وقع وفد الأعمال البحريني المرافق لجلالة الملك المفدى إلى العاصمة الفرنسية باريس على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع شركات ومؤسسات فرنسية بلغت قيمتها 2 مليار دولار.

ووصلت القيمة الإجمالية للعقود الفرنسية البحرينية الحالية إلى 4.63 مليار دولار، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين وزيادة التعاون الاستثماري في مجالات متنوعة.

وشملت الاتفاقات التي وقعها وفد الأعمال البحريني مذكرة تفاهم بين "تطوير" وشركة "توتال" تتعلق بالتعاون في الاكتشاف النفطي الأخير بالبحرين، وخمس اتفاقيات وقعتها "طيران الخليج" مع شركات "إيبكور" و"ثاليس" و"ميشيلان" و"سي إف إم" و"سافران"، واتفاقيتين وقعتهما "أصول" مع شركتي "أموندي أست مانجمنت" و"تيكاهو" إذ ترتبط الاتفاقية الأولى مع سوق المال بينما تتعلق الاتفاقية الثانية بالاستثمارات البديلة، واتفاقية وقعتها شركة يوسف بن أحمد كانو مع شركة أكسا للتأمين وتتناول تشييد مبنى المكاتب الرئيسة للشركة العالمية في البحرين، وثلاث اتفاقيات وقعتها شركة مطار البحرين مع شركات فرنسية وهي "ثاليس" و"إي دي بي آي" و"جيه سي ديكاوكس" تهدف على التوالي إلى تنفيذ البنية التحتية لتكنولوجيا معلومات الاتصال ضمن برنامج تحديث المطار، إلى جانب التصميم والإشراف على برنامج تحديث المطار، إضافة إلى الإعلان عن حق الامتياز لمدة عشر سنوات.

وكان وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني افتتح أعمال غداء عمل عقد بالمناسبة، بمشاركة 100 من رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الفرنسيين بهدف الاطلاع على الفرص المتاحة للتعاون الاستثماري والتجاري بين الطرفين وبحث سبل تطوير العلاقات بين قطاعات الأعمال البحرينية والفرنسية.

وقال الزياني "تؤكد هذه اللقاءات التي يعقدها أعضاء وفد الأعمال البحريني مع نظرائهم من الجانب الفرنسي في إطار برنامج الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حرص البلدين على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، حيث أن هناك العديد من مجالات التعاون القائمة بين البلدين في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى ذات المردود الاقتصادي المهم وستسهم الاتفاقيات التي جرى توقيعها اليوم (الاثنين) في تهيئة السبل لإنجازها وتحقيق أهدافها التي ستعزز المكانة التجارية والاقتصادية للبحرين".

وألقى رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية فردريك سانشيز كلمة أشاد فيها بما وصلت إليه العلاقات البحرينية والفرنسية من تطور على كل الأصعدة وخصوصاً الصعيدين الاقتصادي والتجاري، مثنياً على الجهود التي يبذلها ممثلو القطاعين العام والخاص في البحرين في سبيل تحقيق التقارب المنشود بين البلدين.

فيما قدم وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا عرضاً حول مشاريع الطاقة المتجددة في البحرين وفرص التعاون البحريني الفرنسي في هذا المجال. كما استعرض الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي الفرص الاستثمارية والمزايا التنافسية التي تتيحها بيئة الأعمال البحرينية.

وقال الرميحي "ساهمت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى إلى الجمهورية الفرنسية في تحقيق دفعة نوعية للعلاقات البحرينية والفرنسية على صعيد التعاون الاستثماري في شتى المجالات الاقتصادية، حيث لمسنا من خلال لقاءاتنا مع كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص بالجمهورية الفرنسية عمق اهتمامهم بما تمثله البحرين من بوابة مثلى للدخول إلى منطقة الخليج وما تحظى به من بيئة أعمال منفتحة ومزايا تنافسية متعددة. هذا من شأنه أن يشجعنا على الاستفادة من كافة الفرص الاستثمارية التي ستخلقها هذه الزيارة من أجل استقطاب مزيد من الاستثمارات الفرنسية النوعية إلى المملكة في سبيل خلق الوظائف في السوق المحلية، وتنفيذ عدد من المشروعات الاقتصادية المشتركة بين الجانبين".

وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية البحرينية الفرنسية في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً كانت أبرز محطاته زيارة جلالة الملك المفدى إلى فرنسا في 2015 التي أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات البارزة من بينها اتفاق إطاري وثلاث مذكرات تفاهم بين الجانبين البحريني والفرنسي.

وبلغ التبادل التجاري غير النفطي بين البحرين وفرنسا 507 ملايين دولار في العام 2018 بزيادة 105% عن العام 2015، حيث تحتضن المملكة عدداً من الشركات والبنوك الفرنسية منها "بي إن بي باريباس"، و"أكسا للتأمين"، و"فيفز جروب"، و"تاليس"، و"فيوليا"، إلى جانب غرفة صناعة وتجارة فرنسا.