في جامعة البحرين د. محمد عبدالعزيز بوليلة، أن تجديد العلوم والإبداع يظهر جلياً في تداخلها وتلاقحها وليس في انعزالها، داعياً إلى التفاعل والتكامل بين مختلف العلوم وعدم الإغراق والانحسار داخل التخصص الضيّق.
جاء ذلك في كلمة له يوم الأربعاء (الموافق 24 أبريل 2019م) في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني "المفاهيم والنصوص: قراءات تطبيقية في ضوء تضايف العلوم" الذي يعقد في قاعة مركز زين للتعلم الإلكتروني.
وذكر د. بوليلة أن الكلية استطاعت خلال سنة تنظيم خمسة مؤتمرات علمية داخلية، وتتطلع خلال العام المقبل إلى أن تعقد خمسة مؤتمرات دولية ضمن استراتيجيتها لتنشيط البحث العلمي.
وأشاد العميد بالمؤتمر الذي ينظمه قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مشيراً إلى أن العلوم لم تعد تشتغل منفردة بمعزل عن بعضها، بل أسست لها كيانات إجرائية دقيقة، وتشابكت فيها النتائج المعرفية التي أفرزتها العلوم الأخرى.
ولفت إلى أن الثقافة العربية الإسلامية التفتت إلى أهمية الإفادة من العلوم جميعاً حيث اشتغل علماؤها الموسوعيون في إنتاج تصانيف مبهرة في ميادين عديدة.
ويبحث المؤتمر - الذي يعقد برعاية رئيس الجامعة أ. د. رياض يوسف حمزة - 25 ورقة علمية في ست جلسات خلال يومين لأساتذة من جامعة البحرين وخارجها.
ومن ناحيته، أشار رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية رئيس المؤتمر د. خليفة ياسين بن عربي، إلى أن اختيار موضوع المؤتمر ناظرٌ إلى موضوع تلاقي الثقافات وتضافر الخطابات، حاضرٌ حضوراً قوياً في النشاط البحثي في مختلف الجامعات العربية والغربية والأمريكية على حد سواء.
وذكر بن عربي أن موضوع المؤتمر يوجه البحوث وجهة تطبيقية إجرائية متمثلة في دراسة المفاهيم متنقلة بين مجالات المعرفة، موضحاً أن "تضايف العلوم" يعني ما يستدعيه العلم الواحد من علوم أخرى متفاعلاً معها.
وتصدرت مداخلة أستاذ اللسانيات الحديثة المساعد في جامعة البحرين د. محمد منذر عياشي الأوراق العلمية في الجلسة الرئيسية للمؤتمر.
ووسم د. عياشي ورقته بعنوان: "جاك لاكان: من التحليل النفسي إلى التحليل اللساني والسيميائي"، مشيراً إلى أن الإنسان - في أطروحة عالم التحليل النفسي الفرنسي جاك لاكان - مسبوق وجوداً بوجود الكلام.
وذكر أن تلك الأطروحة تذهب إلى أن الظاهرة النفسية أو العرض لا تعبر عن ذاتها بذاتها ولكن تعبر عن ذاتها باللغة التي تنقلها من حالة العماء التي هي فيها إلى حالة الوجود الذي تصير فيه، وتقوم جسراً واصلاً بين مرسلها (المريض المفترض) ومتلقيها (المحلل النفسي).
وبحسب د. عياشي فإن العالم النفسي يعتقد أن المولود يولد مع العلامات اللسانية التي ينجز بها وجوده وكينونته.
واستعرضت الجلسة الأولى التي أدارها عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية د. غازي عاشير، أربع ورقات علمية، هي: "في النقد الشعري بين التأوّلي والاجتماعي"، و"تلقي الفتنة/فتنة التلقي؛ مقاربة لنص قديم في ضوء تضايف العلوم"، و"العلاقة بين الخطابة والفلسفة في وقائع محاكمة سقراط"، و"الاستقطاب في الأدب العالمي: النظام الأدبي والنظام الاقتصادي".
وبحثت الجلستان التاليتان عدة أوراق، من بينها: "تلاقح المفهوم وتكامل العلوم؛ أصول الفقه أنموذجاً"، و"فقه إبن رشد وحكمته. التأثير المتبادل"، و"علاقة غريب الحديث بمتن اللغة ومعاجمها".
