أشار حيدر إسماعيل اختصاصي صعوبات التعلم بوزارة التربية و التعليم إلى ما توليه وزارتا التربية والصحة من اهتمام بهذه الفئة، من خلال توفير الكوادر المتخصصة المؤهلة، وإجراء عملية دمج ذوي الصعوبات في الفصول الدراسية، مع توظيف مراكز مصادر التعلم في عملية التعليم لذوي الصعوبات، وتوفير كل سبل الرعاية والاهتمام بأفراد هذه الفئة، وصولاً إلى التدخل العلاجي الطبي إذا لزم الأمر ذلك.
وأضاف أن عملية علاج صعوبات التعلم، ليست بالسهلة، مع الإشارة إلى دور التشخيص المبكر في الحد من تفاقم المشكلة لدى الطالب، ويكون العلاج من خلال البرامج التأهيلية المناسبة، والعلاج السلوكي، وتعزيز الثقة بالنفس.
جاء ذلك خلال ملتقى "ساعة مع الكتاب" الشهري الذي يقيمه صندوق سار الخيري، حيث قدم حيدر إسماعيل قراءة لكتاب "صعوبات التعلم: الأسس النظرية، والتشخيصية، والعلاجية" لمؤلفه فتحي مصطفى الزيات ، حيث تناول الحديث أربعة محاور هي: تعريف ذوي صعوبات التعلم، ومحكات ذوي صعوبات التعلم، وأهم الخصائص والسمات، والتفريق بين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي تعريفه لذوي صعوبات التعلم أشار المتحدث إلى "أنهم الذين يقلون عن أقرانهم في مستوى التحصيل الدراسي ، وعدم قدرتهم على الاستيعاب التام "، وهو ناتج عن مشكلات في الجهاز العصبي المركزي، لافتاً إلى أنهم ليسوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم في الغالب من متوسطي الذكاء، أو فئة فوق المتوسط، بل ربما كانوا من الأذكياء، ومشيرا إلى أن سبب المشكلة لديهم ذاتي، ولا علاقة للأسباب الخارجية في ذلك.