أطلق طلبة مقرر الإدارة الاستراتيجية في كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين مشروعاً باسم "كسب Casp "، لخدمة أفراد المجتمع، عبر طرح مشاريع غير تقليدية تحول المعرفة النظرية إلى مشاريع إدارية تخدم المجتمع بطرق مستدامة.

وقال القائم بأعمال عميد كلية إدارة الأعمال د.منور الشمري، خلال زيارته معرضاً لطلاب كلية إدارة الأعمال، إن التطبيق العملي للمقررات الدراسية يسهم في إدماج الطلبة بخدمة المجتمع، خصوصاً ما يتصل بخدمة ذوي العزيمة وأطفال التوحد.

وقالت أستاذة المقرر المشرفة على المشروع د.هيفاء خلف إن الطلاب تمكنوا من مشاركة المجتمع وأفراده همومهم واحتياجاتهم بطرق غير اعتيادية، عبر مشاريع مستدامة ومتنوعة تخدم فئات مختلفة"، مبدية إعجابها بأفكار الطلبة، وقدرتهم على تسويق وإدارة أفكارهم بطرق تفاعلية مميزة.

وأضافت "مشروع "كسب Casp" جزء من مقرر الإدارة الاستراتيجية لطلبة السنة الرابعة، ويقام لأول مرة بهذه الكيفية، إذ يدمج الطلبة في مشاريع لخدمة المجتمع لأمد طويل، وبطرق غير كلاسيكية"، لافتة إلى وجود 13 مشروعاً وفكرة مختلفة، منها فكرة لمشروع فريق الحوادث على الطرق السريعة، بهدف توعية المجتمع بأهمية الالتزام بالمسار المناسب لسرعة المركبة، لتفادي الحوادث على الطرق السريعة، عبر تفعيل حساب على الإنستغرام، وتصوير المشاهد التمثيلية لإيصال الفكرة للمجتمع، والتأكيد على أن البطء في القيادة على المسار الأيسر المخصص مرورياً للسرعة قد يكون سبباً لكثير من الحوادث، شأنه في ذلك شأن السرعة التي تفوق السرعة المحددة على الطرق السريعة التي تتجاوز 120 كلم في الساعة".

ولفتت د.خلف إلى مشروع آخر للطلبة بالتعاون مع مركز بسمة للتربية الخاصة، استهدفوا من خلاله أطفال التوحد ممن تتراوح أعمارهم بين 16-18 سنة، لافتة إلى أن "المشروع بمثابة تحد لإدماج أطفال التوحد في بيئة العمل، عبر إكسابهم مهارات منها كيفية البدي بمشروع خاص، حيث تابع القائمون على المشروع ستة من أطفال التوحد خطوة بخطوة، حتى تبلورت عندهم فكرة مشروع، ووضعوا له الاسم التجاري، ووفروا معهم منتجات المشروع، وبينوا لهم طرق الاستفادة من الدعم الذي تقدمه تمكين. وقد تغير مجرى حياة إحدى الطالبات القائمات على المشروع بعد مشاركتها فيه إذ قررت بعد تخرجها افتتاح مركز لتعليم الفئات الخاصة طرق إنشاء مشاريعهم الخاصة".

وضربت د. خلف مثلاً في مشروع آخر اسمه Benefit Me لتشجيع الناس على القراءة الورقية، عبر تدشين موقع إلكتروني لاستقبال تبرعات الكتب، من جميع المعارف والعلوم، بحيث تناسب جميع الأعمار. وأوضحت "بدل ركن الكتب على الأرفف، يمكن أن يتبرع أي منا بكتبه ليستفيد منها غيره"، لافتة إلى أن "الإقبال كان كبيراً من أفراد المجتمع سواء بالتبرع أو الاستفادة منها، إلى درجة تحديد عدد الكتب المستفاد منها بكتابين فقط لكل فرد، لإفساح المجال لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع".

وأضافت "فريق آخر من الطلبة ركز على أطفال السرطان ممن تتراوح أعمارهم بين 6-14 سنة، والمنتسبين إلى مبادرة ابتسامة التابعة لجمعية المستقبل الشبابية، بغرض إكسابهم مهارة إعداد الوجبات الصحية من غير استخدام النار أو الأدوات الحادة، كإعداد السلطات والسندويشات، وغيرها من الوجبات البسيطة"، مشيرة إلى أنه من المشاريع التفاعلية، لا مشروعاً وقتياً مرتبطاً بالمادة الدراسية.