* البحرين من أوائل دول المنطقة في تطوير "الطب النفسي"* الإعداد لمؤتمر "الطب النفسي" في 2020 تحت رعاية وزيرة الصحة* "الطب النفسي" شبكة متكاملة تغطي البحرين محوره المستشفى* "الطب النفسي" المستشفى الحكومي الوحيد الذي يقدم خدمة إدخال الحالات الطارئة والحادة* الزيارات لـ"الطب النفسي" تشمل المستشفى والعيادات الخارجية والزيارات المنزلية*عيادات خارجية تشمل جميع التخصصات بالإضافة للطب النفسي العام تستقبل 150 متردداً يومياً* العيادات الخارجية صباحية ومسائية داخل المستشفى إضافة إلى عيادة في السلمانية* فرق قسم العلاج في المجتمع تقدم الخدمات الطبية لمرضى الإعاقة الجسدية والمسنين في المنازل* التواصل والتعاون مع طوارئ "السلمانية" للتعامل مع الحالات الطارئة والمستشفيات الأخرى في المملكة* التواصل مع "السلمانية" لإسداء النصح لأقسام القلب والسرطان وبعد الولادة والعمليات الجراحية* جهود المستشفى مستمرة في التوعية بالصحة النفسية* عيادات الطب النفسي بالمراكز الصحية تسهل الرعاية والعلاج للمرضى* القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي أكثر المشكلات النفسية انتشاراً في البحرين* اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثر الأمراض انتشاراً لدى الأطفال* فريق جديد في وحدة المؤيد لمنع انتكاس مرضى الإدمان* صيدلية المستشفى تضم أنواعاً كثيرة ومختلفة من الأدوية بينها مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان* البحرين من أوائل دول المنطقة في الاطلاع على أحدث علاجات الطب النفسي* تدشين خدمة حجز المواعيد عن طريق الرسائل النصية* تنظيم دخول المريض على العيادات بالأرقام الإلكترونية* تطوير مكتب علاقات المرضى لتلقي استفسارات واقتراحات وشكاوى الجمهور* مكتب علاقات المرضى يشمل أطباء وأخصائيين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين وممرضين* احتفال سنوي لتكريم المرضى وعائلاتهم في فبراير من كل عامأجرى الحوار - وليد صبريكشفت رئيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، وزميلة الكلية الملكية للأطباء النفسيين، في إنجلترا، د.شارلوت عوض كامل، عن أن "عدد الزيارات السنوية للطب النفسي في البحرين، تبلغ نحو 57 ألف زيارة سنوياً، تشمل المستشفى والعيادات الخارجية والزيارات المنزلية"، مضيفة أن "هناك عيادات خارجية يومية تشمل جميع التخصصات بالإضافة للطب النفسي العام، والتي تستقبل نحو 150 متردداً يومياً"، موضحة أن "العيادات الخارجية تكون صباحية ومسائية، داخل المستشفى، بالإضافة إلى عيادة في السلمانية".وأضافت د.شارلوت عوض كامل في حوار خصت به "الوطن" أن "مستشفى الطب النفسي يعد المستشفى الحكومي الوحيد الذي يقدم خدمة إدخال الحالات الطارئة والحادة"، لافتة إلى أن "الطب النفسي عبارة عن شبكة متكاملة تغطي البحرين محوره المستشفى".وذكرت أن "البحرين من أوائل دول المنطقة في تطوير الطب النفسي، كما أنها من أوائل دول الشرق الأوسط في الاطلاع على أحدث علاجات ذلك التخصص".وشددت د.شارلوت عوض كامل على أن "جهود المستشفى مستمرة في التوعية بالصحة النفسية"، موضحة أن "التواصل والتعاون مع طوارئ مجمع السلمانية الطبي للتعامل مع الحالات الطارئة والمستشفيات الأخرى في المملكة"، لافتة إلى أن "التواصل مع "السلمانية" لإسداء النصح لأقسام القلب والسرطان وبعد الولادة والعمليات الجراحية".وقالت إن "عيادات الطب النفسي بالمراكز الصحية تسهل الرعاية والعلاج للمرضى"، فيما أوضحت أن "فرق قسم العلاج في المجتمع تقدم الخدمات الطبية لمرضى الإعاقة الجسدية والمسنين في المنازل".