ومن المقرر يناقش المؤتمر في يومه الثاني تسع ورقات علمية، وفقرة لتكريم المشاركين من جانب رئيس الجامعة.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك في كلمة له يوم الأربعاء (الموافق 24 أبريل 2019م) في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني "المفاهيم والنصوص: قراءات تطبيقية في ضوء تضايف العلوم" الذي يعقد في قاعة مركز زين للتعلم الإلكتروني.
وذكر د. بوليلة أن الكلية استطاعت خلال سنة تنظيم خمسة مؤتمرات علمية داخلية، وتتطلع خلال العام المقبل إلى أن تعقد خمسة مؤتمرات دولية ضمن استراتيجيتها لتنشيط البحث العلمي.
وأشاد العميد بالمؤتمر الذي ينظمه قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مشيراً إلى أن العلوم لم تعد تشتغل منفردة بمعزل عن بعضها، بل أسست لها كيانات إجرائية دقيقة، وتشابكت فيها النتائج المعرفية التي أفرزتها العلوم الأخرى.
ولفت إلى أن الثقافة العربية الإسلامية التفتت إلى أهمية الإفادة من العلوم جميعاً حيث اشتغل علماؤها الموسوعيون في إنتاج تصانيف مبهرة في ميادين عديدة.
ويبحث المؤتمر - الذي يعقد برعاية رئيس الجامعة أ. د. رياض يوسف حمزة - 25 ورقة علمية في ست جلسات خلال يومين لأساتذة من جامعة البحرين وخارجها.
ومن ناحيته، أشار رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية رئيس المؤتمر د. خليفة ياسين بن عربي، إلى أن اختيار موضوع المؤتمر ناظرٌ إلى موضوع تلاقي الثقافات وتضافر الخطابات، حاضرٌ حضوراً قوياً في النشاط البحثي في مختلف الجامعات العربية والغربية والأمريكية على حد سواء.
وذكر بن عربي أن موضوع المؤتمر يوجه البحوث وجهة تطبيقية إجرائية متمثلة في دراسة المفاهيم متنقلة بين مجالات المعرفة، موضحاً أن "تضايف العلوم" يعني ما يستدعيه العلم الواحد من علوم أخرى متفاعلاً معها.
وتصدرت مداخلة أستاذ اللسانيات الحديثة المساعد في جامعة البحرين د. محمد منذر عياشي الأوراق العلمية في الجلسة الرئيسية للمؤتمر.
ووسم د. عياشي ورقته بعنوان: "جاك لاكان: من التحليل النفسي إلى التحليل اللساني والسيميائي"، مشيراً إلى أن الإنسان - في أطروحة عالم التحليل النفسي الفرنسي جاك لاكان - مسبوق وجوداً بوجود الكلام.
وذكر أن تلك الأطروحة تذهب إلى أن الظاهرة النفسية أو العرض لا تعبر عن ذاتها بذاتها ولكن تعبر عن ذاتها باللغة التي تنقلها من حالة العماء التي هي فيها إلى حالة الوجود الذي تصير فيه، وتقوم جسراً واصلاً بين مرسلها (المريض المفترض) ومتلقيها (المحلل النفسي).
وبحسب د. عياشي فإن العالم النفسي يعتقد أن المولود يولد مع العلامات اللسانية التي ينجز بها وجوده وكينونته.
واستعرضت الجلسة الأولى التي أدارها عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية د. غازي عاشير، أربع ورقات علمية، هي: "في النقد الشعري بين التأوّلي والاجتماعي"، و"تلقي الفتنة/فتنة التلقي؛ مقاربة لنص قديم في ضوء تضايف العلوم"، و"العلاقة بين الخطابة والفلسفة في وقائع محاكمة سقراط"، و"الاستقطاب في الأدب العالمي: النظام الأدبي والنظام الاقتصادي".
وبحثت الجلستان التاليتان عدة أوراق، من بينها: "تلاقح المفهوم وتكامل العلوم؛ أصول الفقه أنموذجاً"، و"فقه إبن رشد وحكمته. التأثير المتبادل"، و"علاقة غريب الحديث بمتن اللغة ومعاجمها".
ومن المقرر يناقش المؤتمر في يومه الثاني تسع ورقات علمية، وفقرة لتكريم المشاركين من جانب رئيس الجامعة.