أكد مستشار أول في المجال السيبراني في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ماركوس ويليت على ضرورة تعزيز ثقافة إدارة الشبكات ورفع درجة الأمن السيبراني وذلك لأهمية الأمر والذي تعاظمت أهميته خلال العقد الماضي، لافتا إلى أن عدم تطوير غطاء الأمن السيبراني كبدَّ الكثير من الدول والشركات خسائر فادحة ذهبت لصالح الجرائم الإلكترونية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بعنوان تحسين الأمن السيبراني الحكومي والتجاري، والتي أدارها المدير التنفيذي لمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية – الشرق الأوسط الفريق الركن (متقاعد) السير توم بيكيت، وتحدث فيها مستشار أول في المجال السيبراني في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ماركوس ويليت عن دور الأمن السيبراني في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد.
وأشار ويليت إلى أن المؤسسات والشركات والدول أصبحت تعي أهمية الأمن السيبراني الذي غدا اليوم على سلم الأولويات، ويستعان به في وضع السياسات.
وقال: "معلومات كثيرة ومفاهيم كثيرة تدور حول مخاطر الجرائم الإلكترونية على التنمية والبنية التحتية للدول. والقضية الاستراتيجية الأساسية تتمثل في أن هناك أموالا ضخمة تستنزف من الاقتصاد الوطني وتتم خسارتها لصالح الجرائم الإلكترونية وهناك منهجيات كثيرة لإلحاق الضرر.
وأضاف : " نتحدث عن 200 هجمة بين الدول في المجال السيبراني ، الذين يعملون في هذا المجل يعلمون أن الشبكات تحت المراقبة طوال الوقت، وفي العالم التقني تعتبر هذه هجمات حتى وإن لم يكتب لها النجاح. ودعا الى تطوير القانون الدولي ليشمل الهجمات الإلكترونية".
وأوضح أن "مجالس الإدارة في الشركات تفكر بشكل مختلف اليوم فيما يخص الأمن الالكتروني خاصة في ظل التهديدات التي يشكلها، كما أن الدول لاحظت أنها لا يحب أن تكون مراقبة للوضع فقط ، ولكن لابد أن تكون مشاركة لإعطاء حلول في مجال الأمن السيبراني"، مشددا على ضرورة تعزيز ثقافة إدارة الشبكات.