فاطمة السليم

أكد مساعد رئيس الأمن العام للعمليات والتدريب العميد الركن د.الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، أن الإرهاب الذكي عبر التكنولوجيا الحديثة، يعتبر من أبرز الأخطار المستقبلية ويجب التصدي له من قبل مركز البحوث والدراسات.

وأكد في تصريح صحافي - على هامش - منتدى "دراسات 2019" الأحد، على أهمية دراسة المشكلة من قبل مراكز لدراسات للحصول على حلول لوقف ومكافحة الإرهاب.

وأضاف العميد الركن د.الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، أن الإرهاب ليس بظاهرة موجودة في البحرين بل نحن في امن وأمان، لافتاً إلى مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، يعمل على جميع القضايا والقيام على دراستها وإيجاد الحلول لها، مؤكداً أن جميع المعلومات التي تخدم البحث الأمني تشارك مع الجميع للمساهمة بالأمن والسلامة في المملكة.

فيما قال رئيس مجلس أمناء "دراسات" د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إنه تم اختيار موضوع دور المراكز البحثية وتأثيرها على سياسات الشرق الأوسط.

وأوضح، أن المنتدى تمكن من استقطاب نخبه من القيادات البحثية والفكرية والإعلامية للحديث عن موضوع يهم المنطقة العربية في ظل التطورات المتسارعة والمتلاحقة ودور المراكز في مواكبة التطورات.

وأضاف د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن المنتدى يحتوي على 4 جلسات متخصصة وهي تأثير المراكز البحثية في صنع السياسات، وتعزيز صنع القرار عبر التعاون بين المراكز البحثية والإعلام، دور المراكز البحثية في مكافحة الإرهاب والتطرف، بجانب أهمية البحوث للرؤى الاقتصادية وأهداف التنمية المستدامة.

ويعد هذا المنتدى - الذي انطلق بنسخته الثانية الأحد - تحت عنوان "دور المراكز البحثية وتأثيرها على سياسات الشرق الأوسط"، من أكبر المنتديات الذي يقيمها المركز على المستويين المحلي والإقليمي بحضور عدد من النخبة للمثقفين والإعلاميين من مختلف الدول العربية والغربية.

وقالت المدير التنفيذي للمركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية د.دانية قليلات الخطيب، إن معالجة الإرهاب تتطلب عملية متكاملة والتشارك بالبيانات ومحاربة التطرف الطائفي.

وذكرت "أننا لا نستطيع إقناع الغرب بأفكارنا لعدم استخدامنا الأدوات الصحيحة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن العرب بحاجة إلى تحسين الصورة العامة للعرب.

رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية رصانة د. محمد السلمي، أكد أن هناك اختلاف بتعريف الإرهاب ولا يوجد تعريف موحد، وأن تجارب العرب الناجحة لم تصل إلى العالم بسبب عدم استخدامنا لأدوات التكنولوجيا بطريقة صحيحة ويجب إعادة النظر في توصيل تجاربنا الناجحة للاستفادة منها حول العالم.

في حين قال مدير قسم الجغرافيا السياسية المعهد التونسي الدراسات الإستراتيجية المعز الغبيري، إن مراكز البحث تساهم في تقديم الدارسات العلمية وإصدار تحاليل وحلول للقضايا المهمة والعمل على تنفيذها.

وذكر أن المعهد التونسي مستقل وهنالك تشجيع كبير من المسؤولين في الدولة ويتم التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات ويعد عمل جماعي ويعتبر أداء جيد بمشاركة جميع الجهات والمؤسسات الدولية.

رئيسة مركز الإمارات للسياسات د.ابتسام الكتبي، أكدت أن المناطق العربية بحاجة إلى مراكز تذكير لصنع السياسات وليست مراكز أبحاث بسبب أن العالم العربي بحاجة إلى استراتيجيات واقتراح سياسات على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعلى العالم العربي أن يتقدم بوضع كادر مختص ببناء السياسات عبر التدريب لا يوجد المستحيل.

وقال رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبد الرحمن - عن تعزيز صنع القرار عبر التعاون بين المراكز البحثية والإعلام - إن الدراسات لا تعني سياسة فقط بل تعني كيفية بناء الأمم.

وتحدث رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية د.محمد بالحاجة، عن الحاجة إلى بناء تفكير جديد للعقول وثورة فكرية، مبيناً أن مراكز البحث تساهم في صنع القرار.

أما رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام د.فهد العرابي الحارثي، أكد أن المراكز في الغرب تعد شريكاً أساسياً لصناعة القرار.

وأكد انه يجب إعادة بناء الثقة بين المركز والمجتمع ليصبح شريكا في صناعة القرار وتجسير الفجوة بين المراكز ووسائل الإعلام.