سماهر سيف اليزل
أكدت أمين سر جمعية الصحة والسلامة البحرينية د. مها آل شهاب، أن المجتمع بحاجة زيادة الاهتمام بثقافة السلامة المهنية، موضحة أن يوم السلامة العالمي - الذي يصادف 28 أبريل من كل عام يمثل مناسبة هامة بالنسبة للجمعية حيث تسعى هذا العام إلى استكمال مشاريعها.
وأكملت منظمة العمل الدولية عامها الـ100 أمس، وستصدر بهذه المناسبة تقريرا يضم جهودها خلال هذه السنوات والتي هدفت للحفاظ على صحة وسلامة العاملين في بيئات العمل المختلفة، وكان شعارها بهذه المناسبة "السلامة والصحة ومستقبل العمل"، والذي يحمل تطلعات كبيرة لمستقبل تتواصل فيه الجهود من خلال التغيرات الحاصلة في العالم مثل دخول التكنولوجيا، وتغير التركيبات السكانية وتغيرات المناخ.
وتقول آل شهاب: "إن يوم السلامة العالمي يحمل في كل عام شعارا مختلفا، ولهذا العام كان الشعار "الصحة والسلامة هي مستقبل الأعمال"، وهو شعار واسع النطاق تعمل الجمعية على تحقيق الجزء الأكبر منه من خلال مشاريعها".
وتضيف "أن الجمعية هي أول مؤسسة مجتمع مدني تعنى بصحة وسلامة العمال في الوطن العربي، هذه الجمعية المهنية تضم في كوادرها أعضاء من مختلف التخصصات وتهدف لزيادة الوعي المجتمعي بضرورة الاهتمام بالصحة والسلامة في مختلف البيئات والأماكن كالمنزل والمرافق العامة و في بيئة العمل".
كما تسلط الجمعية الضوء، على بعض المهن الخطرة وهناك شراكة مستمرة بين الجمعية وشركات القطاعات المختلفة في الدولة، ولها مشاريع وورش عمل ومؤتمرات عديدة و متنوعة.
وتقول آل شهاب: "تحرص الجمعية على الحضور في النطاق الإقليمي والدولي لتمثيل البحرين، وتقديم أوراق العمل في كثير من المؤتمرات العالمية، ولكون الجمعية مؤسسة مجتمع مدني تقوم بإطلاق بعض المشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص والتي تصب في خدمة القضايا المتعلقة بالصحة والسلامة المجتمعية من ضمنها "مسعف لكل أسرة" وهو مشروع يهدف لتدريب فرد من كل أسرة على الإسعافات الأولية وأن يكون مرخص لذلك، ويتم ذلك من خلال التعاون ومؤسسات المجتمع المدني من صناديق خيرية نوادي شبابية ورياضية في مختلف مناطق المملكة لضمان الحصول على أكبر عدد ممكن من المسعفين الأوليين".
كما خصصت الجمعية مشروع لتدريب قائدي الدراجات و عمال "الدلفري" الذين يكونون قليلي الخبرة والمعرفة، ويهدف المشروع لتدريبهم أولا على كيفية التأكد من سلامة الدراجة التي يقودونها ووسائل الحماية المختلفة وكيفية القيادة على الطريق بالتعاون مع إدارة المرور ونادي هواة الدراجات.
وتواصل "تم تنفيذ مشاريع كبيرة من ضمنها السلامة في مساكن العمال وتقديم محاضرات توعية وتزويد السكن بلافتات الأدخنة للوقاية من الحريق، وتحرص الجمعية على إيصال المعلومة بلغة المتلقي ولها تعاون مع السفارات المختلفة".
وقالت "هناك مشاريع تخدم المجتمع ككل كمشروع الوقاية من أمراض الصيف وتوعية الأفراد بالأمراض الأكثر انتشارا في هذه الفترة وكيفية الوقاية منها، كما تحرص على النزول للشوارع وتكثيف حملات التوعية وتقديم الإرشادات والدورات التي تهيئ العامل على مساعدة زميله في حال ملاحظة أي عرض مرضي و التعامل الفوري".