وفيما يتعلق بوحدة المؤيد لعلاج الإدمان، أفادت بأنه "تم تشكيل فريق جديد في الوحدة لتطبيق برنامج منع الانتكاس لمرضى الإدمان".وحول أنواع الأدوية الموجودة بصيدلية المستشفى، أوضحت د.شارلوت عوض كامل أن "صيدلية المستشفى تضم أنواعاً كثيرة ومختلفة من الأدوية بينها مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان".رئيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، أشارت إلى أن "القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي أكثر المشكلات النفسية انتشاراً في البحرين"، مضيفة أن "اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثر الأمراض انتشاراً لدى الأطفال".وقالت إنه "تم تدشين خدمة حجز المواعيد عن طريق الرسائل النصية، وتنظيم دخول المريض إلى العيادات بالأرقام الإلكترونية"، مبينة أنه "يتم تطوير مكتب علاقات المرضى لتلقي استفسارات واقتراحات وشكاوى الجمهور". وذكرت أن "المكتب يشمل أطباء وأخصائيين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين وممرضين".وبشأن التواصل مع المرضى وعائلاتهم، أفادت بأنه "يتم إقامة احتفال سنوي لتكريم المرضى وعائلاتهم في شهر فبراير من كل عام".وفيما يتعلق بتطوير خدمات الطب النفسي، كشفت د.شارلوت عوض كامل أنه "يتم الإعداد لمؤتمر الطب النفسي في 2020 تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح". وإلى نص الحوار:خدمات "الطب النفسي"- ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها مستشفى الطب النفسي يومياً وعلى مدار الساعة؟* يعد مستشفى الطب النفسي المستشفى الحكومي الوحيد الذي يقدم خدمة إدخال الحالات النفسية الطارئة والحادة، ويقدم خدماته للمرضى الخارجيين والداخليين وذلك من خلال خدمات الطب النفسي للبالغين، والأطفال، والمراهقين، وللأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، ولكبار السن، وعلاج وتأهيل مرضى الاعتمادية على الكحول والمواد المخدرة، وأمراض القلق، كما يوفر المستشفى، خدمة إعادة تأهيل مرضى الطب النفسي، وخدمات الصحة النفسية في المجتمع وخدمات الطب النفسي الوصلي، وخدمات العيادات النفسية في بعض المراكز الصحية الرئيسية، وخدمات قسم العلاج المهني والطبيعي، وخدمات التقييم وكذلك الزيارات الأسبوعية لمراكز تأهيل ذوي الإعاقة ودور المسنين والعلاج النفسي بقسم علم النفس الإكلينيكي، والخدمات الاجتماعية من قسم البحث الاجتماعي.ويمكننا القول إن الطب النفسي شبكة متكاملة تغطي مملكة البحرين بشكل كامل، ومحورها المستشفى، حيث يتفرع من المستشفى، إلى السلمانية والمنازل وزيارات دور التأهيل وبالتالي يظل هو المستشفى الحكومي الوحيد في البحرين الذي لديه قسم داخلي، وعيادات خارجية، والخدمات لا تقتصر على داخل المستشفى النفسي بل تمتد إلى خارجها أيضاً.وهناك قسم العلاج في المجتمع وهو عبارة عن 3 فرق، تقوم بزيارات منزلية للمرضى الذين لديهم إعاقة جسدية أو من هم مسنون أو لا يستطيعون أن يزوروا المستشفى فتقوم فرق علاج المجتمع بزيارة المرضى في منازلهم لإعطائهم العلاج.الطاقة الاستيعابية للمستشفى* كم تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى؟ وما مجموع العاملين؟ وما هي التخصصات المختلفة؟