أكد المستشار عيسى بن عبدالرحمن الحمادي، مستشار شؤون الإعلام بديوان سمو ولي العهد، على ضرورة التخطيط والتنفيذ الاستراتيجي، لكل جهد يتعلق بالإعلام والاتصال، لكي تصب المخرجات والنتائج في اتجاه الأهداف المرجوة، سواء كانت على المستوى الوطني أو المؤسسي أو حتى الفردي.

وأضاف المستشار: "نحن جمعياً نتحمل مسؤوليات تتعلق بمجال عملنا في الاتصال والإعلام والعلاقات العامة، تتعاظم وقت الأزمات ولا تهدأ وقت النمو والازدهار".

وشدد المستشار الحمادي على وجوب أن يكون دور الاتصال والإعلام، في قلب عملية اتخاذ القرار، وضمن الدائرة الضيقة لاتخاذ القرار، مضيفا أن ممارسي العلاقات العامة والإعلام، وحدهم القادرون على تحديد الجمهور المستهدف، وتحليل مواقفه، وتوحيد الخطاب الإعلامي، واختيار الرسالة المناسبة لكسبه، والوسائل الإعلامية المناسبة للوصول إليه، وقبل كل ذلك التوقيت المناسب للإعلان عن أي مبادرة أو مشروع.

وتطرق المستشار الحمادي إلى الأهمية القصوى للسرعة في التعامل الإعلامي، فانتظار الممارسين لمعرفة المعطيات والحقيقة الكاملة، سيؤدي بهم إلى خارج المساحة الإعلامية والتغطية الآنية لأي حدث، لافتا إلى أن الصحف لم تعد المصدر الرئيسي للأخبار، فالجمهور لم يعد ينتظر أن يتم بث النشرات الإخبارية بالتلفاز أو الإذاعة، فكل فرد يملك اليوم منصات مفتوحة بين يديه للحصول والبحث والتحليل لأي معلومة من خلال الهاتف النقال أينما كان.

وأكد على ضرورة الحفاظ على المصداقية، فعندما لا يستطيع الإعلامي قول الحقيقة كاملة، فليقل بعضها، حتى تكتمل الصورة لديه، ولكن بدون تزيف أو كذب. فالجمهور اليوم لديه وسائل للحصول على الحقيقة الكاملة ولو بعد حين.

جاء ذلك خلال رعايته لحفل ختام أعمال الملتقى الخليجي الثاني عشر لممارسي العلاقات العامة والذي عقد خلال الفترة من 24 - 25 أبريل الجاري، وذلك بتنظيم من جمعية العلاقات العامة البحرينية وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة، وبشراكة استرتيجية مع صندوق العمل (تمكين). والذي حمل عنوان "العلاقات العامة... الشريك الاستراتيجي في النجاح".

وشهد حفل الختام، إعلان الفائزين بجائزة الشراع الذهبي للتميز في العلاقات العامة للعام 2019، حيث فاز بها عن فئة القطاع العام محاكم دبي، وفاز بها عن فئة القطاع الخاص شركة الكهرباء السعودية، كما وفاز بها عن فئة الأفراد الأستاذ فيصل بن حمدان الظفيري، مدير إدارة الاتصال والإعلام بالهيئة الملكية بالجبيل في المملكة العربية السعودية.

يذكر أن أعمال الملتقى شهدت في يومها الأول ثلاث جلسات عمل كانت عناوينها "المنظور الحديث لهيكلية إدارات العلاقات العامة والإعلام في القطاعين العام والخاص"، "أفضل الممارسات في تعريف رأس الهرم الإداري بالدور الحيوي للعلاقات العامة"، "دور قطاع البحوث الإعلامية في وضع الأسس العلمية لخطط وممارسات العلاقات العامة". أما ثاني أيام الملتقى فقد انطلقت بورشة عمل تدريبية لتيسير المفرج، وكيل الاتصال الاستراتيجي ودعم العملاء بالهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، تحت عنوان "علاقات الجماهير وجماهير العلاقات".