وزادت "هناك برامج مختلفة لكل موسم في الصيف نركز على التوعية بالسلامة في برك السباحة، وفي موسم الحج نحرص على دعوة الحملات وتقديم الإرشادات اللازمة للحفاظ على الصحة والسلامة".
وعن ما يعنيه هذا اليوم تقول آل شهاب: "يعني تسليط الضوء أكثر على هذه المهمة، فالصحة اليوم لم تعد تعني خلو الجسم من الأمراض بل الصحة تعني الرفاه، وسلامة العامل عقليا ونفسيا أي أن لا يعاني من توتر أو قلق أو اكتئاب وأن يكون مقبلا على الحياة والعمل ، وهناك برامج تعنى بالصحة والسلامة متى ما وجدت في الشركة أو المؤسسة تزيد بشكل مباشر من إنتاجيتها وتعزز الولاء الانتماء لدى العامل تجاه عمله".
وأردفت "نحن اليوم في عالم مليء بالضغوطات يلقي بظلاله على الصحة، وتظهر الإحصائيات أنه بين كل 4 موظفين هناك واحد يعاني من التوتر، ومن كل 10 هناك موظف يعاني من الاكتئاب، ويجب أن تكتشف هذه الأمراض مبكرا حتى لا تتطور".
ودعت المؤسسات والشركات، إلى أن تضمن وجود برامج تحافظ على سلامة كل عامل جسديا ونفسيا وأن يتم التعامل بشكل سري لطمأنة العامل وتشجيعه على الاعتراف أو تقديم الشكوى.
وفيما يتعلق بكيفية تطوير الصحة والسلامة في البحرين تقول آل شهاب "المنظومة متطورة من الناحية الإدارية والقوانين والقرارات، ولكن ما ينقص أن تكون ثقافة السلامة شائعة أكثر بين الأفراد للحفاظ على النفس، وأن ينخرط الشباب في هذا المجال فهم عماد المستقبل".
وتابعن "نحن فخورون بوجود أسماء متألقة في هذا المجال تعطي البحرين سمعة دولية متميزة، وهناك متنفس بالبحرين للعمل في هذا المجال".
{{ article.visit_count }}
أكدت أمين سر جمعية الصحة والسلامة البحرينية د. مها آل شهاب، أن المجتمع بحاجة زيادة الاهتمام بثقافة السلامة المهنية، موضحة أن يوم السلامة العالمي - الذي يصادف 28 أبريل من كل عام يمثل مناسبة هامة بالنسبة للجمعية حيث تسعى هذا العام إلى استكمال مشاريعها.
وأكملت منظمة العمل الدولية عامها الـ100 أمس، وستصدر بهذه المناسبة تقريرا يضم جهودها خلال هذه السنوات والتي هدفت للحفاظ على صحة وسلامة العاملين في بيئات العمل المختلفة، وكان شعارها بهذه المناسبة "السلامة والصحة ومستقبل العمل"، والذي يحمل تطلعات كبيرة لمستقبل تتواصل فيه الجهود من خلال التغيرات الحاصلة في العالم مثل دخول التكنولوجيا، وتغير التركيبات السكانية وتغيرات المناخ.
وتقول آل شهاب: "إن يوم السلامة العالمي يحمل في كل عام شعارا مختلفا، ولهذا العام كان الشعار "الصحة والسلامة هي مستقبل الأعمال"، وهو شعار واسع النطاق تعمل الجمعية على تحقيق الجزء الأكبر منه من خلال مشاريعها".
وتضيف "أن الجمعية هي أول مؤسسة مجتمع مدني تعنى بصحة وسلامة العمال في الوطن العربي، هذه الجمعية المهنية تضم في كوادرها أعضاء من مختلف التخصصات وتهدف لزيادة الوعي المجتمعي بضرورة الاهتمام بالصحة والسلامة في مختلف البيئات والأماكن كالمنزل والمرافق العامة و في بيئة العمل".
كما تسلط الجمعية الضوء، على بعض المهن الخطرة وهناك شراكة مستمرة بين الجمعية وشركات القطاعات المختلفة في الدولة، ولها مشاريع وورش عمل ومؤتمرات عديدة و متنوعة.