- يحرص مستشفى الطب النفسي على استقبال المرضى في جميع وحداته إذ يستقبلهم في وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل المدمنين، ووحدة الأطفال والناشئة "القسم الداخلي"، ووحدة الطب النفسي العام، إلى جانب استقبالهم في وحدة كبار السن والطب النفسي العدلي، وفي وحدة التأهيل والإقامة المتوسطة، مع الإشارة إلى أن إجمالي عدد المرضى الذين تم إدخالهم خلال عام 2018 للمستشفى قد بلغ 385 مريضاً، وهناك نحو 57 ألف زيارة للطب النفسي سنويا تشمل المستشفى والعيادات الخارجية والزيارات المنزلية، وزيارات قسم الصحة النفسية تتجاوز 4 آلاف زيارة سنوياً. كما أن هناك عيادات خارجية تعمل يوميا من جميع التخصصات، بالإضافة إلى عيادة في السلمانية، وتستقبل جميع تلك العيادات نحو 150 متردداً يومياً، ويشمل ذلك بعض حالات الطوارئ النفسية.وحول العاملين بمستشفى الطب النفسي وتخصصاتهم فمنهم أطباء وأطباء نواب وأطباء متدربين وأخصائيين تأهيل وباحثين وباحثات اجتماعيين وأخصائيين ومعالجين نفسيين وممرضين وممرضات. كما تتنوع مجالات التخصص بين الطب والتمريض، والصيدلة، والعلاج المهني والطبيعي، وعلم النفس الإكلينيكي، والبحث الاجتماعي، والإرشاد النفسي. والتخصصات الطبية تحديدا منها:* تخصص الطب النفسي للبالغين، 18-65 سنة.* تخصص الطب النفسي لأمراض القلق، 18-65 سنة.* تخصص الطب النفسي لذوي الإعاقة الذهنية.* تخصص الطب النفسي لكبار السن، فوق 65 عاماً.* تخصص الطب النفسي للأطفال والمراهقين، 18 عاماً.* تخصص الطب النفسي لمرضى الاعتمادية على الكحول والمواد المخدرة.* تخصص الطب النفسي الوصلي.كما يقوم مستشفى الطب النفسي بتدريب طلبة كليات الطب في الكليات والجامعات التالية:1- جامعة الخليج العربي.2- الكلية الملكية للأطباء بأيرلندا في البحرين.كما يقوم بإخضاعهم ضمن برامج التدريب التخصصية، وتشمل:1- برنامج الزمالة العربية في الطب النفسي.2- 4 سنوات لتأهيل الأطباء المتدربين لدرجة استشاري الطب النفسي.3- برنامج الزمالة السعودية في الطب النفسي.ويعمل مستشفى الطب النفسي على التواصل والتعاون مع قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي للتعامل مع كافة الحالات الطارئة في المملكة، وكذلك التواصل مع مجمع السلمانية الطبي، لإسداء النصح والمشورة لأقسام مثل القلب والسرطان وبعد الولادة وكذلك قبل وبعد العمليات الجراحية.* ما أبرز الخدمات التي تقدمها العيادات النفسية ضمن الرعاية الصحية الأولية على مستوى المملكة؟- تقوم العيادات في المراكز الصحية الرئيسة بعلاج حالات الاكتئاب والتوتر وردود الأفعال النفسية التي تتردد على المراكز الصحية.القلق والاكتئاب والرهاب* ما أكثر الأمراض النفسية انتشارا بين البالغين وكبار السن؟- إن أمراض القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي لاتزال أكثر المشكلات النفسية انتشاراً محلياً وعالمياً. لكن طلب المساعدة النفسية يكون في الأغلب أقل بكثير من نسبة انتشار المرض، كما أن اضطراب الاكتئاب النفسي أيضاً من المشاكل النفسية المنتشرة.* ما أكثر الأمراض النفسية انتشاراً بين الأطفال والمراهقين؟- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أكثر الأمراض انتشاراً لدى الأطفال.علاج الإدمان في "المؤيد"* ما الجديد فيما يتعلق بوحدة المؤيد للإدمان؟- فيما يتعلق بوحدة المؤيد لعلاج الإدمان، فقد تم تشكيل فريق جديد في الوحدة لتطبيق برنامج منع الانتكاس لمرضى الإدمان لأن علاج وتأهيل المرضى يبدأ منذ اليوم الأول لدخوله المستشفى وخضوعه للبرنامج العلاجي والذي يتكون من العقاقير الطبية والجلسات النفسية الفردية وكذلك جلسات العلاج بالعمل والعلاج الجماعي لبعض الحالات ويشترك في ذلك كافة أفراد الطاقم العلاجي من أطباء نفسيين ومعالجين نفسيين وباحثين اجتماعيين وأخصائي العلاج المهني والمتطوعين.