أدانت جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان البيان الذي صدر عن مقتدى الصدر، وما وجهه من إساءات لمملكة البحرين، والذي يعتبر استمرارا لمحاولات التدخل في شؤون البحرين الداخلية بما يعكر صفو علاقات البلدين، مشيرة إلى أن البيان يعد تدخلا سافرا وتحديا للمواثيق وللقانون الدولي.

وعبر رئيس الجمعية يوسف بوزبون، عن استنكار الجمعية وكل المنتسبين إليها لهذا التصرف الأخرق الذي يقف حجر عثرة أمام إرجاع علاقات العراق مع أشقائه لوضعها الطبيعي، لأن هذه الإساءات لا تقدم، بل تؤخر بناء علاقات قوية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق مبنية على الاحترام والتقدير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار إلى أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، "دولة ذات سيادة ولها مكانتها في المجتمع الدولي، ولها دورها الذي تلعبه إقليميا وعربيا ودوليا والذي يحظى باحترام تقدير العالم، ومن هنا فإن مملكة البحرين ترفض أي اساءات من أي كائن كان، كما ترفض وبكل قوة التقليل من مكانتها".

وأوضح أن البحرين تنشد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتعمل بكل قوة مع المجتمع الدولي لترسيخ قيم التسامح التعايش بين كل مكونات الأمة من خلال التعاون والتكاتف، والبحرين بتسامحها ووفائها للدول الشقيقة والصديقة كانت دائما وفية بالتزاماتها تجاه الآخرين، ولا ترضى الإساءة إليهم.

وطالب رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان، الحكومة العراقية بالعمل الجاد على إيقاف الأصوات النشاز التي تحاول بين فترة وأخرى النيل من علاقات البلدين بمثل هذه التصريحات التي تهدم ولا تبني وتزرع الكراهية ولا تجمع بين الأشقاء، مما ينعكس سلبا على علاقات البلدين وبالتالي زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.