تنطلق الأحد، فعاليات الملتقى الدولي "منتدى دراسات" في نسخته الثانية، والذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، تحت عنوان: "دور المراكز البحثية وتأثيرها على سياسات الشرق الأوسط" بتاريخ 28 أبريل الجاري، في فندق "سوفيتيل زلاق البحرين"، بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي مراكز دراسات وبحوث مرموقة، ونخب فكرية وأكاديمية وإعلامية، إلى جانب خبراء ومختصين، وممثلي منظمات دولية عريقة، وفي مقدمتها الأمم المتحدة.

ورحب رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالمشاركين والحضور، في المنتدى، والذي يتزامن مع مرور عقد كامل على تأسيس المركز كصرح بحثي مستقل، وبيت خبرة يعني بالقضايا الاستراتيجية، ومؤسسة فكرية متكاملة تسعى إلى ترجمة رسالتها النبيلة، لخدمة مملكة البحرين، مؤكدا أن السنوات تقاس بالإنجاز والتميز والتأثير، ولدينا العزم والطموح والرؤية، لمواصلة مسيرة الصدارة، وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأوضح د. الشيخ عبدالله بن أحمد، أن الهدف من المنتدى، يتمثل في إيجاد منصة فكرية متقدمة، تطرح قضايا المنطقة بمقاربات واضحة وواقعية، وتقدم الحلول الخلاقة لها، طبقا للرؤية والمصلحة العربية، وانطلاقًا من ثوابتنا وقيمنا الراسخة، علاوة على تعزيز التعاون بين مراكز الأبحاث، لصياغة الوعي وإنتاج الأفكار وبناء القدرات، لمواجهة التحديات القائمة، التي يشهدها الأمن الخليجي والعربي في الوقت الراهن.

وبين رئيس مجلس الأمناء، أن النسخة الثانية من منتدى "دراسات" سوف تناقش عبر جلسات متخصصة، عدة أوراق عمل، حول تأثير المراكز البحثية في صنع السياسات، والتعاون بين وسائل الإعلام والمراكز البحثية، ودور هذه المراكز في محاربة التطرف والإرهاب، وكذلك تسليط الضوء على أهمية البحوث، لتنفيذ الرؤى الاقتصادية، وأهداف التنمية المستدامة.

وأفاد د. الشيخ عبدالله بن أحمد، بأن منتدى "دراسات" يشكل حلقة جديدة في سلسلة جهود ومبادرات مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، لتعزيز التنسيق بين مراكز البحوث الفاعلة، من خلال اللقاءات الدورية، ومناقشة سبل التعاون، والتغلب على المعوقات، وتبادل الخبرات والتجارب، وصولا إلى بحث إنشاء قاعدة بيانات مشتركة، لإثراء عملنا البحثي وشراكتنا المتنامية، والتي تكللت بإعلان اتحاد مراكز الدراسات والبحوث العربية، العام الماضي.

وأكد رئيس مجلس الأمناء، أن النجاح الكبير الذي حققه منتدى "دراسات" في نسخته الأولى، بعنوان "قطر.. عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط" كان حدثا متميزا، فكريا وعلميا بامتياز، ووضع الحقائق بكل تجرد وموضوعية، وأثار الكثير من ردود الفعل الإقليمية والدولية، مضيفا: نتطلع في النسخة الثانية للمنتدى إلى أن يواصل دوره ويرسخ مكانته، كملتقى فكري جامع ومتفرد، من حيث الحضور والمناقشات والتوصيات، انطلاقا من الانفتاح والحريات التي تنعم بها مملكة البحرين.

وأعرب د. الشيخ عبدالله بن أحمد، عن فخره واعتزازه، بما يحظى به البحث العلمي في مملكة البحرين من مكانة متقدمة، واهتمام وعناية فائقة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، باعتبار التفكير الاستراتيجي أحد مرتكزات عملية صنع السياسات، وعماد التقدم والتنمية والرخاء.

وأشار رئيس مجلس الأمناء، إلى أن مركز "دراسات" يحرص على تسخير كافة إمكاناته وأدواته، ونوعية مخرجاته وجودتها العلمية، والبنية اللوجستية، لمواكبة مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويركز في هذا الصدد على الاستثمار التراكمي في مسارين رئيسيين، وهما المعرفة والكوادر الوطنية.

وقدم الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، الشكر لكل الجهات التي ساهمت في تنظيم وإعداد وإقامة هذه الفعالية الدولية، وللجهود البناءة والمثمرة لفريق عمل مركز "دراسات"، مثمنا بكل تقدير، الدور المهم والإيجابي الذي تلعبه وسائل الإعلام، وفي مقدمتها الصحافة الوطنية المسؤولة.