* كم عدد أنواع الأدوية الموجودة بصيدلية المستشفى؟- يتوفر في صيدلية المستشفى أدوية متعلقة بالطب النفسي، وأدوية أخرى عامة، أما أدوية الطب النفسي، فتتوفر جميع الأنواع الضرورية، وتوجد أنواع كثيرة للعلاج تتنوع بين مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان وغيرها.* كم عدد الأطباء الخريجين الذين يلتحقون بمستشفى الطب النفسي سنوياً؟ وما هي أسس اختيارهم؟- يتفاوت عدد الأطباء الخريجين الملتحقين سنوياً، إذ يتم اختيار الطبيب بعد الانتهاء بنجاح من برنامج المجلس العربي للتخصصات الصحية في الطب النفسي حسب اللوائح المنظمة وذلك للانضمام إلى طاقم الأطباء حسب احتياجات الأقسام المختلفة. وهناك صفات لا بد أن تتوفر في الطبيب النفسي، وهي، أن يكون صبوراً في التعامل وعنده أمل واسع وقدرة على تحمل مشاكل المريض النفسي، ولا بد من اختيار متدربين يملكون هذه الصفات من خلال تقييم شامل لهم.التواصل مع المرضى وعائلاتهم* ماذا عن التواصل مع المرضى وعائلاتهم؟- يتم تكريم المرضى وعائلاتهم في احتفال سنوي يقام سنوياً في شهر فبراير برعاية الإدارة العليا وتتضمن الفعالية محاضرات ومناقشات وتوزيع كتيبات تعليمية وكذلك استعراض الإنجازات الفنية واليدوية للمرضى المترددين على مستشفى الطب النفسي. في الوقت ذاته، تم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في 10 أكتوبر 2018 تحت عنوان "الشباب في مواجهة التغيرات في عالم متغير".* هل يستطيع طب القطاع الخاص تطوير خدمات الطب النفسي في البحرين؟- نعم، يمكن لقطاع الطب الخاص تطوير خدمات الطب النفسي حسب اللوائح المنظمة للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا".تطوير الطب النفسي* كيف ترون مستقبل الطب النفسي في البحرين؟- يعد تطوير خدمات الطب النفسي حاجة ضرورية وبحلول عام 2020 نتطلع إلى أن يشهد الطب النفسي زيادة في عدد الأطباء النفسيين. ونأمل في أن يكون مستقبل الطب النفسي بمملكة البحرين وبإذن الله مشرفاً. إن البحرين كانت من أوائل دول المنطقة في تطوير هذا التخصص الهام، وقد جاء هذا التطور نتيجة للاهتمام الذي أولته وزارة الصحة ولاتزال لهذا المجال. كما نود أن نشير إلى التطور الذي شهدته معظم التخصصات المتوافرة عالمياً بالإضافة للطب النفسي العام ويشمل التطوير كافة أفراد الطاقم العلاجي من أطباء وممرضين وباحثين اجتماعيّين وأخصائيين نفسيين وأخصائيي العلاج المهني.ومن الأمور التي تجعلنا نستشرف مستقبل مملكة البحرين في مجال الارتقاء الطب النفسي إزالة الوصمة بدرجة كبيرة عن الاضطرابات النفسية وذلك بالتعاون مع الأسرة الطبية بكاملها حيث زاد وعي كافة الأطباء بأهمية النواحي النفسية والتي تشكل مع النواحي السلوكية تمام الصحة والعافية.ونتوقع نتائج أكثر إيجابية مستقبلاً في ظل حرص مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والكليات الملكية لتخصص الطب النفسي في أمريكا وكندا واستراليا وأيرلندا وإنجلترا، والتي انعكس أثرها في إقامة العديد من المؤتمرات العالمية للطب النفسي في البحرين. كما نقوم حالياً بالإعداد لمؤتمر الطب النفسي في عام 2020، والذي سيقام تحت رعاية سعادة وزيرة الصحة.إن التوجه العالمي حالياً أن الصحة النفسية مكملة للصحة الجسدية ولكنها بدأت تأخذ مكانة أولية في الصحة ككل، وبدون صحة نفسية سليمة لا يمكن الاستمتاع بالحياة.