وتقول آل شهاب: "تحرص الجمعية على الحضور في النطاق الإقليمي والدولي لتمثيل البحرين، وتقديم أوراق العمل في كثير من المؤتمرات العالمية، ولكون الجمعية مؤسسة مجتمع مدني تقوم بإطلاق بعض المشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص والتي تصب في خدمة القضايا المتعلقة بالصحة والسلامة المجتمعية من ضمنها "مسعف لكل أسرة" وهو مشروع يهدف لتدريب فرد من كل أسرة على الإسعافات الأولية وأن يكون مرخص لذلك، ويتم ذلك من خلال التعاون ومؤسسات المجتمع المدني من صناديق خيرية نوادي شبابية ورياضية في مختلف مناطق المملكة لضمان الحصول على أكبر عدد ممكن من المسعفين الأوليين".
كما خصصت الجمعية مشروع لتدريب قائدي الدراجات و عمال "الدلفري" الذين يكونون قليلي الخبرة والمعرفة، ويهدف المشروع لتدريبهم أولا على كيفية التأكد من سلامة الدراجة التي يقودونها ووسائل الحماية المختلفة وكيفية القيادة على الطريق بالتعاون مع إدارة المرور ونادي هواة الدراجات.
وتواصل "تم تنفيذ مشاريع كبيرة من ضمنها السلامة في مساكن العمال وتقديم محاضرات توعية وتزويد السكن بلافتات الأدخنة للوقاية من الحريق، وتحرص الجمعية على إيصال المعلومة بلغة المتلقي ولها تعاون مع السفارات المختلفة".
وقالت "هناك مشاريع تخدم المجتمع ككل كمشروع الوقاية من أمراض الصيف وتوعية الأفراد بالأمراض الأكثر انتشارا في هذه الفترة وكيفية الوقاية منها، كما تحرص على النزول للشوارع وتكثيف حملات التوعية وتقديم الإرشادات والدورات التي تهيئ العامل على مساعدة زميله في حال ملاحظة أي عرض مرضي و التعامل الفوري".
وزادت "هناك برامج مختلفة لكل موسم في الصيف نركز على التوعية بالسلامة في برك السباحة، وفي موسم الحج نحرص على دعوة الحملات وتقديم الإرشادات اللازمة للحفاظ على الصحة والسلامة".
وعن ما يعنيه هذا اليوم تقول آل شهاب: "يعني تسليط الضوء أكثر على هذه المهمة، فالصحة اليوم لم تعد تعني خلو الجسم من الأمراض بل الصحة تعني الرفاه، وسلامة العامل عقليا ونفسيا أي أن لا يعاني من توتر أو قلق أو اكتئاب وأن يكون مقبلا على الحياة والعمل ، وهناك برامج تعنى بالصحة والسلامة متى ما وجدت في الشركة أو المؤسسة تزيد بشكل مباشر من إنتاجيتها وتعزز الولاء الانتماء لدى العامل تجاه عمله".
وأردفت "نحن اليوم في عالم مليء بالضغوطات يلقي بظلاله على الصحة، وتظهر الإحصائيات أنه بين كل 4 موظفين هناك واحد يعاني من التوتر، ومن كل 10 هناك موظف يعاني من الاكتئاب، ويجب أن تكتشف هذه الأمراض مبكرا حتى لا تتطور".
ودعت المؤسسات والشركات، إلى أن تضمن وجود برامج تحافظ على سلامة كل عامل جسديا ونفسيا وأن يتم التعامل بشكل سري لطمأنة العامل وتشجيعه على الاعتراف أو تقديم الشكوى.
وفيما يتعلق بكيفية تطوير الصحة والسلامة في البحرين تقول آل شهاب "المنظومة متطورة من الناحية الإدارية والقوانين والقرارات، ولكن ما ينقص أن تكون ثقافة السلامة شائعة أكثر بين الأفراد للحفاظ على النفس، وأن ينخرط الشباب في هذا المجال فهم عماد المستقبل".
وتابعن "نحن فخورون بوجود أسماء متألقة في هذا المجال تعطي البحرين سمعة دولية متميزة، وهناك متنفس بالبحرين للعمل في هذا المجال".